الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان: لغة القرآن وحماية الهوية الإسلامية
في إطار جهود وزارة الأوقاف المستمرة لدعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز الهوية الثقافية والإنسانية، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر 2024.
وتأتي هذه الموضوعات لتدعم مبادرة “بداية جديدة” التي أطلقتها الدولة المصرية، والتي تركز بشكل أساسي على بناء الإنسان وتنمية قدراته الفكرية والثقافية، وتستهدف هذه الخطب تحقيق أهداف استراتيجية وزارة الأوقاف، التي تتمحور حول محاور عدة، أبرزها بناء الإنسان وصناعة الحضارة.
كما تأتي هذه الموضوعات لتواكب التحديات الفكرية والاجتماعية التي تواجه المجتمع المصري، وتعمل على تعزيز الروح الوطنية والفكر الواعي في كافة فئات المجتمع.
دور الأوقاف في دعم المبادرات الوطنية
تؤمن وزارة الأوقاف المصرية بأن تعزيز الهوية الثقافية وتنمية الإنسان على كافة الأصعدة، سواء العقلية أو النفسية أو الاجتماعية، هو السبيل الأمثل لبناء مجتمع قوي قادر على مواجهة تحديات العصر وقد جاء إعلان الوزارة عن موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر 2024 في سياق التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، من خلال التأكيد على الدور المحوري للدين في دعم هذه الأهداف ومن خلال هذه الموضوعات، تسعى الوزارة إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا جوهرية تهم كل فرد في المجتمع المصري، لتكون الخطبة منبرًا للتوجيه والتوعية في مختلف جوانب الحياة.
موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر 2024
تتوزع موضوعات خطب الجمعة لشهر ديسمبر 2024 بين أربعة محاور رئيسية تتناول جوانب مختلفة من الحياة الاجتماعية والثقافية، مما يعكس التنوع في اهتمامات الوزارة وسعيها لتغطية القضايا الملحة في المجتمع وفيما يلي تفاصيل الموضوعات التي تم تحديدها:
1. الجمعة الأولى (6 ديسمبر 2024) - “لغة القرآن والحفاظ على الهوية”
تتناول خطبة الجمعة الأولى في الشهر الجاري أهمية اللغة العربية كركيزة أساسية للحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية، وتشير وزارة الأوقاف في بيانها إلى أن هذه الخطبة تركز على ضرورة الاهتمام بتعليم اللغة العربية للأجيال الجديدة، التي هي مفتاح أساسي لفهم القرآن الكريم وتعاليمه، كما تؤكد الوزارة أن اللغة العربية تمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الإسلامية والعربية، وأن الحفاظ عليها هو حفاظ على قيم المجتمع وثقافته ويأتي اختيار هذا الموضوع متزامنًا مع بدء فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، التي تنطلق في 7 ديسمبر 2024، مما يعكس ارتباط هذه الفعالية بأهمية اللغة العربية في تنشئة الأجيال وتنمية الفكر الديني.
2. الجمعة الثانية (13 ديسمبر 2024) - “صناعة العقول وأثرها في بناء الإنسان”
تركز خطبة الجمعة الثانية على أهمية تنمية العقول وتطوير القدرات الفكرية لأفراد المجتمع، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه الخطبة إلى التأكيد على أن بناء الإنسان لا يقتصر فقط على الجوانب المادية، بل يشمل أيضًا تطوير القدرات العقلية والذهنية وتُعتبر هذه الخطبة تأكيدًا على أهمية التعليم والإبداع في بناء مجتمع حضاري متقدم وتسهم هذه الخطبة في تعزيز محورَي “بناء الإنسان” و”صناعة الحضارة”، اللذين يمثلان جزءًا أساسيًا من استراتيجية وزارة الأوقاف.
3. الجمعة الثالثة (20 ديسمبر 2024) - “الطفولة بناء وأمل”
الطفولة هي الأساس الذي يبنى عليه المجتمع، وهي المرحلة التي تُشكل فيها الشخصية وتُعزز فيها القيم، ومن هذا المنطلق، تأتي خطبة الجمعة الثالثة لتسلط الضوء على أهمية العناية بالطفولة في بناء إنسان قادر على مواجهة التحديات المستقبلية وتتناول الخطبة كيفية تربية الأطفال على القيم والمبادئ التي تساهم في بناء شخصية قوية ومستقلة، قادرة على الإسهام في تطور المجتمع وتحقيق طموحاته.
4. الجمعة الرابعة (27 ديسمبر 2024) - “المخدرات ضياع للإنسان”
في هذه الخطبة، يتم التركيز على مخاطر الإدمان والمخدرات وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع، وتستعرض الوزارة من خلال هذه الخطبة التأثيرات السلبية للمخدرات على صحة الإنسان وعقله، فضلاً عن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تترتب على انتشار هذه الظاهرة وتشير الوزارة إلى أن هذه الخطبة تتناغم مع محوري “مواجهة التطرف اللاديني” و”بناء الإنسان”، حيث تعمل على نشر الوعي حول ضرورة التصدي لهذه الآفة الاجتماعية التي تهدد استقرار الأفراد والمجتمعات.
التزام وزارة الأوقاف بدورها التوعوي
تؤكد وزارة الأوقاف في بيانها أن اختيار هذه الموضوعات ليس عابرًا، بل هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى التوعية الدينية والفكرية، وتنمية المجتمع المصري على مختلف الأصعدة وتعتبر الوزارة أن هذه الخطط التوعوية هي جزء من رسالتها الوطنية في مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية، وتحقيق رؤية مصر 2030 في بناء مجتمع قوي قائم على العلم والثقافة.
ومن خلال هذه الموضوعات، تسعى وزارة الأوقاف إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع المصري، من خلال تقديم محتوى ديني وثقافي هادف، يساهم في بناء شخصية متوازنة تتسم بالعقلانية والوعي، كما تتطلع الوزارة إلى أن يكون لهذا البرنامج التوعوي أثر إيجابي في تعزيز السلام الاجتماعي، وبناء الأجيال القادمة على أسس من القيم الدينية والإنسانية.
