أطعمة تساعد في تقليل فرط الحركة لدى الأطفال.. تعرف عليها

تعد فرط الحركة لدى الأطفال يعتبر من الأمور التي تثير قلق الكثير من الأهل، فهو يؤثر على قدرة الطفل في التفاعل بشكل طبيعي مع محيطه ويصعب عليه التركيز والانتباه في المدرسة أو أثناء الأنشطة اليومية، وعادةً ما يتبع الأطباء الأساليب العلاجية التي تشمل العلاج السلوكي والنفسي.

ولكن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف فرط الحركة لدى الأطفال، في هذا المقال يتناول “القارئ نيوز” بعض الأطعمة التي يمكن أن تساهم في تحسين سلوك الأطفال وتقليل فرط حركتهم، مما يسهل عليهم التركيز والتفاعل مع بيئتهم بشكل أكثر هدوءًا.

أهمية التغذية في علاج فرط الحركة

تغذية الطفل تلعب دورًا أساسيًا في تطوير سلوكياته وصحته العقلية والجسدية، ومن المعروف أن بعض الأطعمة تؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ والسلوكيات العامة للأطفال، الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية المهمة يمكن أن تساعد في تحسين مستويات الطاقة والتركيز، وبالتالي قد تساهم في تقليل فرط الحركة، لذلك فإن اختيار الأطعمة بعناية يمكن أن يكون جزءًا من الحل في تقليل أعراض فرط الحركة وزيادة الاستقرار العاطفي والسلوكي للطفل.

1. الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين

الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تعتبر من المصادر الغنية بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وهي من المواد الغذائية المهمة التي تساعد في تحسين وظيفة الدماغ، أظهرت الدراسات أن الأحماض الدهنية الأوميغا 3 تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التركيز وتحسين الانتباه، كما أنها تساعد في تقليل أعراض فرط الحركة. لذا فإن تناول هذه الأسماك بشكل منتظم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على سلوك الطفل، مما يساعده في الهدوء والتركيز في الأنشطة اليومية.

2. المكسرات والبذور

المكسرات مثل اللوز والجوز والبذور مثل بذور الشيا وبذور الكتان تحتوي على أحماض دهنية أساسية، بالإضافة إلى البروتينات والألياف التي تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين التركيز والانتباه، المكسرات والبذور هي أيضًا مصادر رائعة للمغنيسيوم، الذي يعتبر معدنًا مهمًا لتهدئة الأعصاب وتقليل القلق والتوتر، وبالتالي يساعد في تقليل فرط الحركة لدى الأطفال، من المفيد إضافة بعض المكسرات أو بذور الشيا إلى وجبات الطفل أو تقديمها كوجبات خفيفة.

3. الخضروات الورقية الداكنة

الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب والجرجير تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة مثل الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم، وهي ضرورية لصحّة الدماغ والجهاز العصبي، المغنيسيوم على وجه الخصوص، له دور كبير في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين التوازن العاطفي، مما يقلل من أعراض فرط الحركة، لذا فإن إضافة الخضروات الورقية إلى نظام الطفل الغذائي يمكن أن يساعد في تحسين سلوكياته بشكل ملحوظ.

4. الحبوب الكاملة

الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والكينوا تحتوي على كميات عالية من الألياف والمغذيات التي تساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، عندما تكون مستويات السكر في الدم مستقرة، فإن الطفل يشعر بمزيد من الهدوء والتركيز مما يقلل من الاندفاع وفرط الحركة، من المفيد استبدال الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة بالأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة، مما يساهم في تحسين صحة الدماغ والسلوك.

5. الفواكه الطازجة

الفواكه الطازجة مثل التفاح والموز والتوت والعنب تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C والبوتاسيوم، التي تساهم في تعزيز صحة الدماغ والمزاج، البوتاسيوم يساعد في تنظيم النشاط العصبي في الجسم، مما يساهم في تقليل التوتر وزيادة التركيز، كما أن الفواكه غنية بالألياف التي تساعد في تحسين الهضم وتنظيم مستويات الطاقة لدى الطفل.

6. الأطعمة الغنية بالبروتين

البروتينات تعتبر من العناصر الغذائية الضرورية لبناء الأنسجة والأعضاء، وتساهم أيضًا في تحسين وظيفة الدماغ، الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، الدجاج، البيض، والمنتجات الألبانية مثل الزبادي والجبن تساعد في زيادة التركيز والانتباه، تناول البروتينات في وجبات الطفل يساهم في تعزيز مستويات الطاقة بشكل مستدام طوال اليوم، مما يقلل من تقلبات المزاج ويحد من فرط الحركة.

7. الشوكولاتة الداكنة

الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مركب يسمى الفلافونويد، الذي يعتبر مضادًا للأكسدة وله تأثير إيجابي على الدماغ، أظهرت بعض الدراسات أن تناول كميات معتدلة من الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والانتباه، كما أنها تحسن المزاج بشكل عام، لكن من المهم تناولها باعتدال لأن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم.

8. الماء

الماء يعتبر العنصر الأساسي الذي يساعد في الحفاظ على وظائف الجسم بشكل عام، ويؤثر بشكل مباشر على وظيفة الدماغ والتركيز، الجفاف يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة العقلية ويسبب تراجعًا في التركيز والانتباه، مما يزيد من أعراض فرط الحركة، لذلك يجب التأكد من أن الطفل يشرب كميات كافية من الماء طوال اليوم.

التغذية السليمة تلعب دورًا أساسيًا في تحسين صحة الدماغ والسلوكيات العامة للأطفال، وقد تكون الأطعمة المذكورة في هذا المقال فعّالة في تقليل فرط الحركة لدى الأطفال، من المهم أن يتم توازن النظام الغذائي للطفل وأن يتم تجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات المحلاة التي قد تؤدي إلى زيادة النشاط المفرط، بالإضافة إلى ذلك من المفيد استشارة طبيب الأطفال أو اختصاصي التغذية للحصول على نصائح وتوجيهات دقيقة تتناسب مع احتياجات الطفل الخاصة.