نقابة الصحفيين تغلق باب التصويت وتبدأ فرز الأصوات لاختيار النقيب وأعضاء المجلس

أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، مساء الجمعة، غلق باب التصويت وبدء عملية فرز الأصوات لاختيار نقيب جديد و6 أعضاء في مجلس النقابة، وذلك بعد يوم انتخابي حافل بالإقبال والمنافسة الشديدة، في واحدة من أشرس الجولات بتاريخ النقابة.

مد التصويت حتى الثامنة مساءً بسبب الإقبال الكثيف

وقال الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، إن عملية التصويت استمرت حتى الساعة الثامنة مساءً، بعد قرار بمدها بسبب التزاحم الملحوظ داخل لجان الاقتراع، وتوافد الصحفيين حتى اللحظات الأخيرة.

وأوضح عبد الرحيم أن للجنة المشرفة الحق في مد فترة التصويت عند الضرورة، لافتًا إلى أن وجود زملاء داخل حرم اللجان بعد الموعد الرسمي للإغلاق يتيح لهم حق الإدلاء بأصواتهم وفقًا للضوابط النقابية والقانونية.

تفاصيل يوم انتخابي مكثف داخل النقابة

وكان باب التصويت قد فُتح منذ ساعات الصباح الأولى، بعد انعقاد الجمعية العمومية للنقابة ومناقشة جدول الأعمال، وإعلان توصياتها، وعلى الفور بدأت عملية الاقتراع لاختيار النقيب من بين 8 مرشحين، واختيار 6 أعضاء للمجلس من بين 43 مرشحًا.

وتم التصويت داخل مقر النقابة العامة بالقاهرة من خلال 23 لجنة انتخابية، وسط إشراف قضائي كامل من قضاة مجلس الدولة، لضمان سير العملية بنزاهة وشفافية.

ضوابط مشددة للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية

وشددت اللجنة على عدد من الإجراءات التنظيمية الملزمة، أبرزها حظر تصوير بطاقات الاقتراع أو القيام بأي دعاية انتخابية داخل اللجان، مع التأكيد على سرية التصويت، واتخاذ الإجراءات النقابية والقانونية بحق أي مخالف.

كما تم السماح لكل مرشح بمندوب واحد فقط داخل كل لجنة، إضافة إلى ضرورة تقديم كارنيه النقابة للعام 2025 ووثيقة إثبات شخصية للتمكن من التصويت، سواء ببطاقة الرقم القومي أو جواز السفر أو رخصة القيادة.

وقد تمت عملية الاقتراع باستخدام ورقتي تصويت منفصلتين، إحداهما لاختيار مرشح واحد لمنصب النقيب، والأخرى لاختيار 6 مرشحين فقط لعضوية المجلس، مع التحذير من أن اختيار عدد أقل أو أكثر من 6 أعضاء يبطل الصوت.

بدء الفرز داخل قاعة «محمد حسنين هيكل» بحضور المندوبين والإعلام

وانطلقت عملية الفرز داخل قاعة «محمد حسنين هيكل» بالطابق الرابع من مبنى النقابة، بحضور ممثلي المرشحين ومندوبيهم، وسط إجراءات دقيقة تشمل تجميع وفرز أصوات كل لجنة فرعية على حدة.

ويحق لكل مرشح التواجد أثناء عملية الفرز، إلى جانب وكيله واثنين من المندوبين، حيث يتم أولًا فرز بطاقات مقعد النقيب وإعلان النتيجة، ثم يتم الانتقال إلى فرز بطاقات انتخابات عضوية المجلس.

ويحتفظ المرشح أو وكيله بحق الاعتراض على سير عملية تجميع الأصوات أو المطالبة بإعادة فرز لجنة معينة، في حال وجود شبهات أو طعون على نتائجها.

الجولة الثانية حال عدم حسم منصب النقيب

وفي حال عدم حصول أي من المرشحين لمقعد النقيب على الأغلبية المطلقة، والمحددة بـ«50% + 1» من إجمالي الأصوات الصحيحة، سيتم اللجوء إلى جولة إعادة بين أعلى مرشحين في عدد الأصوات، وذلك يوم السبت 3 مايو 2025، من الساعة الثالثة عصرًا وحتى السابعة مساءً.

أما مقاعد عضوية المجلس، فيتم اختيار الفائزين بها وفقًا لنظام الأغلبية النسبية، حيث يحصل أول 6 مرشحين الأعلى في عدد الأصوات على المقاعد، دون التقيد بعدد مرشحي "تحت السن" أو "فوق السن" في ورقة التصويت.

ويتم تحديد الفائزين وفقًا لترتيب الأصوات: الثلاثة الأوائل من "تحت السن" ثم الأعلى من "فوق السن"، مع مراعاة أن من يحصل على عدد أصوات أعلى من الفئة الأخرى يُضاف إلى قائمة الفائزين دون قيد.

انتخابات استثنائية وسط أجواء مهنية مشحونة

وتحظى هذه الدورة من انتخابات نقابة الصحفيين بمتابعة دقيقة من الوسط الإعلامي والمهني، نظرًا لأهمية الأسماء المرشحة لمنصب النقيب، وفي مقدمتهم النقيب المنتهية ولايته خالد البلشي، والنقيب الأسبق عبدالمحسن سلامة، في مواجهة محتدمة تعكس حالة من الانقسام داخل الجمعية العمومية حول أولويات المرحلة المقبلة.

وبينما يركز بعض المرشحين على ملفات الحريات والدفاع عن استقلال المهنة، يشدد آخرون على قضايا تحسين الأجور والبدلات والرعاية الصحية، ما يجعل هذه الانتخابات بمثابة استفتاء مهني على توجهات النقابة في الفترة المقبلة.