الجمعة 01 أغسطس 2025 الموافق 07 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

هجوم ناري على الإخوان بعد فضيحة علم إسرائيل أمام سفارة مصر

القارئ نيوز

أثارت تظاهرة نظمها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية أمام سفارة مصر في تل أبيب، عاصفة من الغضب والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول صور ومقاطع فيديو تظهر رفعهم لأعلام الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب شعارات وهتافات ضد الدولة المصرية.

الواقعة التي وصفها متابعون بـ«فضيحة الخيانة العلنية»، دفعت رواد موقع «تويتر» لتدشين هاشتاج «#إخوان_خائنون» الذي تصدّر قائمة الأعلى تداولًا في عدد من الدول العربية خلال ساعات قليلة، وسط إدانات واسعة وموجة استنكار اجتاحت الإنترنت.

صفعة في وجه الحقيقة

المتظاهرون الذين ظهروا في المقاطع المصورة، ينتمون للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والتي تعد أحد الأذرع الفكرية والتنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية، وقد وقفوا يهتفون ضد مصر، بينما يرفعون علم إسرائيل في مشهد وصفه مغردون بأنه «صفعة على وجه من لا يزال يراهن على نوايا التنظيم الدولي للإخوان».

وسارع الآلاف من رواد مواقع التواصل لنشر تغريدات وصور قديمة تُثبت علاقات الجماعة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن «الخيانة أصبحت علنية، ولا تخجل الجماعة من ممارستها تحت حماية الاحتلال».

غضب إلكتروني واسع

وكتب أحد المغردين: «مصر تدخل المساعدات وتدافع عن غزة، بينما يخرج من يدّعي المقاومة ليهتف ضد مصر أمام سفارتها في تل أبيب، رافعًا علم الاحتلال.. لماذا لا تهتفون أمام سفارة إسرائيل؟ أم أن الأوامر ليست كذلك؟».

وأضاف آخر: «لما تبقى في تل أبيب وتشتم مصر وترفع علم إسرائيل وتدّعي إنك بتدافع عن غزة، فاعرف إنك بتشتغل في غرفة الدعاية الخاصة بنتنياهو».

وتحوّل الهاشتاج إلى مساحة فضح ووعي، تبادل فيها النشطاء الأدلة والبراهين على العلاقات المشبوهة التي تربط قيادات الإخوان بمحافل دولية معادية للقضية الفلسطينية وللدولة المصرية.

تجاهل الاحتلال والتركيز على مصر

وفي الوقت الذي تجاهل فيه المتظاهرون الوقوف أمام السفارات الإسرائيلية أو الأمريكية، اختاروا الوقوف أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وهو ما رآه محللون دليلاً على «انحراف متعمد في بوصلة العداء، وتواطؤ مع سلطات الاحتلال».

وأشار بعض المراقبين إلى أن المظاهرة جرت بحماية من الشرطة الإسرائيلية، والتي تمنع بشكل عام أي تظاهرات تندد بالعدوان أو بسياسات الحكومة، إلا أنها غضّت الطرف عن هذه الوقفة تحديدًا.

وقال أحد المحللين في تصريح صحفي: «ما جرى ليس تعبيرًا عن رأي أو موقف، بل عمل مسرحي خياني تم بإذن وحماية إسرائيلية كاملة، ويكشف عن حجم التواطؤ بين جماعة الإخوان والاحتلال».

خيانة تحت الشمس

واعتبر مراقبون أن السماح للحركة الإسلامية التابعة للإخوان بالتظاهر أمام سفارة مصر دون أي عوائق من سلطات الاحتلال، يظهر وجود تنسيق غير مباشر بين الجانبين، يخدم مصالح مشتركة، ويضع علامات استفهام حول دوافع الجماعة التي تدّعي مقاومة الاحتلال بينما تُجامل رموزه.

وأكد آخرون أن هذه الواقعة هي «الحلقة الأحدث» في سلسلة من السلوكيات التي تنسف مزاعم الإخوان حول التمسك بالقضية الفلسطينية أو دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن الجماعة استهدفت دائمًا الدولة المصرية دون المساس بمصالح الاحتلال.

حملة توثيق

وشهد الهاشتاج مشاركة واسعة لصور وفيديوهات تُوثق علاقات الإخوان القديمة والجديدة مع كيانات وصحف وشخصيات مرتبطة بإسرائيل، كما جرى تداول وثائق وتحقيقات سابقة كشفت لقاءات جمعت بين قيادات الجماعة وشخصيات سياسية إسرائيلية في الخارج.

وكتب أحد النشطاء: «هؤلاء لا يخجلون من شيء، ويثبتون مرة بعد مرة أن كل ما يرفعونه من شعارات هو للاستهلاك فقط. أما الحقيقة فهي دعم الاحتلال من خلف الستار، وتخوين كل من يدافع عن الحق الفلسطيني بالفعل».

استفزاز للمشاعر

الواقعة أثارت مشاعر ملايين المصريين والعرب، خاصة في ظل التوقيت الحرج الذي تمر به غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وسقوط آلاف الضحايا. 

واعتبرها كثيرون «استفزازًا فجًّا» ومحاولة مكشوفة لتشويه موقف مصر الذي ظل داعمًا تاريخيًا للفلسطينيين في كل المحافل.

وكتب أحد المغردين قائلاً: «مصر هي الدولة الوحيدة التي ضغطت لوقف الحرب، وأدخلت مساعدات وأدانت العدوان في مجلس الأمن.. فهل من العدل أن يهاجمها من يرفع علم الاحتلال؟».

تم نسخ الرابط