السبت 22 فبراير 2025 الموافق 23 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إذا كنت مسافرًا قبل الفجر.. الرخصة الشرعية التي تمنحك أجر الصلاة كاملاً

الصلاة
الصلاة

تلقى موقع دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بشأن الصلاة وجاء سؤالًا من أحد متابعيها يسأل فيه عن حكم أداء صلاة الفجر إذا كان قد بدأ في السفر قبل وقت الأذان، حيث تساءل السائل قائلًا: “لو كنت مسافرًا قبل صلاة الفجر، ماذا أفعل؟”، وتناول مركز الفتوى هذا السؤال وأوضح كيفية تصرف المسلم في مثل هذه الحالة وفقًا للتعاليم الشرعية.

الصلاة أثناء السفر

أوضح دار الإفتاء المصرية أنه إذا كان المسلم قد بدأ سفره إلى مكان عمله أو أي وجهة أخرى قبل أذان الفجر ودخل وقت الصلاة أثناء سفره، ففي حال كان المسافر يعلم أنه سيتمكن من الوصول إلى مكان يمكنه فيه أداء الصلاة بشكل كامل قبل أن تشرق الشمس، فيجدر به أن يؤجل الصلاة حتى يصل إلى هذا المكان ليؤديها كما ينبغي بشروطها وأركانها. 

وأضافت دار الإفتاء أنه إذا كان المسافر يعلم مسبقًا أنه لن يصل إلى أي مكان يؤدي فيه الصلاة بالشكل المطلوب قبل طلوع الشمس، أو إذا كان من المستحيل عليه أداء الصلاة بالشروط كاملة في وسائل المواصلات، فإنه يمكنه أداء الصلاة بما يستطيع من الأركان والشروط التي تمكنه من إتمامها في تلك اللحظة، وبعد ذلك يستحب له إعادة الصلاة إذا بقي وقت لها أو يقضيها إذا خرج الوقت المحدد لها.

أداء الصلاة

وقد تم التأكيد في فتوى دار الإفتاء على أنه إذا كان المسافر قد ترك أداء الصلاة في وقتها نظرًا لركوبه وسائل النقل والمواصلات، فإنه إذا استطاع أداء الصلاة في هذه الوسيلة مع مراعاة الشروط الأساسية للصلاة، مثل القيام والركوع والسجود، واستقبال القبلة، فيمكنه أداء الصلاة في تلك الوسيلة، حيث تصح الصلاة بهذه الطريقة، لكن إذا كان من الصعب عليه أداء بعض الأركان الأساسية مثل القيام أو الركوع، فيجوز له أداء الصلاة وهو جالس، أو أن يؤمئ بالركوع والسجود في حال لم يتمكن من إتمامهما، مع مراعاة أن إيماءه بالسجود يجب أن يكون أخفض من إيماءته بالركوع، وتظل هذه القواعد مشروعة بشرط عدم قدرته على أداء الأركان الكاملة للصلاة في تلك اللحظة.

قضاء الصلاة

وأضافت دار الإفتاء أنه في حال كان المسافر قد أتم الصلاة في وسيلة النقل ولكنه عجز عن أداء بعض أركانها بالشكل الصحيح، فإنه يستحب له إعادة الصلاة بعد نزوله من وسيلة النقل إذا بقي وقت لأداء الصلاة، أما إذا خرج الوقت، فيجب عليه قضاؤها وفقًا للشرع.

أداء الصلوات الخمس

وفي السياق نفسه، تناول مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية سؤالًا آخر تم طرحه من قبل أحد المتابعين حول ما إذا كان من الممكن أداء صلاة الفجر بعد شروق الشمس بسبب النوم عنها، وذكر المركز في رده أن الإسلام يشدد على أهمية المحافظة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة، حيث قال تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وأكد أن أداء صلاة الفجر في وقتها قبل شروق الشمس له فضل عظيم وأجر كبير عند الله تعالى، حيث قال النبي ﷺ: “مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ”، وكذلك بشَّر النبي ﷺ من يمشي في الظلام إلى المساجد بنور كامل يوم القيامة.

وأشار مركز الأزهر إلى أنه في حال نسي المسلم أداء صلاة الفجر أو نام عنها، فلا إثم عليه بشرط أن يصليها فور استيقاظه، وذلك استنادًا إلى ما ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ: “مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا. 

وأوضح المركز أن المسلم يجب أن يكون حريصًا على أداء صلاة الفجر في وقتها وأن يأخذ بالأسباب التي تساعده في ذلك مثل الاستعداد بالنوم المبكر، واستخدام منبه أو الاستعانة بشخص آخر لإيقاظه.

أما بالنسبة للسؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم ترك صلاة الفجر، فقد أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا إن صلاة الفجر هي ذاتها صلاة الصبح، ولو كان السائل يقصد ترك صلاة الفجر والصبح معًا، فإن ذلك لا يجوز على الإطلاق، لأن صلاة الفجر فرض واجب على المسلم، ويجب عليه أداؤها في وقتها. 

وأضاف شلبي أنه إذا استيقظ المسلم قبل شروق الشمس فيجب عليه أداء الصلاة في وقتها، أما إذا استيقظ بعد شروق الشمس فيجب عليه قضاء الصلاة فور استيقاظه، ولكنه لا يجوز له ترك الصلاة بأي حال من الأحوال.

وأكدت دار الإفتاء أن المحافظة على أداء صلاة الفجر في وقتها يعد أمرًا بالغ الأهمية في الشريعة الإسلامية، وأن المسلم يجب أن يبذل قصارى جهده في أداء هذه الصلاة في وقتها حفاظًا على أجرها وفضلها الكبير.

تم نسخ الرابط