أون تايم سبورتس تعلن رحيل كهربا والشناوي عن الأهلي
شهدت مباراة الأهلي أمام باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي بطولة كأس إنتركونتيننتال أجواء مشحونة، ليس فقط بسبب الخسارة بركلات الترجيح 6-5، ولكن بسبب الانتقادات الحادة التي وجهتها جماهير الأهلي للاعبين، وعلى رأسهم محمود عبد المنعم "كهربا" الذي أهدر ركلة جزاء حاسمة، بالإضافة إلى توجيه اللوم لقائد الفريق محمد الشناوي.
وبعد انتهاء اللقاء الذي أقيم على ملعب 974 بالعاصمة القطرية الدوحة، علت أصوات الجماهير الغاضبة من مدرجات الملعب، وتركزت الانتقادات بشكل واضح على كهربا، الذي أهدر فرصة التأهل بتسديده ركلة الجزاء الرابعة بطريقة أثارت الاستياء.
ومع تصاعد غضب الجماهير، اتجهت بعض الانتقادات أيضًا إلى قائد الفريق وحارس المرمى محمد الشناوي، الذي لم يسلم من الهجوم الحاد رغم تصديه لمحاولات عديدة خلال المباراة.
الشناوي يرد على الجماهير
في مشهد لافت، التقطت عدسات قناة أون تايم سبورتس حديثًا دار بين محمد الشناوي وبعض الجماهير الغاضبة من أداء الفريق.
ورد الشناوي على الانتقادات بصوت عالٍ من داخل أرض الملعب قائلًا: "أنا كمان ماشي، مش كهربا لوحده."
جاء هذا الرد تعبيرًا عن حالة الضغط النفسي التي تعرض لها اللاعبون بعد المباراة، خاصة مع تحميلهم مسؤولية الهزيمة من قِبل الجماهير.
خلفيات الموقف وتصاعد التوتر
تأتي هذه الأحداث وسط حالة من الغضب الجماهيري تجاه أداء الفريق في البطولة، إذ كان الأهلي قريبًا من التأهل لنهائي كأس إنتركونتيننتال، والفوز بجائزة مالية كبيرة تصل إلى 4 ملايين دولار.
إلا أن ركلة الجزاء المهدرة من كهربا، وخسارة الفريق بركلات الترجيح، أدت إلى الاكتفاء بمبلغ 2 مليون دولار فقط.
وعلى الرغم من تقديم الأهلي مستوى جيدًا خلال المباراة، إلا أن الجماهير لم تتقبل الخسارة، خاصة أن الفريق أضاع العديد من الفرص المحققة في الوقت الأصلي والإضافي، وكان أبرزها انفراد كهربا بالمرمى وإهداره للكرة بطريقة غريبة.
دور الشناوي كقائد للفريق
محمد الشناوي، بصفته قائد الفريق، كان يحاول تهدئة زملائه عقب المباراة، لكنه وجد نفسه في مرمى الانتقادات هو الآخر.
الشناوي يُعتبر من الركائز الأساسية في الأهلي خلال السنوات الماضية، لكنه لم يتمكن من التصدي لركلات الترجيح الحاسمة أمام باتشوكا، وهو ما زاد من حالة الغضب الجماهيري.
ورغم تصديه لبعض المحاولات الخطيرة في المباراة، إلا أن الجماهير رأت أن دوره القيادي لم يكن حاضرًا بالشكل المطلوب في إدارة توتر زملائه خلال ركلات الترجيح.
الضغط الجماهيري وتداعيات ما بعد المباراة
أصبحت العلاقة بين جماهير الأهلي ولاعبي الفريق في حالة توتر متزايد بعد الخسارة، حيث اعتادت الجماهير على رؤية فريقها منافسًا قويًا في جميع البطولات.
تكرار الإخفاق في المباريات الحاسمة، سواء على المستوى القاري أو العالمي، زاد من الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين، خاصة قبل المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025.
مطالب الجماهير وتصحيح المسار
تطالب الجماهير إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر بمراجعة شاملة للأخطاء التي وقعت خلال البطولة.
وعلى رأس المطالب تأتي مسألة إعادة تقييم بعض اللاعبين، وتعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات المقبلة.
كما دعت الجماهير إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الفريق وإبعاد اللاعبين عن الأزمات الجانبية، خاصة أن الفريق مُقبل على مباريات حاسمة في البطولات المحلية والإفريقية.
ختامًا
يبدو أن أصداء خسارة الأهلي أمام باتشوكا لم تقتصر على أرض الملعب، بل امتدت إلى العلاقة بين اللاعبين والجماهير.
رد الشناوي على الانتقادات يُبرز حجم الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها اللاعبون، ويؤكد ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع داخل الفريق لتجنب تأثير هذه الأزمات على المستقبل القريب، خاصة مع المنافسات القوية التي تنتظر الأهلي على المستويين المحلي والقاري.