الأربعاء 23 يوليو 2025 الموافق 28 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بذكرى ثورة يوليو.. السيسي يصدر العفو الرئاسي عن عدد من المحكوم عليهم

السيسي
السيسي

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، القرار الجمهوري رقم 392 لسنة 2025، بشأن العفو عن باقي العقوبة لبعض المحكوم عليهم، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الثالث والسبعين لثورة 23 يوليو 1952، والتي تُعد من أبرز المحطات في التاريخ المصري الحديث.

يأتي هذا القرار الرئاسي في إطار حرص الدولة المصرية على إعلاء قيم التسامح، وتعزيز روح الانتماء، وإتاحة فرصة جديدة أمام المفرج عنهم لإعادة الاندماج في المجتمع، وفتح صفحة جديدة في حياتهم، وذلك ضمن النهج الثابت الذي تتبناه القيادة السياسية في المناسبات الوطنية والدينية.

تفاصيل القرار الجمهوري

نص القرار رقم 392 لسنة 2025، والذي نُشر في الجريدة الرسمية، على العفو عن باقي العقوبة لعدد من المحكوم عليهم ممن استوفوا شروط العفو الرئاسي، وذلك بمناسبة الذكرى الوطنية لثورة 23 يوليو، التي تمثل علامة مضيئة في نضال الشعب المصري من أجل الحرية والاستقلال.

ولم يُحدد القرار عدد المفرج عنهم، إذ من المنتظر أن تتولى الجهات المختصة بوزارة الداخلية، ممثلة في قطاع مصلحة السجون ولجان فحص ملفات النزلاء، إعداد القوائم النهائية بأسماء من تنطبق عليهم الشروط، تمهيدًا لتنفيذ القرار خلال الأيام القليلة المقبلة.

فرحة بين أسر المفرج عنهم وترحيب واسع بالقرار

سادت حالة من الفرحة بين عدد من أسر المحكوم عليهم، خاصة بعد إعلان القرار عبر وسائل الإعلام الرسمية، حيث عبر الكثيرون عن امتنانهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية من جانب الرئيس السيسي، والتي اعتادوا عليها في مناسبات وطنية مثل ذكرى 25 يناير، و6 أكتوبر، وعيدي الفطر والأضحى.

وأشاد عدد من النشطاء الحقوقيين، والخبراء في الشأن القانوني، بالقرار، معتبرين أنه يعكس اهتمام الدولة بمفاهيم العدالة التصالحية، وأنه يسهم في تخفيف العبء عن المؤسسات العقابية، ويمنح الأمل للنزلاء وأسرهم.

لجان قانونية لفحص الحالات

من جانبها، بدأت اللجان المختصة بوزارة الداخلية بالفعل أعمالها لدراسة ملفات المحكوم عليهم الذين تنطبق عليهم شروط العفو، والتي تتضمن حسن السير والسلوك داخل المؤسسات العقابية، وقضاء فترة محددة من العقوبة، وألا يكون المحكوم عليه قد ارتكب جريمة تمس أمن الدولة أو متعلقة بالإرهاب.

ويُتوقع أن تُعلن وزارة الداخلية خلال أيام قليلة عن تفاصيل التنفيذ، والأعداد النهائية للمُفرج عنهم، بعد الانتهاء من أعمال المراجعة القانونية والفنية.

تقليد سنوي يؤكد نهج الدولة الإنساني

تجدر الإشارة إلى أن العفو الرئاسي بمناسبة الأعياد الوطنية والدينية هو تقليد سنوي درجت عليه الدولة المصرية منذ عقود، ويُعد رسالة مباشرة تؤكد التزام القيادة السياسية بسياسة إعادة تأهيل النزلاء، وإتاحة فرصة ثانية لهم.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر عدة قرارات بالعفو الرئاسي خلال العام الجاري في مناسبات مختلفة، شملت الإفراج عن مئات من المحكوم عليهم، في إطار سياسة تعزيز قيم التسامح والتصالح.

دعم حقوقي ورسمي لعودة المفرج عنهم للمجتمع

وفي هذا السياق، دعا عدد من النشطاء والمنظمات المعنية بإعادة دمج المفرج عنهم إلى ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لهم، من خلال برامج تأهيلية، ومبادرات مجتمعية تساعدهم على العودة لحياتهم الطبيعية، والاندماج في سوق العمل، بما يقلل من معدلات العودة للجريمة، ويحفظ استقرار المجتمع.

وشددوا على أهمية دور المجتمع المدني في احتضان هؤلاء الأفراد، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، لا سيما أن كثيرًا منهم يمتلكون خبرات مهنية يمكن توظيفها في خدمة التنمية.

ذكرى 23 يوليو.. إرث تاريخي وقيمة وطنية

يُشار إلى أن ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، تمثل نقطة تحول كبرى في تاريخ مصر، إذ أسفرت عن إنهاء الحكم الملكي، وإعلان الجمهورية، وتولي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قيادة البلاد، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من النضال الوطني والسياسات الاجتماعية التي غيّرت وجه مصر في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتحتفل الدولة المصرية بهذه الذكرى كل عام بسلسلة من الفعاليات الرسمية والشعبية، تقديرًا لقيمة الثورة، وإحياءً لذكراها في وجدان الأجيال الجديدة.

تم نسخ الرابط