رئيس الوزراء يؤكد لنظيره الفلسطيني ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار بغزة

رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد مصطفى، بنظيره رئيس وزراء دولة فلسطين، وزير الخارجية؛ حيث تناول اللقاء تطورات الجهود الجارية للحفاظ على وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بحضور السفير دياب اللوح، سفير فلسطين لدى القاهرة.
لقاء رئيس الوزراء ونظيره الفلسطيني
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالتأكيد مجدداً على دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وجهود إعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء المواطنين الفلسطينيين على أرضهم.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي أعدتها مصر واعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة مؤخرًا، ستشهد المزيد من التنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية والأشقاء الفلسطينيين من أجل الاتفاق على مختلف الجوانب التنفيذية لها.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتي يتسنى وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني، والبدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد مصطفى عن اتفاقه مع أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ حتى يتسنى تحقيق تقدم في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
وخلال اللقاء، تناول رئيس وزراء فلسطين جهود التنسيق القائمة مع عدد من الدول العربية والإسلامية، وكذلك الأطراف الدولية الفاعلة تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وفي إطار التمهيد لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة المُقبلة لدعم التحركات الهادفة لتنفيذ خطة إعادة الإعمار والحفاظ على وقف إطلاق النار.
كما عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، عن أدانتها مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على فصل 13 مستوطنة والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صادر عنها، التصريحات الإسرائيلية، التي أعقبت هذا القرار وتفاخرت بأنه خطوة على طريق ضم الضفة الغربية.
بيان الخارجية الفلسطينية
وفي السياق ذاته، قالت الوزارة في بيان، اليوم الأحد، إنها تنظر بخطورة بالغة لمصادقة "الكابينت" الإسرائيلي أيضًا على إنشاء إدارة عسكرية لتسهيل تهجير السكان من قطاع غزة تحت شعار "الانتقال الطوعي لمن يرغب من السكان"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتابعت الخارجية الفلسطينية أن "تعميق الاستيطان وتوسيعه يرتبط بما تتعرض له الضفة المحتلة من عدوان وجرائم الهدم والترحيل القسري، خاصة في شمال الضفة، ويترافق مع تصعيد غير مسبوق في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهجير التجمعات البدوية وتوسيع دائرة الاستعمار الرعوي في عديد المناطق بالضفة، خصوصًا مسافر يطا والأغوار، في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا في قطاع غزة".
وشددت الخارجية على أن "إمعان حكومة الاحتلال في جرائمها وعدوانها ضد شعبنا وأرضه وحقوقه يستوجب على مختلف الدول مراجعة مواقفها وجدواها في التأثير على تلك الحكومة، ومدى انصياعها للقرارات الدولية، كما جددت الوزارة مطالبتها بفرض عقوبات رادعة تجبر حكومة الاحتلال على وقف حرب الإبادة والتهجير والضم، والانصياع لإرادة السلام الدولية".
وفي سياق متصل، عبرت حركة حماس، اليوم الأحد، عن استنكارها للتصريحات التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ودعا فيها إلى توسيع وتطبيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
بيان حماس
وقالت الحركة في بيان اليوم، "إن هذه التصريحات تؤكّد مجددًا أن الاستيطان، بجميع أشكاله، هو مشروع إحلالي عنصري يستهدف تهجير شعبنا، وسرقة أرضه ومقدّساته، وفرض نظام فصل عنصري بغيض، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية".
وتابعت حماس، أن "شعبنا الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية المحتلة، سيُفشل كل مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان، وسيواصل التصدي لهذه المشروعات العدوانية مهما بلغت التضحيات".
وأكدت أن "شعبنا الفلسطيني ومقاومته في الضفة الغربية المحتلة، سيُفشل كل مخططات الاحتلال لتكريس الاستيطان، وسيواصل التصدي لهذه المشروعات العدوانية مهما بلغت التضحيات".لمحتلة.
تصريحات سموتريتش بشأن الضفة
وقال سموتريتش، إن استقلال 13 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية مرحلة مهمة في تسوية الاستيطان، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأشار إلى أن الحكومة مستمرة في تسوية الاستيطان كخطوة ضرورية في الطريق نحو السيادة الفعلية بالضفة الغربية.
سموتريتش يتهم حماس بخرق الاتفاق
علق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على إعادة حماس لجثة مجهولة من غزة بدلًا من شيري بيباس، قائلًا: "إنَّ هذا الانتهاك الخطير والمستمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام".
وزعم سموتريتش أنَّ الحل الوحيد هو تدمير حركة حماس ولا يجوز تأجيل هذا الأمر.
وتابع: "كل يوم يمر دون العودة إلى تدمير حماس يفسر على أنه ضعف وقد ندفع ثمنه باهظًا كما حدث يوم 7 أكتوبر".
وأضاف أنَّ الخروق الخطيرة لحماس والتجاوزات المستمرة لا يمكن السكوت عنها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد اليوم الجمعة، بأنَّ حماس ستدفع الثمن الكامل، بسبب عدم إعادة جثة شيري بيباس مع طفليها، واصفًا الأمر بالانتهاك القاسي والشرير للاتفاق.
وقال نتنياهو إنَّ حماس قامت بشكل لا يوصف من السخرية، بعدم إعادة شيري مع طفليها، ووضعت في التابوت جثة امرأة غزية، مشددًا على أن إسرائيل ستعمل بكل حزم لإعادة شيري إلى الوطن مع جميع المختطفين - الأحياء والأموات - وستضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددًا على أن الجثة مجهولة الهوية.
كما طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بضرورة تحقيق نصر كامل على حماس وإعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة، وطالب سموتريتش من نتنياهو بضرورة تعزيز أمن الحدود الإسرائيلية.