متعددة المواهب.. رحلة نعيمة وصفى بين السينما والدراما والمسرح

في مثل هذا اليوم تحل علينا ذكرى ميلاد الفنانة القديرة نعيمة وصفى، فهي من مواليد 10 فبراير 1923، فهي واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل اشتهر بأدوار الجدة والأم، حصلت على شهادة الدبلوم من معهد التمثيل وبعدها عينت في فرقة المسرح الحديث، وبعدها انتقلت إلى فرقة المسرح القومي.

نعيمة وصفى

كانت بداية مشاركتها في الأفلام السينمائية فترة الخمسينات، من خلال فيلم زمن العجايب، وكانت قد كتبت عدة أعمال للتفزيون، وشاركت في إعداد ما يقارب الخمسين حلقة من برنامج رسالة التلفزيوني.

قدمت خلال مشوارها الفني أكثر من 33 فيلمًا، ومن أبرز أفلامها "رصيف نمرة 5"، و"حسن ونعيمة"،  و"ريا وسكينة" ، و"المتوحشة"، و"حبيبى دائما"، و"تفاحة أدم"، و"وا إسلاماه"، و"من أحب".

كما شاركت في الدراما في 6 مسلسلات، وهما "حكاية ميزو"، و" لحظة اختيار"، و"حكاية الدكتور مسعود"، و" عودة الروح"، " الحب في الخريف"، "مبروك جالك ولد".

أما بالنسبة مسرح قدمت  8 أعمال ومن أبرزهما : عاذب وثلاث عوانس ، وزوربا المصري، والناس اللي فوق، وجلفدان هانم، و الناس اللي فوق، و أم رتيبة.

12 معلومة عن الفنانة نعيمة وصفى

رغم أنها لم تنل الشهرة التي كانت تستحقها تقديرا لموهبتها الرائعة 

-أسمها نعيمة محمد وصفى نذير،ولدت في مثل هذا اليوم 10 فبراير من عام 1923، بمحافظة أسيوط.

-برعت منذ طفولتها في كتابة القصص القصيرة، والقصائد الشعرية.

-تخرجت من مدرسة المعلمات وعملت في مجال التدريس ولكنها لم تستمر طويلا.

-من عشقها للكتابة كانت دائمة التردد على مسارح القاهرة، حتى جمعتها الصدفة بالفنانة نجمة إبراهيم، والتي رأت فيها مشروع فنانة وإقناعتها بدخول المعهد العالى للفنون المسرحية.

-بعد تخرجها من المعهد عينت في المسرح الحديث الذى أنشأه زكى طليمات، وبعدها انتقلت إلى العمل في المسرح القومى والذى قدمت على خشبته العديد من المسرحيات الناجحة.

-وبدأت مشوارها السينمائى من خلال فيلم "زمن العجايب"، ثم قدمت ما يزيد عن 30 فيلم أبرزهم " وإسلاماه، رصيف نمرة 5، حسن ونعيمة، حبيبى دائما، ريا وسكينة، المتوحشة".

-قدمت للتلفزيون 5 أعمال درامية هم "لحظة أختيار، مبروك جالك ولد، حكاية الدكتور مسعود، الحب في الخريف، حكاية ميزو".

-بجانب موهبتها في التمثيل، قامت بكتابة بعض المسلسلات منها "أم أولادى، أين مكانى".

- كانت تكتب مقالا أسبوعيا في جريدة روزاليوسف، فضلا عن نشاطها الاجتماعي والسياسي، حيث كانت أمين المرأة في الاتحاد الاشتراكي عن العاصمة، كما ساهمت في محو أمية العديد من الفتيات.

-تزوجت من الصحفى عبد الحميد سرايا، وذلك بعد قصة حب عظيمة، وأنجبت 3 أبناء هم "خالد، منى، محمد".

-من حبها في زوجها قامت برثائه بعد وفاته في قصيدة شعر موجعة لم تحب ذكرها أبدا.

-رحلت عن عالمنا 7 أغسطس عام 1983، عن عمر ناهز 60 عاما.

متعددة مواهب دخلت الفن بسبب نصيحة نجمة إبراهيم

هى فنانة من فنانات الزمن الجميل، فهى موهبة شاملة وبالرغم من تلك الموهبة إلا أنها لم تنل الشهرة الكاملة أو الشهرة التى كانت تستحقها، وكانت إحدى عمالقة المسرح، هى الفنانة الراحلة نعيمة وصفى التى تحل اليوم ذكرى وفاتها، فقد شاركت الفنانة نعيمة وصفى فى العديد من الأعمال سواء فى المسرح أو السينما أو التليفزيون وقدمت أدوارًا مميزة، ومختلفة، واستطاعت أن تقنع المتلقى بكل دور أدته فى أعمالها.

ولدت نعيمة وصفى فى إحدى قرى مدينة أسيوط، وسط أسرة ميسورة الحال، كانت تعشق الكتابة منذ صغرها وبدأت فى كتابة القصص القصيرة عندما كانت فى المرحلة الابتدائية والتى نالت إعجاب الكثيرين، ولم تكتفى بكتابة القصص فقط بل برعت وتفوقت فى كتابة القصائد الشعرية، وانتقلت للعيش فى القاهرة مع إخوتها ووالدتها بعد أن توفى والدها، والتحقت بمعهد التدريس وتخرجت منه لتعمل كمدرسة، لكنها شعرت أنها فى المكان الخطأ، وهذا ليس مكانها. 

حبها للكتابة جعلها تتردد على المسارح فى القاهرة، وهناك قابلت النجمة نجمة إبراهيم التى رأت فيها موهبة التمثيل فحاولت إقناعها للالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وبالفعل التحقت نعيمة وتخرجت منه وكانت هى الفتاة الوحيدة فى الدفعة، وبعد تخرجها عينت فى المسرح الحديث الذى أنشأه زكى طليمات حينها لخريجى المعهد، ثم أنتقلت للعمل فى المسرح القومى وقدمت العديد من الأعمال المسرحية الناجحة.  

وعملت كذلك فى التليفزيون والسينما وقدمت أدوارًا حفرت فى أذهاننا لعل أشهرهم دور الزوجة المغلوبة على أمرها فى فيلم واإسلاماه التى قامت فى النهاية بقتل شجرة الدر ضربًا بالقبقاب، وكذلك دور الجدة التركية فى فيلم حبيبى دائما لنور الشريف وبوسى والتى جعلتنا جميعا نحبها ونتفاعل معها، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثان من جمعية الفسلم عن دورها فى هذا الفيلم، ولم تكن تلك هى الجائزة الوحيدة التى حصلت عليها بل حصلت كذلك على جائزة الدولة التشجيعية عن مجمل أعمالها المسرحية.

لم تكتف بالمشاركة فى الأعمال الفنية كممثلة بل قامت بكتابة بعض المسلسلات التليفزيونية منها "أم أولادى، وأين مكانى"، كما كان لنعيمة بعض الأنشطة الاجتماعية والسياسية وساهمت فى محو أمية العديد من الفتيات، وظلت تعمل لآخر أيام حياتها، حيث شاركت فى فيلم دعوة للزواج تأليف لينين الرملل وبطولة مديحة كامل ويحي الفخرانى، أشاد بها العديد من الفنانين منهم الفنان سمير غانم عندما عملت معه فى مسلسل ميزو قال عنها فوجئت بعظمة الفنانة نعيمة وصفى حيث كان مسلسل ميزو هو أول أعمالى معها.