خطط ترامب بشأن الجنود الأمريكية في أوروبا
في إطار تصاعد التوترات السياسية في أورويا يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعدم سحب جميع الجنود الأمريكيين من أوروبا، إذ يوجد حاليًا نحو 78 ألف جندي أمريكي متمركزين في أوروبا، بما في ذلك نحو 37 ألفًا في ألمانيا، بحسب مجلة "دير شبيجل".
مخاوف ترامب
منذ أن تولى ترامب منصبه، كانت هناك مخاوف من أن الرئيس الأمريكي قد يقلل عدد الجنود الأمريكين في أووروبا، بعد أن سعى بالفعل إلى تحقيق مثل هذه الطموحات، خلال فترة ولايته الأولى.
وقال ترامب في منتجعه بفلوريدا عندما سئل عما إذا كان مستعدًا لاتخاذ مثل هذه الخطوة كجزء من اتفاق السلام في الصراع بأوكرانيا: "لا أريد أن أفعل ذلك".
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، قبل أيام خلال زيارة لقوات بلاده في شتوتجارت، إنه لا يوجد لديه حاليًا أي خطط لسحب الجنود الأمريكيين من أوروبا، وهناك اتفاق على أننا سنراجع الوضع العسكري بجميع أنحاء العالم.
ومع سياسة دونالد ترامب المغايرة لرغبة أوروبا، دعا الرئيس الفرنسي، شركاءه الأوروبيين إلى وضع خطة لسياسة الدفاع المستقبلية، ويتعلق هذا بشكل خاص بالتزام الولايات المتحدة بأمن أوكرانيا وأوروبا.
القوات الأمريكية في أوروبا
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، إن الولايات المتحدة وعدت بعدم خفض عدد قواتها في المنطقة، بعد اجتماع مع الممثل الأمريكي الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج: "حصلنا على تأكيدات بأنه لا توجد أي نية أمريكية على الإطلاق لتقليص النشاط هنا في جزءنا من أوروبا".
ودعا "دودا" الذي يعد من المؤيدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البولنديين إلى "الحفاظ على الهدوء" في مواجهة السياسة الأمريكية، مؤكدًا أنه ليس هناك خوف من أن تقلص الولايات المتحدة وجودها في بلادنا".
وبعد يوم من عقد عدة دول أوروبية قمة في باريس بشأن أوكرانيا، قال ماكرون: "الجميع اعتبروا أنه من المهم توضيح الدور الذي ترغب الولايات المتحدة في لعبه، بشكل مباشر أو غير مباشر، في اليوم التالي من أجل أمن أوكرانيا وأوروبا".
قوات حفظ سلام لأوكرانيا
وتهدف السياسة الأمريكية الجديدة إلى دفع الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، إلى التفاوض على إنهاء الحرب وإعطاء الأوروبيين مسؤولية تأمين اتفاق سلام.
ولا تريد الولايات المتحدة إرسال جنود إلى أوكرانيا لضمان وقف إطلاق النار، وكانت مسألة إرسال بعثة سلام محتملة إلى أوكرانيا أثارت ضجة خلال قمة باريس بشأن أوكرانيا.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عن استعداده لإرسال جنود إلى البلاد التي تتعرض لهجوم من روسيا إذا لزم الأمر، ووصف شولتس القرار بأنه غير مناسب.
ورفض المستشار الألماني أولاف شولتس، مناقشة تشكيل قوة أوروبية لحفظ السلام ووصفها بأنها "سابقة لأوانها تمامًا، وانتقد الإعلان الأحادي الجانب الذي أصدرته إدارة ترامب بشأن محادثات السلام في أوكرانيا"، قائلًا: "إن الدول الأوروبية بحاجة إلى ضمان مشاركة أوكرانيا في أي مفاوضات مع روسيا".
وقال شولتس: "يجب أن تكون أوكرانيا دولة ديمقراطية ذات سيادة لا يتم اتخاذ أي قرارات دونها، وبصفتنا أوروبيين، لن نسمح بحدوث ذلك، ولهذا السبب سأذهب إلى باريس غدًا وأتحدث إلى العديد من الأصدقاء، ولن نسمح أيضًا لأي شخص بالموافقة على أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح، وعلى العكس من ذلك، فهي بحاجة إلى جيش قوي للغاية حتى لا يتم غزوها مرة أخرى إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الحلفاء الأوروبيين إلى مشاورات جديدة في باريس، الأربعاء، عقب المحادثات بشأن أوكرانيا بين ممثلي الولايات المتحدة وروسيا في المملكة العربية السعودية.
وقال ماكرون: "فرنسا لا تستعد لإرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية، ومسألة الوجود العسكري في أوكرانيا لن تثار إلا بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار ومن أجل حماية أوكرانيا بشكل دائم من أي هجوم جديد".
