ما يجب فعله فورًا عند حدوث نوبة قلبية.. نصائح ذهبية للإسعاف الأولي

تعد النوبة القلبية واحدة من أخطر الحالات الصحية التي قد يتعرض لها الإنسان، حيث تتطلب التدخل السريع والفعّال لإنقاذ الحياة والحد من الأضرار التي قد تصيب القلب أو الأعضاء الحيوية الأخرى، ولذلك يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بما يجب فعله فورًا عند حدوث نوبة قلبية، ففي الكثير من الحالات قد يكون الوقت هو العامل الحاسم في تحديد مصير الشخص المصاب.
ويقدم لك “القارئ نيوز” في هذا المقال 8 نصائح ذهبية للإسعاف الأولي التي قد تساهم في إنقاذ حياة المصاب عند تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة.
فهم أعراض النوبة القلبية
قبل الحديث عن الإسعافات الأولية التي يجب القيام بها عند حدوث نوبة قلبية، يجب أولًا أن نتعرف على الأعراض التي قد تشير إلى حدوثها، حيث قد تظهر بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن الشخص في خطر، من أهم هذه الأعراض الشعور بألم حاد في الصدر قد يمتد إلى الذراعين أو الفك أو الظهر، مصحوبًا بصعوبة في التنفس وعرق غزير وغثيان، وقد يشعر المصاب بدوار أو خفة في الرأس، وفي بعض الأحيان قد لا يكون الألم في الصدر هو العارض الوحيد، بل قد يظهر على شكل ضغط أو حرقة.
الخطوة الأولى- الاتصال بالطوارئ على الفور
عند ملاحظة أعراض النوبة القلبية على شخص ما، يجب أولًا الاتصال بالطوارئ على الفور، يعتبر الوقت من أهم العوامل التي تحدد نتيجة النوبة القلبية، لذلك كلما تم التدخل السريع كلما كانت فرص النجاة أفضل، من المهم أن يتم طلب المساعدة الطبية المتخصصة بأسرع وقت ممكن، حيث سيقوم الفريق الطبي المتخصص بتقديم العلاج اللازم في الوقت المناسب.
الخطوة الثانية- الحفاظ على هدوء المصاب
من الأمور الأساسية التي يجب مراعاتها أثناء التعامل مع المصاب بنوبة قلبية هي الحفاظ على هدوئه قدر الإمكان، يعد القلق والتوتر من العوامل التي قد تزيد من تفاقم الحالة الصحية للمصاب، حيث يرفع التوتر ضغط الدم ويزيد من الضغط على القلب، لذلك يجب محاولة طمأنة المصاب وطلب منه البقاء هادئًا والتأكد من أنه في وضع مريح.
الخطوة الثالثة- جعل المصاب في وضعية مريحة
عند حدوث نوبة قلبية، يجب وضع المصاب في وضعية مريحة ويفضل أن يكون في وضع الجلوس مع دعم الظهر، حيث يساعد هذا الوضع في تخفيف الضغط على القلب ويسهل التنفس، يجب تجنب جعل المصاب مستلقيًا تمامًا على الظهر، حيث يمكن أن يزيد ذلك من الضغط على القلب ويجعل التنفس أكثر صعوبة.
الخطوة الرابعة- تجنب تناول الطعام أو الشراب
من المهم جدًا أن يتجنب المصاب تناول الطعام أو الشراب في حال حدوث نوبة قلبية. قد يؤدي تناول الطعام أو الشراب إلى تهيج المعدة ويزيد من الشعور بالغثيان أو قد يؤدي إلى اختناق في بعض الحالات، كما أن الطعام قد يعوق التدخل الطبي السريع في حال وصول فريق الطوارئ، لذلك يجب أن يبقى المصاب بدون طعام أو شراب حتى وصول المساعدة الطبية.
الخطوة الخامسة- تشجيع المصاب على مضغ الأسبرين
إذا كان المصاب قادرًا على البلع، فيمكن تشجيعه على مضغ قرص من الأسبرين، يعمل الأسبرين على تقليل تجلط الدم ويقلل من حجم الإصابة بالنوبة القلبية عن طريق تقليل الضغط على الأوعية الدموية، يجب على الشخص أن يمضغ الأسبرين بدلاً من ابتلاعه بالكامل، حيث يساعد ذلك في امتصاصه بشكل أسرع في الجسم.
الخطوة السادسة- القيام بالإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
إذا فقد المصاب وعيه ولم يكن قادرًا على التنفس بشكل طبيعي، يجب أن يتم البدء فورًا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، تتضمن هذه العملية الضغط على صدر المصاب بشكل متواصل لتمكين الدم من التدفق إلى القلب والدماغ، ينصح بالضغط على الصدر بقوة وبشكل متسارع (100-120 ضغطة في الدقيقة) مع التأكد من أن الصدر يعود إلى وضعه الطبيعي بين كل ضغطة.
الخطوة السابعة: استخدام جهاز إزالة الرجفان القلبي (AED)
إذا كان متاحًا، يمكن استخدام جهاز إزالة الرجفان القلبي (AED) لإعادة تنظيم ضربات القلب في حال كان المصاب يعاني من الرجفان البطيني أو اضطراب في نظم القلب، يمكن أن يساعد هذا الجهاز في استعادة النشاط الكهربائي الطبيعي للقلب، ويجب أن يتم استخدامه فقط بعد فشل الإنعاش القلبي الرئوي ووفقًا لإرشادات الجهاز.
الخطوة الثامنة- متابعة الحالة حتى وصول الطوارئ
أثناء الانتظار لوصول فرق الطوارئ، يجب متابعة حالة المصاب بشكل مستمر، من المهم أن يتم مراقبة التنفس والنبض، وإذا توقف التنفس أو النبض يجب أن يتم استئناف الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) حتى وصول المساعدة الطبية، في حال تحسن حالة المصاب، يمكن متابعة تهدئته والاطمئنان عليه بشكل مستمر.
التفاعل السريع والصحيح مع النوبة القلبية يمكن أن يكون الفارق بين الحياة والموت، من خلال فهم الأعراض وتطبيق الإسعافات الأولية بشكل دقيق، يمكن أن تساهم في إنقاذ حياة المصاب وتقليل الأضرار التي قد تلحق بالقلب والأعضاء الأخرى، إن اتباع هذه النصائح الذهبية والتصرف بسرعة عند حدوث النوبة القلبية يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين فرص النجاة.