الثلاثاء 25 فبراير 2025 الموافق 26 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كل ما تحتاج معرفته عن حصى الكلى: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

حصى الكلى
حصى الكلى

يعد حصى الكلى من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص حول العالم، وهي عبارة عن ترسبات صلبة تتشكل داخل الكلى نتيجة لتجمع المعادن والأملاح، ويمكن أن تسبب آلامًا شديدة عند مرورها عبر الجهاز البولي، وتتفاوت أحجام حصى الكلى من صغيرة بحجم حبة الرمل إلى كبيرة قد تعيق تدفق البول، وتختلف أسباب تكوّنها من شخص لآخر، ولكن هناك بعض العوامل الشائعة التي تزيد من خطر الإصابة بها، لذا من الضروري التعرف على أسباب حصى الكلى وأعراضها وطرق العلاج المختلفة لتجنب المضاعفات الصحية التي قد تنتج عنها.

أسباب تكوّن حصى الكلى

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى تكون حصى الكلى، ويُعد الجفاف من أهم الأسباب، حيث يؤدي نقص السوائل في الجسم إلى تركيز البول وزيادة فرص ترسب المعادن والأملاح التي تتحول إلى حصى، كما أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالأوكسالات مثل السبانخ والمكسرات يمكن أن يزيد من خطر تكوّن الحصى، بالإضافة إلى ذلك فإن استهلاك كميات زائدة من البروتين الحيواني مثل اللحوم الحمراء يزيد من حموضة البول، مما يعزز تكوّن الحصى.

قد يكون للعوامل الوراثية دور في الإصابة بحصى الكلى، فإذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من هذه المشكلة فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بها، كما أن بعض الحالات الطبية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والتهابات المسالك البولية المزمنة يمكن أن تؤدي إلى زيادة ترسب المعادن في الكلى، ومن العوامل الأخرى التي تساهم في تكوّن الحصى تناول كميات كبيرة من الملح، حيث يؤدي الصوديوم إلى زيادة طرح الكالسيوم في البول، مما يعزز تكوّن الحصى، كما أن قلة النشاط البدني وتناول بعض الأدوية مثل مدرات البول قد تساهم أيضًا في زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى.

أعراض حصى الكلى

تعتمد أعراض حصى الكلى على حجم الحصى وموقعها داخل الجهاز البولي، وغالبًا ما تكون الأعراض غير ملحوظة إذا كانت الحصى صغيرة، ولكن عندما تبدأ الحصى بالتحرك داخل الحالب قد يعاني الشخص من ألم شديد في منطقة أسفل الظهر أو الجوانب، ويُعرف هذا الألم باسم المغص الكلوي، وقد يكون الألم متقطعًا أو مستمرًا ويزداد شدته مع مرور الوقت.

قد يرافق الألم الشعور بالغثيان والقيء نتيجة التهيج الذي تسببه الحصى داخل الجهاز البولي، كما أن وجود دم في البول يعد من الأعراض الشائعة، حيث يمكن أن يظهر البول بلون وردي أو أحمر نتيجة تآكل بطانة الحالب بسبب مرور الحصى، وقد يعاني المصاب أيضًا من الحاجة المتكررة للتبول مع خروج كميات قليلة من البول في كل مرة، وإذا كانت الحصى كبيرة وتسببت في انسداد المسالك البولية فقد يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات في الكلى وارتفاع درجة الحرارة والشعور بالقشعريرة، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل.

طرق علاج حصى الكلى

يعتمد علاج حصى الكلى على حجمها ومدى تأثيرها على الجهاز البولي، وفي بعض الحالات يمكن التخلص من الحصى بشكل طبيعي من خلال شرب كميات كبيرة من الماء لمساعدة الجسم على طردها مع البول، كما أن تناول بعض الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب مثل المسكنات ومضادات التشنج قد يساعد في تخفيف الألم وتوسيع الحالب لتسهيل مرور الحصى.

إذا كانت الحصى كبيرة ولا يمكن التخلص منها طبيعيًا، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى إجراءات طبية مثل تفتيت الحصى بالموجات الصوتية، حيث يتم استخدام موجات عالية الطاقة لتكسير الحصى إلى أجزاء صغيرة يمكن إخراجها بسهولة مع البول، كما أن هناك تقنيات جراحية مثل إزالة الحصى بالمنظار، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع عبر الحالب لإزالة الحصى مباشرة، وفي بعض الحالات الشديدة التي تتسبب فيها الحصى بانسداد كامل للحالب أو الكلى، قد يكون التدخل الجراحي التقليدي ضروريًا لإزالة الحصى.

الوقاية من حصى الكلى

يمكن تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى من خلال اتباع بعض العادات الصحية البسيطة، ويُعد شرب كميات كافية من الماء يوميًا من أهم الخطوات للحفاظ على صحة الكلى ومنع ترسب الأملاح، حيث يُنصح بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، خاصة للأشخاص الذين يعيشون في مناخ حار أو يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا.

يُفضل تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالأوكسالات مثل السبانخ والمكسرات والشوكولاتة، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق في تكوّن الحصى، كما أن تقليل تناول الملح يساعد في خفض نسبة الكالسيوم في البول، مما يقلل من خطر تكوّن الحصى، كما يُنصح بتناول كميات معتدلة من البروتين الحيواني، حيث أن الإفراط في تناول اللحوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الحموضة في البول وتعزيز تكوّن الحصى.

يُفضل أيضًا زيادة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والزبادي، حيث يساعد الكالسيوم في الارتباط بالأوكسالات في الأمعاء بدلاً من الكلى، مما يقلل من فرص تكوّن الحصى، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين وظائف الكلى وتحفيز تدفق البول، مما يقلل من خطر ترسب الأملاح والمعادن في الكلى.

متى يجب زيارة الطبيب

في بعض الحالات قد لا تحتاج حصى الكلى إلى علاج طبي مكثف، ولكن هناك بعض العلامات التي تتطلب التدخل الطبي العاجل، فإذا كنت تعاني من ألم شديد لا يمكن تحمله أو تلاحظ وجود دم في البول بشكل مستمر، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود حصى كبيرة تحتاج إلى تدخل طبي، كما أن الإصابة بالحمى والقشعريرة مع الشعور بألم في الظهر قد يكون علامة على وجود التهاب في الكلى يستدعي العلاج الفوري، وإذا واجهت صعوبة شديدة في التبول أو شعرت بانسداد كامل في المسالك البولية، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتحديد السبب واتخاذ الإجراء المناسب.

حصى الكلى مشكلة صحية يمكن أن تكون مؤلمة للغاية، ولكن يمكن الوقاية منها من خلال اتباع نمط حياة صحي والحفاظ على ترطيب الجسم وتقليل استهلاك الأطعمة التي تعزز تكوّن الحصى، وإذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى وجود حصى الكلى، فمن الأفضل مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب والعلاج الفعال، حيث أن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات وتحسين صحة الكلى والجهاز البولي.

تم نسخ الرابط