الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خطيب المسجد الحرام: رحمة الله تتجلّى في حلمه على العاصين لأسباب ثلاثة

خطبة الجمعة
خطبة الجمعة

في خطبة جمعة مؤثرة ألقاها الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، تناول أحد الجوانب العظيمة من رحمة الله عز وجل، وهي صفة الحلم التي تميز بها سبحانه وتعالى، أوضح الشيخ غزاوي أن حلم الله على عباده ليس عن عجز أو ضعف، بل هو تجلٍّ لرحمته وحكمته، فالله سبحانه يحلم عن العاصين ويمنحهم الفرصة للتوبة والعودة إليه، غير مستعجل في معاقبتهم رغم ما يرتكبونه من معاصٍ وزلات.

رسالة الحلم الإلهي

استهل الشيخ غزاوي خطبته بالإشارة إلى أن الحلم صفة من صفات الكمال لله عز وجل، حيث قال الله تعالى: “وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ”، وهي صفة تقوم على الحكمة والصبر والصفح، فالرب الحليم هو من يُمهل العاصين، ويؤخر العقاب، ويستوعب أخطاءهم دون أن يغفل عنها، ليقيم الحجة عليهم، قال تعالى: “وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى”.

الحلم في مواجهة العصيان

وأوضح الشيخ أن الله يرى كفر الكافرين، وعصيان العاصين، لكنه لا يعاجلهم بالعذاب، بل يؤخرهم إلى حين، وهو سبحانه يرزقهم النعم، ويستر عليهم زلاتهم، ويمنحهم الفرص لإصلاح حالهم والتوبة إليه، كما قال تعالى: “وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا”.

الحلم دعوة للتوبة

وشدد الشيخ غزاوي على أن حلم الله ليس غفلة عن أفعال عباده، بل هو دعوة ضمنية لهم كي يعيدوا حساباتهم، ويعودوا إلى طريق الهداية، واستشهد بقوله تعالى: “إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَاهْدِنَا لَهُ”، مشيرًا إلى أن الله يريد من عباده أن يتضرعوا إليه بالهداية بدلاً من استعجال العذاب.

دعوة إلى الاقتداء بحلم الله

وفي جانب آخر من خطبته، دعا الشيخ غزاوي المسلمين إلى أن يتحلوا بصفة الحلم، اقتداءً بالله عز وجل، فكما يحب العبد أن يحلم عنه ربه، عليه أن يتحلى بالحلم مع من أساء إليه، وأشار إلى قول القرطبي: “من الواجب على من عرف أن ربه حليم أن يحلم على من خالف أمره”.

الخاتمة والتوصيات

اختتم الشيخ غزاوي خطبته بالتأكيد على أن حلم الله يستوجب محبته، ودعا المسلمين إلى تعظيم الله حق تعظيمه، والخضوع لأمره، والحرص على تقواه، مستشهدًا بقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَالْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ”.

هكذا كانت خطبة الجمعة دعوة للتأمل في عظمة حلم الله ورحمته، وتذكيرًا بأهمية العودة إلى الله قبل أن يحل الأجل المحتوم، مع التحلي بصفات العفو والصفح في التعامل مع الآخرين.

أكدت دار الإفتاء المصرية أن لـ الوضوء آدابًا يجب على المسلم مراعاتها أثناء أدائه، مشيرةً إلى أن الكلام أثناء الوضوء دون حاجة يُعدّ من الأمور التي تتعارض مع آداب الوضوء في المذهب الحنفي، ومكروهًا عند المالكية، بينما اعتبره الشافعية والحنابلة أمرًا خلاف الأولى، أي أنه لا يصل إلى درجة التحريم أو الكراهة التحريمية، لكنه ينافي الأفضل.

وأوضحت دار الإفتاء، في إجابتها عن سؤال ورد إليها بشأن حكم الكلام أثناء الوضوء، أن هذه المسألة قد تناولها العلماء في كتب الفقه عبر العصور، حيث استدلوا على ضرورة التزام الخشوع والسكينة أثناء الوضوء باعتباره مقدمةً للصلاة، التي تعدّ أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.

آراء العلماء في حكم الكلام أثناء الوضوء

نقلت دار الإفتاء قول العلَّامة ابن مازه الحنفي في كتابه “المحيط البرهاني” (1/48)، حيث ذكر: “ومن الأدب: ألَّا يتكلم فيه بكلام الناس”، وأوضحت أن هذا الرأي يشير إلى أن الامتناع عن الكلام أثناء الوضوء يُعدّ من الآداب المستحبّة، لكنه ليس بواجب أو شرط لصحة الوضوء.

وأضافت دار الإفتاء أن العلَّامة ابن نجيم الحنفي، في كتابه “البحر الرائق” (1/30)، أكد على أن ترك الكلام أثناء الوضوء يُعتبر أدبًا، لكنه استثنى الحالات التي تستدعي الكلام لأمر ضروري، قائلًا: “ترك كلام الناس لا يكون أدبًا إلا إذا لم يكن لحاجة، فإن دعت إليه حاجة يخاف فوتها بتركه لم يكن في الكلام ترك الأدب؛ كما في ‘شرح المنية’”.

أما في المذهب المالكي، فقد ورد في كتاب “الشرح الصغير” للعلَّامة الدردير (1/127-128): “ويكره الكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى”، مما يدل على أن الكلام المباح في غير ذكر الله تعالى أثناء الوضوء يُعدّ مكروهًا، ولكنه لا يفسد الوضوء أو ينقص من أجره.

تم نسخ الرابط