الإثنين 21 أبريل 2025 الموافق 23 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

محمد فاروق.. السياحة الداخلية قادت الانتعاشة.. وشرم الشيخ والغردقة في الصدارة

القارئ نيوز

قال محمد فاروق، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن أعياد الربيع هذا العام شهدت طفرة ملحوظة في معدلات الإشغال الفندقي داخل المدن والمناطق السياحية المصرية، موضحًا أن متوسط نسب الإشغال وصلت إلى 80%، وهو ما يفوق المعدلات الطبيعية.

وأشار فاروق في بيان صحفي، إلى أن هذه الطفرة جاءت مدفوعة بتوالي الإجازات الحكومية المرتبطة بعيد شم النسيم وعيد القيامة المجيد، ما ساهم في تعزيز حركة السياحة الداخلية بشكل واضح، خاصة في المدن الساحلية.

إشغالات قياسية في المدن الساحلية والقاهرة

وأوضح عضو اتحاد الغرف السياحية أن مدينة القاهرة ووسط البلد سجلت نسب إشغال فندقي بلغت نحو 85%، بينما حققت شرم الشيخ إشغالات وصلت إلى 90%، كما شهدت الغردقة أعلى نسب الإشغال بمعدل 92%، نتيجة لتزايد توافد السياح الأجانب، خاصة من دول ألمانيا وبولندا والتشيك.

أما مدينة مرسى علم فقد سجلت نسبة إشغال بلغت 80%، مع تزايد الطلب على الأنشطة البيئية والمنتجعات السياحية، في حين بلغت نسبة الإشغال في الإسكندرية حوالي 90%، جاءت معظمها من السياحة الداخلية، لا سيما من مدن الدلتا والقاهرة الكبرى.

تنوع في الجنسيات.. والحجوزات مستمرة

وأكد فاروق أن الجنسيات السياحية الوافدة إلى مصر خلال أعياد الربيع تنوعت بين السائحين الأوروبيين والعرب، حيث توافد الزوار من السعودية والكويت والإمارات ضمن حركة السياحة الخليجية، إلى جانب السياح الأوروبيين من ألمانيا، إيطاليا، التشيك، وبولندا.

وأوضح أن هذه الجنسيات تمثل شريحة مهمة في السوق السياحي المصري، لا سيما مع اعتدال الطقس خلال هذه الفترة من العام، وتوافر المنتجعات والأنشطة الترفيهية والثقافية التي تلبي مختلف الأذواق.

توقعات بارتفاع جديد في الإشغالات مع عطلات أوروبا

وتوقع فاروق أن تشهد الفترة المقبلة زيادة إضافية في نسب الإشغالات السياحية بالتزامن مع عطلة "الإيستر" في أوروبا وإجازات الربيع الأوروبية، مشيرًا إلى أن اعتدال الأجواء المناخية في مصر خلال فصل الربيع يمثل عنصر جذب قوي للسائح الأوروبي، كما أن افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير منطقة الأهرامات ومناطق وسط القاهرة يُمثلان عوامل جذب إضافية.

دعوة لتحديث أسطول النقل السياحي وتوسيع خطوط الطيران

وفي السياق ذاته، شدد محمد فاروق على أهمية الإسراع في تطوير أسطول النقل السياحي من خلال تحديث الحافلات السياحية وزيادة عدد سيارات الليموزين، لتلبية الطلب المتوقع على السياحة في الفترة المقبلة.

كما دعا إلى ضرورة التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة الطيران المدني، لتشغيل خطوط طيران منتظمة نحو الأسواق السياحية المستهدفة، لا سيما من الدول الأوروبية، أمريكا اللاتينية، ودول الخليج، وذلك لتعزيز الجذب السياحي بأنواعه سواء الثقافية أو الترفيهية أو الشاطئية.

توصيات لتأمين استمرار النمو

وأكد فاروق أن استمرار هذا الزخم السياحي يتطلب دعمًا متواصلاً من الدولة، سواء على مستوى البنية التحتية السياحية أو تحسين جودة الخدمات، مشيرًا إلى أن السياحة تُعد أحد أهم مصادر الدخل القومي، خاصة في ظل التحسن النسبي في الأوضاع الاقتصادية العالمية بعد التحديات التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية.

وشدد في ختام تصريحه على أن الجهود المبذولة حاليًا تُبشر بموسم سياحي قوي، داعيًا إلى استمرار العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة النمو وتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات السياحية التي تتمتع بها مصر.

السياحة الداخلية.. ركيزة رئيسية في موسم الأعياد

وأشار محمد فاروق إلى أن السياحة الداخلية لعبت هذا العام دورًا كبيرًا في رفع نسب الإشغال الفندقي، حيث استغل المواطنون المصريون فترة الأعياد الرسمية للتوجه إلى المدن الساحلية والمناطق السياحية المختلفة، لا سيما مع تحسن الأجواء المناخية وتنوع خيارات الإقامة والترفيه.

وأضاف أن المدن الشاطئية مثل الإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ كانت من أكثر الوجهات طلبًا، إلى جانب زيادة الإقبال على الفنادق العائمة في الأقصر وأسوان، ما يعكس تزايد اهتمام المصريين بالسياحة الثقافية والطبيعية، خاصة في فترة عطلات الربيع.

دعم حكومي ملموس وتعافي تدريجي

ونوّه عضو اتحاد الغرف السياحية إلى أن الطفرة الحالية في الإشغالات جاءت نتيجة لدعم الحكومة المتواصل للقطاع السياحي، والإجراءات التي اتخذتها خلال السنوات الماضية لتعزيز البنية التحتية، وتسهيل حركة الدخول والخروج عبر المطارات، فضلاً عن الحملات الترويجية المكثفة التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار داخل وخارج مصر.

وقال فاروق إن القطاع السياحي بدأ يشهد تعافيًا تدريجيًا منذ بداية عام 2024، بعد سنوات من التحديات المرتبطة بجائحة كورونا، والأزمات الجيوسياسية العالمية، وهو ما انعكس على مؤشرات الأداء هذا العام، خاصة في موسم الإجازات والعطلات الرسمية.

تم نسخ الرابط