حسام موافي يحذر من نقص الكورتيزون: أعراض خطيرة قد تتطلب تدخلاً عاجلاً
في تحذير طبي هام، أكد الدكتور حسام موافي، الأستاذ بكلية طب قصر العيني، على خطورة نقص هرمون الكورتيزون في الجسم، مشيرًا إلى أن هذه الحالة قد تؤدي إلى ظهور أعراض حادة تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا لتجنب مضاعفات تهدد الحياة، جاء ذلك خلال حديثه في برنامجه “ربي زدني علمًا”، المذاع على قناة صدى البلد، حيث سلّط الضوء على الدور الحيوي لهرمون الكورتيزون وأهمية الحفاظ على مستوياته الطبيعية.
ما هو هرمون الكورتيزون ودوره في الجسم؟
أوضح الدكتور موافي أن الكورتيزون هو أحد الهرمونات الأساسية التي تنتجها الغدة الكظرية، وهي غدة صغيرة تقع أعلى الكليتين، يلعب هذا الهرمون دورًا محوريًا في استجابة الجسم للإجهاد، تنظيم ضغط الدم، والحفاظ على التوازن في مستويات السكر والطاقة، ومع ذلك فإن الغدة الكظرية لا تعمل بشكل مستقل، بل تتلقى إشارات تحفيزية من هرمون آخر يُفرز من الجزء الأمامي للغدة النخامية.
أعراض نقص هرمون الكورتيزون
شدّد الدكتور حسام موافي على ضرورة الانتباه للأعراض التي قد تشير إلى نقص الكورتيزون، حيث أوضح أنها تشمل:
1.تغير لون البشرة إلى الداكن: قد يلاحظ المريض تغيرًا في لون البشرة، خاصةً في مناطق معينة مثل المفاصل أو أماكن الاحتكاك.
2.انخفاض ضغط الدم: يؤدي نقص الكورتيزون إلى انخفاض ضغط الدم بشكل ملحوظ، مما يسبب الشعور بالدوار أو حتى الإغماء في بعض الحالات.
3.ضعف العضلات: يعاني المرضى من شعور مستمر بالضعف والإرهاق العضلي، ما يؤثر على نشاطهم اليومي.
4.عدم انتظام ضربات القلب: يؤثر نقص الكورتيزون على وظيفة القلب، مما يؤدي إلى اضطراب في ضرباته.
لماذا يحدث نقص الكورتيزون؟
أوضح الدكتور موافي أن نقص هرمون الكورتيزون يحدث غالبًا بسبب خلل في عمل الغدة الكظرية، والذي قد يكون نتيجة اضطراب في وظيفة الغدة النخامية المسؤولة عن تحفيزها، قد يكون هذا الخلل ناتجًا عن أمراض مناعية ذاتية، التهابات مزمنة، أو حتى استخدام الكورتيزون الصناعي لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تثبيط إنتاجه الطبيعي.
المضاعفات الخطيرة لنقص الكورتيزون
أكد الدكتور موافي على أن النقص الحاد في الكورتيزون يمثل حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري، يمكن أن يؤدي هذا النقص إلى ما يُعرف بـ”أزمة الغدة الكظرية”، وهي حالة تهدد حياة المريض وتتطلب حجزه في غرفة العناية المركزة، تشمل أعراض هذه الأزمة انخفاضًا شديدًا في ضغط الدم، صعوبة في التنفس، وغالبًا ما تتطلب حقن الكورتيزون مباشرة في الوريد كعلاج عاجل.
كيفية الوقاية والتعامل مع نقص الكورتيزون
لحماية الجسم من مخاطر نقص الكورتيزون، قدم الدكتور حسام موافي بعض النصائح والإرشادات، منها:
1.الفحص الدوري لوظائف الغدد: من الضروري إجراء فحوصات دورية لوظائف الغدة الكظرية والغدة النخامية، خاصةً إذا كنت تعاني من أعراض مستمرة.
2.تجنب التوقف المفاجئ عن أدوية الكورتيزون: إذا كنت تتناول أدوية تحتوي على الكورتيزون، يجب استشارة الطبيب قبل تقليل الجرعة أو التوقف عن تناولها لتجنب أي اضطرابات في الجسم.
3.التغذية الصحية: اتباع نظام غذائي متوازن يدعم وظائف الغدد الصماء ويساعد الجسم على الحفاظ على استقراره الهرموني.
4.التعامل مع التوتر: لأن الإجهاد المستمر قد يزيد من حاجة الجسم إلى الكورتيزون، فمن المهم تعلم تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل وممارسة الرياضة.
واختتم الدكتور حسام موافي حديثه بالتأكيد على أهمية وعي المرضى بأعراض نقص الكورتيزون وسرعة التصرف عند ظهورها، فالتشخيص المبكر والعلاج الفوري يمكن أن يكونا العامل الحاسم في حماية المريض من مضاعفات خطيرة، إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة، فلا تتردد في زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وضمان سلامة صحتك.