حقائق خطيرة.. الصدفية قد تعرضك «للعدوى الجلدية» وهذه أسرار الوقاية

تُعد «الصدفية» واحدة من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا وتأثيرًا على جودة حياة المرضى حيث يعاني المصابون بها من التهابات مزمنة واضطرابات في تجدد خلايا الجلد مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء متقشرة قد تكون مؤلمة أو مسببة للحكة الشديدة، ولا تقتصر خطورة «الصدفية» على الأعراض الظاهرة فحسب، بل تمتد لتجعل الشخص عرضة للإصابة بأنواع متعددة من «العدوى الجلدية» التي قد تتفاقم في غياب العلاج المناسب والرعاية المستمرة.
كيف تجعل الصدفية الجلد أكثر عرضة للعدوى
تؤثر «الصدفية» بشكل مباشر على الحاجز الطبيعي للبشرة الذي يعمل كخط دفاع أولي ضد البكتيريا والفيروسات، فعندما تتسبب الالتهابات المرتبطة بالمرض في تشقق الجلد أو تقشره أو إصابته بجروح سطحية يصبح من السهل جدًا للميكروبات اختراقه مما يؤدي إلى نشوء «العدوى الجلدية»، وتشير الدراسات إلى أن المصابين بـ«الصدفية» يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى المكورات العنقودية وكذلك الفطريات الجلدية بسبب هشاشة الجلد واضطراب وظائفه الطبيعية.
أنواع العدوى الجلدية المرتبطة بالصدفية
هناك عدة أنواع من «العدوى الجلدية» التي قد تصيب مرضى «الصدفية»، من أبرزها العدوى البكتيرية التي تظهر غالبًا على شكل بثور ملتهبة أو مناطق مؤلمة حمراء تتسع تدريجيًا، كذلك تعد الالتهابات الفطرية من المخاطر الشائعة خاصة في المناطق الرطبة من الجسم، وبعض مرضى «الصدفية» قد يصابون أيضًا بالهربس البسيط الذي يؤدي إلى ظهور بثور مملوءة بالسوائل قد تسبب آلامًا شديدة.
الأسباب التي تزيد من خطر العدوى لدى مرضى الصدفية
توجد عدة عوامل تجعل المصابين بـ«الصدفية» أكثر عرضة للعدوى مثل الاستخدام المستمر للأدوية المثبطة للمناعة بما في ذلك الكورتيزون والأدوية البيولوجية التي تؤثر على قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات، كما أن الخدوش والجروح الصغيرة الناجمة عن الحكة المستمرة أو تقشر الجلد قد تفتح الطريق أمام الميكروبات للدخول، إضافة إلى أن الإهمال في ترطيب البشرة المصابة بـ«الصدفية» يزيد من التشققات ويضعف وظيفة الحاجز الجلدي الطبيعي.
أسرار الوقاية من العدوى الجلدية لمرضى الصدفية
من أجل حماية البشرة من مخاطر «العدوى الجلدية» يجب على مريض «الصدفية» الالتزام بعدة خطوات وقائية، أولًا ينبغي الحفاظ على نظافة الجلد بشكل دائم باستخدام منتجات لطيفة خالية من الكحول والعطور التي قد تزيد الالتهاب، ثانيًا من المهم ترطيب البشرة بانتظام باستخدام كريمات مخصصة لمرضى «الصدفية» تحتوي على مواد تعزز من وظيفة الحاجز الجلدي، كما يجب تجنب خدش الجلد بأي طريقة واستبدال ذلك بوضع كمادات باردة لتخفيف الحكة، علاوة على ذلك يجب مراجعة الطبيب فور ظهور أي علامة غير طبيعية مثل زيادة الاحمرار أو ظهور صديد أو ألم شديد في المناطق المصابة.
التغذية السليمة ودورها في الوقاية
تلعب التغذية دورًا محوريًا في دعم صحة الجلد لدى مرضى «الصدفية»، فاتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة والدهون الصحية مثل الأوميغا 3 الموجودة في الأسماك والمكسرات قد يقلل من الالتهاب ويعزز من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، كما يُنصح بتقليل استهلاك السكريات والدهون المشبعة التي تساهم في تفاقم الالتهابات الجلدية.
العلاجات الطبية المساعدة
قد يوصي الطبيب باستخدام بعض العلاجات الموضعية مثل المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات لعلاج «العدوى الجلدية» المصاحبة لـ«الصدفية»، كما أن العلاج الضوئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أثبت فعالية في تحسين أعراض «الصدفية» وتقليل فرص الإصابة بالعدوى، من المهم أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب مختص لتفادي أي آثار جانبية محتملة.
على الرغم من أن بعض التغيرات الطفيفة في البشرة قد لا تستدعي القلق، إلا أن مرضى «الصدفية» يجب أن يكونوا أكثر حرصًا على مراقبة بشرتهم، وفي حال لاحظ المريض وجود تورمات مؤلمة أو بقع ملتهبة متزايدة أو ارتفاع في درجة الحرارة موضعيًا في منطقة مصابة فإنه يجب التوجه فورًا إلى الطبيب المختص للحصول على التشخيص المناسب والعلاج السريع قبل تفاقم «العدوى الجلدية».