لأول مرة.. مصر تشارك في المنتدى التاسع لشباب العلماء وتفوز بجائزة الابتكار

في إطار فعاليات مجموعة عمل العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدول البريكس، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، شاركت مصر لأول مرة في المنتدى التاسع لشباب العلماء، الذي عُقد في مدينة سوتشي بروسيا خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر الجاري، يأتي ذلك ضمن فعاليات مجموعة عمل العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدول البريكس، بحضور نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي وممثلين بارزين من الدول الأعضاء.

اهتمام مصر بدعم علمائها وشبابها المبتكرين

وقال الدكتور أيمن عاشور أن المنتدى يمثل منصة هامة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويعكس اهتمام مصر بدعم علمائها وشبابها المبتكرين، وأضاف الوزير أن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها منذ انضمام مصر إلى مجموعة البريكس.

مشيراً إلى أن هذه المشاركة تعد خطوة هامة في مسيرة مصر لتعزيز مكانتها العلمية دوليًا، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع دول مجموعة البريكس، بما يعكس اهتمام القيادة المصرية بدعم الشباب وتنمية منظومة الابتكار والبحث العلمي.

أهمية مشاركة مصر في المنتدى

من جهته، ألقى الدكتور تامر حمودة، رئيس الوفد المصري والمشرف على قطاع تنمية الابتكار والتسويق بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الكلمة الرسمية للوفد، أشار فيها إلى أهمية مشاركة مصر في هذا المنتدى بوصفه فرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين شباب العلماء من دول البريكس، مما يعزز تبادل الخبرات والمعرفة، كما أعرب عن تطلع مصر للمشاركة في المنتدى العاشر، المزمع عقده في البرازيل العام المقبل، بعدد أكبر من العلماء والمبتكرين، وتوجه بالشكر لدولة روسيا على التنظيم المتميز للمنتدى، مشيدًا بحرص دول البريكس على دعم الابتكار وتمكين الشباب العلمي.

إشادة دولية بالمشاركة المصرية

جدير بالذكر أن فعاليات المنتدى شهدت إشادة دولية بالمشاركة المصرية، حيث حصل المهندس هادي ماركوس على شهادة "أفضل المبتكرين" من وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، عن ابتكاره "كبسولة لتقليل انبعاث الميثان للحيوانات"، وهو الابتكار الذي نال استحسان لجان التحكيم ولفت الأنظار إلى قدرة الشباب المصري على الإبداع والابتكار في المجالات العلمية.

وضم الوفد المصري نخبة من العلماء والمبتكرين الشباب، وهم الدكتور حمدي مأمون عبد الغفار (الباحث بمركز بحوث وتطوير الفلزات)، الدكتور محمد عبد العزيز (مدير برنامج علوم الذكاء الاصطناعي بجامعة الجلالة)، الدكتور نور الدين خليفة (الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة)، الدكتورة ورود عادل الميهلمي (الأستاذ بمركز علوم المواد بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل)، كما شارك من شباب المبتكرين كل من المهندس هادي ماركوس (شركة بروجريسو)، المهندس خالد فرج (شركة أفيكا)، المهندس مصطفى عليوة (شركة لابترونيك).

كما شهدت المشاركة المصرية دعمًا كبيرًا من المكتب الثقافي المصري بروسيا، برئاسة المستشار الثقافي الدكتور محمد السرجاني، الذي ساهم في تيسير كافة الترتيبات اللازمة لتعزيز تواجد الوفد المصري.

وزير التعليم العالي يكشف عن 6 معلومات هامة حول تطبيق السنة التأسيسية

في سياق آخر، شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، انعقاد ورشة عمل نظمها المجلس الأعلى للجامعات لمناقشة الأفكار والرؤى حول تطبيق السنة التأسيسية للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية. حضر الورشة الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، وأمناء المجالس، وقيادات الوزارة.

أهمية السنة التأسيسية ودورها في تأهيل الطلاب

وأكد عاشور على أهمية تبادل الأفكار حول آليات تطبيق السنة التأسيسية. وأوضح الوزير أن هذا النظام معمول به في العديد من الجامعات العالمية، ويهدف إلى إكساب الطلاب المهارات والجدارات التي تهيئهم للدراسة الجامعية. كما يسهم في تقليص الفجوة المعرفية بين التعليم العام والمرحلة الجامعية، مما يعزز مخرجات التعليم الجامعي ويؤهل الكوادر لسوق العمل.

أهداف السنة التأسيسية

وأوضح وزير التعليم العالي أن السنة التأسيسية تهدف إلى زيادة فرص نجاح الطلاب في الدراسة الجامعية، من خلال تعزيز المهارات اللغوية وتطوير المهارات الشخصية وبناء الثقة بالنفس، كما تساعد الطلاب على التكيف السريع مع الحياة الجامعية.

وأكد عاشور، أن السنة التأسيسية تساهم في تحسين جودة التعليم من خلال تطوير المقررات الدراسية وفقًا للمعايير الدولية. كما تهدف إلى تأهيل الطلاب باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، مما يجعل التعلم أكثر جاذبية وفعالية.

فوائد السنة التأسيسية للطلاب الوافدين

من جهته، أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن السنة التأسيسية توفر فرصًا إضافية للطلاب للالتحاق بالتخصصات المناسبة بعد التأهيل. كما تسهم في الحد من اغتراب الطلاب عبر تقديم بدائل أكاديمية محلية، وأضاف أن النظام يدعم الطلاب الوافدين من خلال تعزيز مهاراتهم الدراسية وتحسين قدراتهم على التواصل واتخاذ القرارات الأكاديمية.