من وحى كامل العدد3.. نصائح فعالة للحفاظ على طاقة ونشاط الأطفال الرياضي

مع بداية شهر رمضان، يواجه الأطفال الذين يمارسون الرياضة تحديات خاصة تتعلق بتحقيق التوازن بين أداء التمارين والحفاظ على صحتهم خلال ساعات الصيام، إذ يحتاجون إلى تنظيم وقت التمارين وتعديل النظام الغذائي لتجنب الإرهاق والجفاف، ويستعرض مسلسل كامل العدد 3، الذي يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2025، جوانب من حياة الأسرة المصرية التي تحرص على دعم أطفالها في ممارسة الرياضة حتى خلال الأوقات التي تتطلب تعاملًا خاصًا مع احتياجاتهم الصحية.

أفضل توقيت لممارسة الرياضة في رمضان

يعتمد التوقيت المناسب لممارسة التمارين على نوع الرياضة التي يمارسها الطفل، بالإضافة إلى البيئة التي يؤدي فيها التمارين، سواء في أماكن مغلقة أو مفتوحة، ويعد المدرب هو الشخص المسؤول عن تحديد أفضل وقت للتمرين بناءً على سن الطفل وقدرته البدنية، ولكن بشكل عام يفضل أن يكون وقت التمرين خلال النهار بعد صلاة العصر أو قبل أذان المغرب بساعتين، أما في فترة الليل فمن الأفضل أن يكون بعد وجبة الإفطار بساعتين على الأقل لتجنب الإرهاق والجفاف أثناء الصيام.

وبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا الذين قد يجدون صعوبة في تحمل الصيام أثناء ممارسة الرياضة، يمكن السماح لهم بالمضمضة خلال فترة الراحة، خاصة إذا كانت التمارين تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، فهذا يساعدهم على تجنب الشعور بالجفاف ويحافظ على تركيزهم أثناء التمارين.

التغذية الصحية ودورها في الحفاظ على النشاط

تلعب التغذية دورًا أساسيًا في الحفاظ على نشاط الأطفال خلال ساعات الصيام، حيث ينصح بتجنب الحلويات الرمضانية مثل الكنافة والقطايف والبسبوسة، واستبدالها بالفواكه الطبيعية التي تمنح الجسم طاقة تدوم لفترة أطول، كما يُفضل كسر الصيام على التمر والماء، ثم الانتظار حتى تنتهي صلاة المغرب، وذلك حتى يتمكن الجسم من الاستفادة من فوائد التمر التي تمنحه شعورًا بالشبع والامتلاء.

وبعد الصلاة، يفضل البدء بتناول الشوربة الدافئة لأنها تساعد على تهيئة المعدة لاستقبال الطعام بشكل صحي، يليها تناول طبق من السلطة الغنية بالخضروات الطازجة التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية، كما يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على مصدر جيد للبروتين مثل اللحوم أو الدجاج أو الأسماك، لضمان تعويض الطاقة التي فقدها الجسم خلال فترة الصيام.

أهمية السوائل في الحفاظ على النشاط

يعد شرب السوائل بكثرة من الأمور الأساسية التي تساعد الأطفال الرياضيين على تعويض السوائل التي فقدها الجسم خلال ساعات الصيام، ويأتي الماء في مقدمة المشروبات التي يجب تناولها بانتظام، كما يمكن للأطفال تناول الفاكهة على هيئة عصير طبيعي بدون سكر للاستفادة منها بطريقتين، الأولى كفاكهة غنية بالألياف والثانية كمشروب يساعد على ترطيب الجسم.

أما وجبة السحور، فهي عنصر أساسي في دعم طاقة الطفل الرياضي خلال ساعات الصيام، حيث يجب أن تحتوي على الزبادي والخيار كعناصر رئيسية، إلى جانب أي طبق آخر متكامل يضم كربوهيدرات معقدة وبروتينات، مما يساعد على منح الطفل طاقة تدوم لفترة طويلة، كما تساهم هذه الوجبة في تقليل الشعور بالجوع والعطش خلال النهار، مما يساعده على أداء تمارينه الرياضية دون الشعور بالتعب أو الإرهاق.

كيف يستفيد الأطفال من ممارسة الرياضة خلال رمضان؟

رغم التحديات التي قد يواجهها الأطفال الرياضيون خلال شهر رمضان، فإن الالتزام بالنصائح الغذائية والرياضية المناسبة يساعدهم في الحفاظ على مستواهم البدني دون التأثير على صحتهم أو نشاطهم، فمن خلال اختيار التوقيت المناسب للتمرين، وتناول وجبات غذائية متكاملة، والحرص على شرب كميات كافية من السوائل، يمكن للأطفال الاستمتاع بالصيام وممارسة الرياضة في آن واحد، مما يعزز من طاقتهم ويحافظ على أدائهم البدني بشكل جيد طوال الشهر الكريم.