عودة جروس بين حلم الزمالك وكابوس شالكة
عاد المدرب السويسري كريستيان جروس إلى القاهرة لبدء مهمته الجديدة مع نادي الزمالك، بعد أن توصل مسؤولو القلعة البيضاء لاتفاق معه لتولي قيادة الفريق خلفًا للبرتغالي جوزيه جوميز.
ويُعد هذا هو الظهور الثاني لجروس على رأس القيادة الفنية للفريق الأبيض، بعد ولايته الأولى الناجحة موسم 2018-2019، التي توج خلالها بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية.
يأتي هذا التعاقد في ظل رغبة الزمالك في استعادة توازنه محليًا وقاريًا، بعد رحيل البرتغالي جوزيه جوميز إلى تدريب الفتح السعودي.
وقرر النادي منح السويسري راتبًا شهريًا يبلغ 85 ألف دولار له ولمعاونيه، مع إمكانية تجديد التعاقد بنهاية الموسم حال نجاحه في تحقيق أهداف الإدارة.
ولاية جروس الأولى مع الزمالك: نجاح وأرقام مميزة
خاض جروس ولايته الأولى مع الزمالك بموسم 2018-2019، وخلالها:
لعب الفريق تحت قيادته 49 مباراة في مختلف البطولات.
حقق الفوز في 30 مباراة.
تعادل في 13 مباراة.
خسر الفريق 6 مباريات فقط.
سجل الزمالك تحت قيادته 90 هدفًا.
استقبلت شباكه 40 هدفًا فقط.
وتمثل أبرز إنجازاته في تلك الفترة:
التتويج ببطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهو اللقب القاري الأول للزمالك بعد غياب طويل.
التتويج بلقب السوبر المصري السعودي.
تجربة شالكه الألماني: إخفاق مؤلم وهبوط تاريخي
على الجانب الآخر، جاءت تجربة جروس مع شالكه الألماني موسم 2020-2021 لتكون نقطة سلبية في مسيرته التدريبية. حيث:
تولى قيادة الفريق لمدة شهرين فقط.
خاض مع الفريق 11 مباراة في الدوري الألماني.
حقق الفوز في مباراة واحدة فقط.
تعادل في 2 مباراة.
تلقى الفريق 8 هزائم.
سجل الفريق تحت قيادته 8 أهداف فقط.
استقبلت شباكه 26 هدفًا.
هذه الأرقام السيئة عكست الحالة الفنية السيئة للفريق، وأدت في النهاية إلى هبوط شالكه إلى الدرجة الثانية لأول مرة منذ 30 عامًا.
المقارنة بين تجربتي جروس مع الزمالك وشالكه
عند النظر إلى النتائج والأداء، يتضح الفرق الكبير بين تجربتيه:
1. في الزمالك (2018-2019):
المباريات: 49 مباراة.
الفوز: 30 مباراة.
التعادل: 13 مباراة.
الهزائم: 6 مباريات.
الأهداف المسجلة: 90 هدفًا.
الأهداف المستقبلة: 40 هدفًا.
2. في شالكه (2021):
المباريات: 11 مباراة.
الفوز: مباراة واحدة فقط.
التعادل: 2 مباراة.
الهزائم: 8 مباريات.
الأهداف المسجلة: 8 أهداف.
الأهداف المستقبلة: 26 هدفًا.
عودة الأمل لجماهير الزمالك
مع عودة جروس لتولي القيادة الفنية للزمالك في ولايته الثانية، يعقد جمهور الفريق آمالًا كبيرة عليه لاستعادة أمجاد ولايته الأولى.
ومن المتوقع أن يعاونه في الجهاز الفني مدرب حراس مرمى ومدرب مساعد أجنبي يجيد التخطيط البدني، بالإضافة إلى عناصر محلية مثل أمير عزمي مجاهد، الذي عمل مع جروس سابقًا، وأسماء مرشحة أخرى مثل محمود فتح الله أو أحمد عيد عبد الملك.
وتأتي هذه العودة في وقت حساس، بعد أن واجه الزمالك نظيره المصري البورسعيدي وفاز عليه بهدف ضمن منافسات بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهي البطولة التي سبق لجروس أن حقق لقبها مع الفريق. وكانت هذه المواجهة فرصة للمدرب السويسري لتقييم الفريق ومتابعة اللاعبين قبل بدء مهمته بشكل فعلي.
في النهاية، يبقى السؤال: هل سيتمكن جروس من تكرار نجاح ولايته الأولى مع الزمالك أم ستُعيد تجربة شالكه القلق إلى الجماهير البيضاء؟ الإجابة ستظهر خلال الأسابيع المقبلة مع انطلاق المرحلة الجديدة من مشوار الزمالك تحت قيادة المدرب السويسري المخضرم.
وفي سياق أخر نجح فريق الزمالك في تحقيق فوز مهم على نظيره المصري البورسعيدي بنتيجة 1-0 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وذلك على ملعب الجيش ببرج العرب.
بهذا الفوز، عزز الزمالك صدارته للمجموعة، ليقترب خطوة كبيرة نحو التأهل للدور ربع النهائي.
أحداث المباراة
بدأ الشوط الأول بحذر واضح من الفريقين، حيث ركز المصري على تأمين دفاعاته مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، بينما حاول الزمالك فرض سيطرته من خلال التمريرات السريعة وبناء الهجمات المنظمة.
وعلى الرغم من السيطرة النسبية للزمالك، إلا أن الفريق لم ينجح في ترجمة فرصه إلى أهداف حقيقية خلال الدقائق الأولى.
شهد الشوط الأول عدة بطاقات صفراء نتيجة الاندفاع البدني بين اللاعبين. ففي الدقيقة 14، حصل لاعب المصري محمد مخلوف على البطاقة الصفراء الأولى.
بعدها بثلاث دقائق، نال مهاجم الزمالك سيف الدين الجزيري بطاقة صفراء إثر تدخل قوي، قبل أن يُنذر لاعب وسط الزمالك نبيل عماد دونجا في الدقيقة 34 بسبب خطأ تكتيكي في وسط الملعب.
الشوط الثاني وهدف المباراة
مع بداية الشوط الثاني، دخل الزمالك بشكل أكثر فاعلية، وظهر واضحًا رغبته في تسجيل هدف التقدم.
حاول المصري الصمود أمام هجوم الزمالك المتواصل، لكن الدقيقة 63 شهدت لحظة الحسم حين نجح اللاعب أحمد سيد زيزو في تسجيل هدف المباراة الوحيد.
جاء الهدف من تمريرة متقنة وصلت إلى زيزو من ميشلاك على حدود منطقة جزاء المصري الذي تعامل معها بمهارة عالية، ووضع الكرة في شباك حارس المصري، ليمنح الزمالك التقدم الثمين.