الجمعة 25 أبريل 2025 الموافق 27 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

للنساء .. إرشادات فعالة للوقاية من سرطان الثدي وتقليل فرص الإصابة

الملاريا
الملاريا

سرطان الثدي يظل من أكثر التحديات الصحية التي تواجه النساء حول العالم، ورغم التطورات الكبيرة في مجالات العلاج والكشف المبكر، إلا أن الوقاية لا تزال السلاح الأهم في تقليل فرص الإصابة، ومع تزايد الوعي حول مخاطر هذا المرض، أصبحت الحاجة ملحة لفهم الطرق الفعالة التي يمكن أن تتبعها المرأة لحماية نفسها من سرطان الثدي، خاصة في ظل وجود العديد من العوامل التي يمكن التحكم بها وتعديلها بسهولة،  ويقدم القارئ نيوز مجموعة من «الإرشادات الفعالة» التي تُساهم في تقليل خطر الإصابة وتمنح المرأة فرصة أكبر للتمتع بصحة مستدامة.

اتبعي نمط حياة صحي للوقاية من سرطان الثدي

أحد أهم الخطوات في الوقاية من سرطان الثدي هو تبني «نمط حياة صحي»، فالعادات اليومية تلعب دورًا كبيرًا في تقوية المناعة وتقليل فرص تطور الخلايا السرطانية، لذلك يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمقلية والاعتماد بدلًا من ذلك على الخضروات والفواكه الطازجة، كما أن التقليل من تناول السكريات والدهون المشبعة يُعتبر من الأمور الأساسية التي تساهم في الوقاية من سرطان الثدي، إلى جانب أهمية الحفاظ على وزن مثالي لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسبب تأثيرها السلبي على التوازن الهرموني داخل الجسم.

مارسي النشاط البدني بانتظام لتقليل خطر سرطان الثدي

تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بـ سرطان الثدي، حيث تساعد التمارين المنتظمة على ضبط مستوى الإستروجين والأنسولين في الجسم، وهما من الهرمونات المرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة، كما أن الرياضة تُعزز الدورة الدموية وتُقوي مناعة الجسم مما يجعله أكثر قدرة على مواجهة التحولات الخلوية غير الطبيعية التي قد تؤدي إلى ظهور الأورام، ولهذا فإن «الأنشطة البدنية المنتظمة» مثل المشي السريع أو السباحة أو حتى الرقص تُعد من الطرق البسيطة والفعالة لتقليل خطر الإصابة.

قللي من التعرض للمواد الكيميائية الضارة والمسرطنة

من المعروف أن بعض المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل أو المنظفات أو حتى بعض أنواع البلاستيك تحتوي على مركبات قد ترفع من خطر الإصابة بـ سرطان الثدي، لذلك من الضروري أن تتحلى المرأة بالوعي عند اختيار المنتجات التي تستخدمها يوميًا، كما يُفضل استخدام المنتجات الطبيعية أو العضوية كلما أمكن، وتجنب تسخين الأطعمة في أواني بلاستيكية داخل الميكروويف لأن ذلك يؤدي إلى إطلاق مواد ضارة قد تتسرب إلى الطعام وتُحدث تغيرات خلوية في الجسم على المدى الطويل.

احرصي على الرضاعة الطبيعية ودورها في تقليل فرص الإصابة

الرضاعة الطبيعية لا تمنح الطفل فوائد غذائية ومناعية فقط، بل تُوفر أيضًا حماية صحية للأم، حيث أثبتت الدراسات أن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن لفترات أطول يكنّ أقل عرضة للإصابة بـ سرطان الثدي، ويُعزى هذا التأثير إلى تقليل فترات التعرض لهرمون الإستروجين خلال فترة الرضاعة، إضافة إلى أن عملية الرضاعة تُساعد في التخلص من الخلايا التالفة في نسيج الثدي، مما يقلل من احتمالية تحولها إلى خلايا سرطانية مستقبلًا.

الفحص المبكر خطوة لا غنى عنها في مواجهة سرطان الثدي

على الرغم من أهمية الوقاية، إلا أن الكشف المبكر يبقى من أقوى الوسائل في محاربة سرطان الثدي، حيث يُتيح للمرأة اكتشاف أي تغيرات غير طبيعية في مرحلة مبكرة مما يزيد من فرص العلاج الكامل والتعافي، ويُنصح بإجراء «الفحص الذاتي» للثدي مرة واحدة شهريًا مع متابعة منتظمة مع الطبيب المختص حسب السن والتاريخ العائلي، ولا ينبغي تجاهل أي كتل أو تغير في شكل الجلد أو الحلمة، لأن هذه التغيرات قد تكون مؤشرات أولية تتطلب اهتمامًا فوريًا.

تجنبي الكحوليات وتوقفي عن التدخين للحماية من سرطان الثدي

الإقلاع عن التدخين وتجنب تناول الكحول يُعدان من أبرز الخطوات الوقائية التي تقلل من فرص الإصابة بـ سرطان الثدي، حيث أن الكحول يؤثر بشكل مباشر على مستويات الهرمونات في الجسم ويزيد من فرص الطفرات الجينية التي قد تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية، أما التدخين فهو يحتوي على مواد كيميائية مسرطنة تضعف خلايا الجسم وتجعلها أكثر عرضة للإصابة، لذلك يُعتبر الابتعاد عن هذه العادات الضارة أحد الأسس القوية لحماية المرأة من هذا المرض الخطير.

راقبي التاريخ العائلي وتأكدي من العوامل الوراثية

تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في الإصابة بـ سرطان الثدي، حيث أن وجود حالات إصابة سابقة في العائلة من الدرجة الأولى مثل الأم أو الأخت يُشير إلى ضرورة زيادة الحذر والمتابعة الطبية الدقيقة، وقد يُنصح بإجراء فحوصات جينية للكشف عن وجود طفرات في جينات معينة مثل BRCA1 وBRCA2، والتي تزيد من احتمالية الإصابة، ومن خلال الوعي بالتاريخ العائلي يمكن اتخاذ خطوات استباقية وتحديد خطة وقائية مناسبة لكل حالة.

لا تهملي الإشارات المبكرة لسرطان الثدي

أحيانًا تظهر إشارات مبكرة تنذر بوجود تغيرات غير طبيعية يجب عدم تجاهلها، مثل الإحساس بألم مستمر في الثدي أو إفرازات غير معتادة أو ظهور كتلة تحت الجلد، وكل هذه العلامات قد تكون مقدمات للإصابة بـ سرطان الثدي، لذلك فإن التعامل مع هذه الأعراض بجدية والتوجه إلى الطبيب فورًا للفحص والتشخيص يُعتبر من الأمور التي تُحدث فرقًا كبيرًا في فرص العلاج والنجاة.

يبقى الوقاية من سرطان الثدي هدفًا يمكن تحقيقه من خلال الوعي والالتزام بأسلوب حياة صحي وفحوصات منتظمة وقرارات واعية في التعامل مع الجسم والعوامل المحيطة، فكل إجراء صغير اليوم قد يكون له تأثير كبير في حماية المرأة من هذا المرض مستقبلًا، لذلك من المهم أن تكون كل امرأة على دراية بـ «الطرق الفعالة» التي يمكن من خلالها تقليل فرص الإصابة بـ سرطان الثدي والعيش بحياة مليئة بالصحة والأمان.

تم نسخ الرابط