الأربعاء 12 فبراير 2025 الموافق 13 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

أخطر الأمراض.. خرافات شائعة عن الصدفية اعرف الحقيقة

الصدفية
الصدفية

يعتبر مرض الصدفية من الحالات الجلدية المزمنة التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، وعلى الرغم من انتشار هذا المرض، إلا أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حوله، حيث يعتقد البعض أن الصدفية مجرد مشكلة جلدية بسيطة، بينما يرى آخرون أنها مرض معدٍ يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، كما أن هناك خرافات كثيرة تتعلق بأسباب الإصابة والعلاج، مما يجعل من الصعب على المرضى التمييز بين الحقائق العلمية والمعلومات غير الدقيقة.

وفي هذا المقال يكشف لك “القارئ نيوز” عن خمس خرافات شائعة حول مرض الصدفية، وسنوضح الحقيقة بناءً على الأدلة العلمية والمصادر الطبية الموثوقة، وذلك لمساعدة المرضى على فهم طبيعة المرض بشكل أفضل والتعامل معه بطريقة صحيحة.

الخرافة الأولى: الصدفية مجرد مشكلة جلدية بسيطة

يعتقد الكثيرون أن الصدفية مجرد طفح جلدي مؤقت أو مشكلة جلدية سطحية، ولكن الحقيقة أن الصدفية مرض مناعي مزمن يؤثر على الجسم من الداخل، حيث تحدث الصدفية عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تسارع عملية تجدد خلايا الجلد وتراكمها على السطح، وهذا ما يسبب القشور والاحمرار والالتهاب.

كما أن الصدفية لا تقتصر فقط على الجلد، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم مثل المفاصل، حيث يعاني بعض المصابين من التهاب المفاصل الصدفي، وهي حالة تسبب آلامًا وتورمًا في المفاصل وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب.

الخرافة الثانية: الصدفية مرض معدٍ ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر

واحدة من أكثر الخرافات انتشارًا هي الاعتقاد بأن الصدفية مرض معدٍ يمكن أن ينتقل عن طريق اللمس أو التعامل المباشر مع الشخص المصاب، وهذا غير صحيح على الإطلاق، حيث أن الصدفية ليست عدوى فيروسية أو بكتيرية، بل هي اضطراب مناعي لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر.

هذه الخرافة تؤدي إلى وصمة اجتماعية يعاني منها المصابون بالصدفية، حيث قد يواجهون مواقف محرجة أو عزلة اجتماعية بسبب خوف الآخرين من الاقتراب منهم، لذلك من المهم توعية المجتمع بحقيقة أن الصدفية ليست مرضًا معديًا، وأن التفاعل مع المصابين لا يشكل أي خطر على الآخرين.

الخرافة الثالثة: الصدفية ناتجة عن سوء النظافة الشخصية

يعتقد البعض أن الإصابة بالصدفية ترتبط بعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، حيث أن الصدفية ليست ناتجة عن عدم غسل الجلد أو العناية به، بل هي حالة مناعية تحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى فرط نشاط خلايا الجلد وتجددها بسرعة غير طبيعية.

في الواقع يمكن أن تتفاقم أعراض الصدفية بسبب بعض العوامل مثل التوتر، التدخين، العدوى، والتغيرات المناخية، ولكنها لا تحدث بسبب سوء النظافة، بل على العكس، فإن العناية بالبشرة وترطيبها بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض وتحسين حالة الجلد.

الخرافة الرابعة: الصدفية لا يمكن علاجها أبدًا

هناك اعتقاد شائع بأن الصدفية مرض لا يمكن علاجه على الإطلاق، وهذا الاعتقاد يحمل جانبًا من الحقيقة ولكنه ليس دقيقًا بالكامل، حيث أن الصدفية بالفعل مرض مزمن لا يمكن التخلص منه نهائيًا، ولكن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتقليل حدة النوبات.

تشمل العلاجات المتاحة الكريمات الموضعية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات أو فيتامين د، بالإضافة إلى العلاجات الجهازية مثل الأدوية المثبطة للمناعة والعلاجات البيولوجية التي تستهدف الجهاز المناعي، كما أن تغيير نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي، تقليل التوتر، وتجنب المحفزات يمكن أن يساعد بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للمصابين بالصدفية.

الخرافة الخامسة: الصدفية تصيب الجلد فقط ولا تؤثر على باقي الجسم

يعتقد البعض أن الصدفية مرض جلدي فقط ولا يؤثر على أي جزء آخر من الجسم، ولكن الحقيقة أن الصدفية قد تكون مرتبطة بمشكلات صحية أخرى مثل التهاب المفاصل الصدفي، أمراض القلب، السكري، والسمنة، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالصدفية معرضون بشكل أكبر للإصابة ببعض الأمراض المزمنة بسبب الالتهابات المستمرة في الجسم.

لذلك من الضروري أن يهتم المصابون بالصدفية بصحتهم العامة وأن يتابعوا حالاتهم مع الأطباء بانتظام، حيث يمكن أن يساعد الكشف المبكر عن أي مضاعفات محتملة في تقليل المخاطر وتحسين جودة الحياة بشكل عام.

كيف يمكن التعامل مع الصدفية بشكل صحيح؟

بعد تصحيح هذه الخرافات من المهم معرفة كيفية التعامل مع الصدفية بطريقة صحيحة، حيث ينصح الأطباء المصابين بالصدفية باتباع بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض وتحسين الحالة الصحية، مثل استخدام مرطبات الجلد بانتظام للحفاظ على رطوبته وتقليل القشور، بالإضافة إلى تجنب المحفزات مثل التوتر، التدخين، وبعض الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

كما أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس قد يكون مفيدًا لبعض المصابين بالصدفية، حيث تساعد الأشعة فوق البنفسجية على تقليل الالتهابات وتحسين مظهر الجلد، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل التعرض للشمس لفترات طويلة، خاصةً للأشخاص الذين يستخدمون بعض العلاجات الموضعية التي قد تزيد من حساسية الجلد.

بالإضافة إلى ذلك فإن الانضمام إلى مجموعات الدعم والتحدث مع أشخاص يعانون من نفس الحالة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، حيث يساعد على تقليل الشعور بالعزلة ويمنح المرضى الفرصة لتبادل التجارب والنصائح مع الآخرين.

مرض الصدفية

محاط بالعديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي قد تؤثر على نظرة المجتمع للمصابين به، ولكن الحقيقة أن الصدفية ليست مجرد مشكلة جلدية بسيطة، بل هي مرض مناعي مزمن يحتاج إلى إدارة صحيحة وعناية مستمرة، كما أنها ليست مرضًا معديًا ولا علاقة لها بسوء النظافة الشخصية، وبالرغم من أنها لا يمكن علاجها بشكل نهائي، إلا أن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمصابين بها.

لذلك، من المهم نشر الوعي حول حقيقة الصدفية والتوقف عن تصديق الخرافات التي قد تؤثر سلبًا على المصابين بها، فالفهم الصحيح للمرض هو الخطوة الأولى نحو تحسين حياة المرضى وتقديم الدعم اللازم لهم

تم نسخ الرابط