الأحد 09 مارس 2025 الموافق 09 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

دعاء الرعد ورؤية البرق.. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته

البرق والرعد
البرق والرعد

يبحث العديد من المواطنين عن دعاء البرق والرعد وتشهد العديد من محافظات الجمهورية موجة من الطقس السيئ التي بدأت منذ الصباح الباكر، حيث سقطت الأمطار بغزارة في بعض المناطق، بينما جاءت متوسطة وخفيفة في مناطق أخرى، كما صاحب هذه الأمطار أصوات الرعد الهادرة وأضواء البرق التي أضاءت السماء في مشهد مهيب، ومع استمرار هذه الظواهر الجوية، يتجه كثير من الناس إلى التضرع إلى الله بالدعاء، مستحضرين ما ورد في السنة النبوية من أدعية مأثورة عن البرق والرعد والمطر.

مكانة الرعد والبرق في الإسلام

ظاهرتا الرعد والبرق من آيات الله الكونية التي تدل على قدرته وعظمته، وقد ورد ذكر الرعد في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: “وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ” (الرعد: 13)، وقد ثبت في السنة النبوية أن الرعد هو ملك من ملائكة الله، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: “الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله”، وهذا يدل على أن هذه الظواهر الكونية ليست مجرد أحداث طبيعية، بل هي من تدابير الله في الكون، ولهذا يستحب عند سماع الرعد ورؤية البرق الإكثار من التسبيح والتضرع إلى الله.

الأدعية المستحبة عند سماع الرعد ورؤية البرق

وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين الأدعية المستحبة عند سماع الرعد ورؤية البرق، فقد كان الصحابي عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - إذا سمع صوت الرعد يترك الحديث ويقول: “سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”، ثم يقول: “إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض”، وهذا الحديث يوضح مدى خشية الصحابة من هذه الظواهر الكونية، حيث كانوا يستحضرون عظمة الله وعقابه عند سماعها.

أما عن الدعاء عند نزول المطر، فقد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: “اللهم صيِّبًا نافعًا”، والمقصود بـ”الصيب” هنا هو المطر الغزير النافع الذي يسقي الأرض ويكون خيرًا للناس، وقد ورد هذا الدعاء في صحيح البخاري، مما يدل على أنه من السنن النبوية التي يستحب أن يرددها المسلم عند نزول المطر.

فضل الدعاء وقت المطر والرعد

يعد وقت نزول المطر من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، حيث تكون أبواب السماء مفتوحة، ويتقبل الله دعاء عباده، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر”، وهذا يدل على فضل التوجه إلى الله بالدعاء في هذه اللحظات، كما أن سماع الرعد ورؤية البرق يذكران الإنسان بقدرة الله وعظمته، مما يجعله يزيد في التضرع والتسبيح والاستغفار.

ومن الأمور التي يستحب للمسلم فعلها عند حدوث هذه الظواهر، الإكثار من الاستغفار والدعاء بأن يكون المطر نافعًا، وكذلك تجنب الخروج في الأماكن المكشوفة عند شدة البرق والرعد حرصًا على السلامة، مع الإيمان بأن كل ما يحدث هو بأمر الله ولحكمة يعلمها وحده.

إن ظواهر البرق والرعد والمطر من آيات الله التي تدل على قدرته وعظمته، وقد جاءت السنة النبوية بأدعية مستحبة عند حدوث هذه الظواهر، حيث يستحب تسبيح الله والتضرع إليه بالدعاء، وطلب رحمته وحفظه، خاصة في أوقات المطر التي تعد من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ومع استمرار موجة الطقس السيئ، فإن أفضل ما يمكن للمسلم أن يفعله هو التوكل على الله، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء والتسبيح عند سماع الرعد ورؤية البرق.

تم نسخ الرابط