الإسكان: مناقشة مقترح لإنشاء مستشفى عالمي على مساحة 46 ألف م2 بالعاصمة
في إطار حرص الدولة على تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير أفضل الخدمات الطبية، عقد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، اجتماعاً صباح اليوم، مع مسئولي إحدى المؤسسات الطبية المتخصصة، لمناقشة مقترح مشروع إنشاء مستشفى عالمي على مساحة 46 ألف م2 تقريباً بالعاصمة الإدارية الجديدة، بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك بحضور المهندس أحمد عبدالرازق، المشرف على مكتب وزير الإسكان، ومسئولي الوزارة والمشروع.
جذب استثمارات عالمية
وفي مستهل الاجتماع، استمع المهندس شريف الشربيني، إلى شرح تفصيلي عن مشروع إنشاء المستشفى، من حيث التكلفة المبدئية للمشروع، والعائد المادي، ونتائج التنسيقات السابقة بين المكتب الاستشاري والمؤسسة الطبية، ونتائج مناقشات الشراكة مع إحدى المؤسسات العالمية، مشيراً في هذا الصدد إلى حرص وزارة الإسكان على جذب استثمارات عالمية تتماشى مع التوجه العام للدولة المصرية.
توفير خدمة طبية عالمية بمواصفات مختلفة
وأكد المهندس شريف الشربيني، أهمية الانتهاء من الدراسة النهائية للمشروع على أن تتضمن تلك الدراسة توفير خدمة طبية عالمية بمواصفات مختلفة، نظراً للقيمة الاستثمارية لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وما ستحتويه من علامات تجارية عالمية بمختلف الأنشطة تحتاج إلى تقديم خدمات طبية للقائمين عليها على أعلى مستوى.
وكذا أهمية أن تشمل الدراسة الخدمات الطبية المتواجدة والمقرر تنفيذها في محيط العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن القريبة منها، بجانب التطرق إلى محور الشراكة مع أحد الكيانات الطبية العالمية في تشغيل المستشفى، وكذا الحصر الدقيق لتكلفة أعمال التجهيز والتشغيل والصيانة للمشروع، والعائد من المشروع.
حرص الدولة على تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص
وفي ختام الاجتماع، أكد المهندس شريف الشربيني، أهمية تنفيذ المشروع وفق شراكة متكاملة، في إطار حرص الدولة على تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص، وكذا سرعة الانتهاء من إعداد دراسة جدوى وافية، تضمن العائد المتميز من المستشفى، واستدامة تقديم الخدمة الطبية للكيانات المتواجدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمواصفات عالمية، مشيراً إلى ضرورة استمرار التنسيق وتقديم مختلف سبل الدعم لإخراج المشروع في أفضل صورة.
وزير الإسكان يوجه بسرعة الإنتهاء من تنفيذ مشروع «حديقة تلال الفسطاط»
في سياق آخر، عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً موسعاً صباح اليوم الخميس، لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروع "حديقة تلال الفسطاط"، بمحافظة القاهرة، والتى تجاور متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص، ويتولى تنفيذها الجهاز المركزى للتعمير، من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى، وذلك بحضور مسئولى الوزارة، والجهاز المركزى للتعمير، وشركات المقاولات العاملة بالمشروع.
ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من تنفيذ المشروع
وشدد المهندس شريف الشربيني، على ضرورة الالتزام الصارم بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من تنفيذ مختلف مكونات المشروع، مؤكداً أن المشروع تتم متابعته بشكل مباشر من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
زيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء
وأوضح وزير الإسكان، أن الحديقة تُعد من أكبر الحدائق فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تنفيذها على مساحة نحو 500 فدان، فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية (كان يستخدم سابقاً مقلباً للمخلفات)، ويتم تنفيذها فى إطار جهود الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وتوفير المتنزهات للمواطنين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والفراغات العامة.
جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة
وتضم الحديقة 8 مناطق، ولها 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين، أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية)، وتم مراعاة زيادة المسطحات الخضراء، كما تتضمن عدداً من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، وتخلق متنفساً جديداً لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.
وتقع المنطقة الثقافية بالحديقة مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية، على البوابة الرئيسية، و4 مطاعم وكافتيريات، و3 نوافير، وأعمال البنية التحتية والزراعات.
الكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي
ويجرى العمل بـ "تلة الحفائر" من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر "مدينة الفسطاط القديمة" لتصبح المنطقة مزاراً أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فداناً للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول 1 كم وارتفاع 1,5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.