الشرقية تشن حملة لمكافحة الصيد بالكهرباء.. 3 مراكب مخالفة في قبضة القانون

شدد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على أهمية حماية الموارد الطبيعية، وعلى رأسها المجاري المائية والثروة السمكية، مؤكدًا أن المحافظة تبذل جهودًا مكثفة بالتعاون مع الجهات المختصة لضبط ممارسات الصيد الجائر وغير القانوني، خاصة تلك التي تستخدم الكهرباء، لما لها من آثار خطيرة على البيئة وصحة الإنسان.

تنسيق دائم مع جهاز حماية وتنمية البحيرات ومصايد الأسماك

وأكد المحافظ أن محافظة الشرقية تعمل بشكل متواصل مع جهاز حماية وتنمية البحيرات ومصايد الأسماك بمدينة الزقازيق، إلى جانب المفرخات السمكية، لتطبيق القانون بكل حزم على المخالفين، وتنظيم عمليات الصيد بما يضمن استدامة الموارد والحفاظ على الثروة السمكية.

وأوضح أن مثل هذه الحملات تأتي في إطار تنفيذ خطة الدولة لحماية الأحياء المائية من التهديدات المستمرة، مشددًا على أن الأجهزة التنفيذية لن تتهاون مع أي محاولة للإضرار بالمجاري المائية أو التعدي على الثروات الطبيعية.

استمرار الحملة لليوم الثاني.. ومشاركة موسعة من الجهات المعنية

من جانبها، قالت هبة عبد التواب، مديرة وحدة الثروة السمكية والإنتاج الحيواني، إن اللجان المعنية واصلت أعمالها لليوم الثاني على التوالي، في إطار حملة موسعة لضبط الصيد المخالف، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا غير قانوني في هذا الصدد.

وأشارت إلى أن الحملة نُفذت بالتنسيق مع عدد من الجهات، من بينها:

شرطة البيئة والمسطحات

مكتب مصايد الزقازيق

إدارة شؤون البيئة

هندسة ري منيا القمح

مجلس مدينة منيا القمح

وأكدت أن التنسيق الفعّال بين هذه الجهات ساهم في تنفيذ خطة محكمة للتحرك في المناطق الأكثر عرضة لممارسات الصيد الجائر، ما ساعد على ضبط عدة مخالفات.

ضبط 3 مراكب غير مرخصة ومخالفات في مصرف ميت بشار

وقد أسفرت حملة الشرقية عن ضبط 3 مراكب غير مرخصة كانت تُستخدم في أعمال الصيد بالكهرباء في مركز منيا القمح، وهي الطريقة التي تُعد من أخطر أساليب الصيد الجائر، حيث تؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة وتدمير البيئة المائية.

كما تم رصد عدد من السدود التي أُقيمت بشكل عشوائي في مصرف ميت بشار، بغرض حجز الأسماك وتسهيل صيدها المخالف، وهي ممارسات تهدد تدفق المياه وتؤثر سلبًا على النظام البيئي للمصرف.

وتم التحفظ على المراكب الثلاثة المضبوطة، وتحرير محاضر بالمخالفات، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين، في رسالة واضحة من المحافظة بأن أي تعدٍ على البيئة والثروة السمكية سيُقابل بحزم.

تحذيرات من مخاطر الصيد بالكهرباء

وفي سياق متصل، حذر العقيد عبد الوهاب سعادة من الآثار الكارثية للصيد بالكهرباء، موضحًا أن هذه الطريقة تؤدي إلى تلف الجهاز العصبي للأسماك، ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، بل وقد تشكّل خطرًا على صحة الإنسان عند تناولها.

وأشار إلى أن هذا النوع من الصيد لا يتعارض فقط مع القوانين، بل أيضًا مع مقاصد الشريعة الإسلامية، التي تشترط تذكية الحيوان بطريقة سليمة قبل استهلاكه، مؤكدًا أن استخدام الصعق الكهربائي يفقد الأسماك هذا الشرط الأساسي.

كما أوضح أن صيد الأسماك بالكهرباء لا يسمح بفرز الكبير من الصغير، بل يقتل كافة الكائنات المائية في مسار التيار الكهربائي، ما يؤدي إلى استنزاف خطير للمخزون السمكي، خاصة في فترات التكاثر.

دعوة المواطنين للمشاركة في الحماية والإبلاغ عن المخالفات

وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الدور المجتمعي، دعت محافظة الشرقية جميع المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالات صيد غير قانوني أو باستخدام الكهرباء، مؤكدة أن التعاون الشعبي مع الجهات الرقابية يمثل حجر الأساس في نجاح جهود الحماية.

وقد خصصت المحافظة عدة وسائل للإبلاغ عن هذه المخالفات، وهي:

الخط الساخن: 114

الأرقام الأرضية:

0552303693

0552312540

0552314004

وأكدت المحافظة أن أي بلاغ يتم التعامل معه بمنتهى الجدية والسرعة، مع الحفاظ على سرية بيانات المُبلّغين، حفاظًا على سلامتهم وضمان استمرار الدعم الشعبي للحملات الرقابية.

رؤية بيئية مستدامة.. ورسالة حاسمة

وفي ختام التصريحات، أكد المسؤولون أن ما يحدث اليوم هو خطوة ضمن رؤية بيئية متكاملة تسعى إلى حماية المجاري المائية، وتطوير نظم الصيد، وتحقيق التوازن بين الاستغلال الاقتصادي للثروات الطبيعية والحفاظ على البيئة.

وشددت محافظة الشرقية على أن القانون سيُطبق على الجميع دون استثناء، وأن كل من تسوّل له نفسه الإضرار بالثروة السمكية أو البيئة سيواجه عواقب قانونية رادعة، في إطار التوجه العام للدولة نحو التنمية المستدامة وحماية حقوق الأجيال القادمة.