الجمعة 30 مايو 2025 الموافق 03 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

«مرض جلدي مناعي» يُجبر كيم كارداشيان على تغليف جسدها بالبلاستيك… ما القصة؟

مرض كيم كارديشيان
مرض كيم كارديشيان

مرض جلدي مناعي هو ما كشفت عنه نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية «كيم كارداشيان» التي أعلنت في أكثر من مناسبة عن معاناتها من «الصدفية» وهو «مرض» مناعي ذاتي مزمن يصيب الجلد ويسبب بقعًا متقشرة وحمراء في مناطق مختلفة من الجسم مما اضطرها في بعض الأوقات إلى «تغليف جسدها بالبلاستيك» لتقليل الحكة والتهيج والسيطرة على الأعراض المتفاقمة لهذا «المرض» المزعج الذي طالما شكل لها عبئًا نفسيًا وجسديًا أمام عدسات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

ما هو مرض الصدفية؟

يُعد «الصدفية» أحد أبرز أنواع «مرض» الجلد المناعي المزمن والذي يظهر عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد عن طريق الخطأ مما يؤدي إلى تسارع في دورة حياة هذه الخلايا وتراكمها بسرعة على سطح الجلد.

تتكون نتيجة ذلك قشور بيضاء فضية فوق بقع حمراء ملتهبة، وغالبًا ما يصاحبها شعور بالحكة أو الحرقان مما يسبب للمريض حالة من الانزعاج الدائم، ويُصنف هذا النوع من «المرض» تحت فئة الأمراض «المناعية الذاتية» أي تلك التي يهاجم فيها الجسم نفسه عن طريق خلل في جهازه المناعي.

الصدفية 
الصدفية 

كيف اكتشفت كيم كارداشيان مرضها؟

كيم كارداشيان لم تكن تدرك في البداية أنها تعاني من «مرض» جلدي خطير، فقد بدأت تشعر بظهور بقع غريبة على ساقيها وذراعيها واعتقدت أنها حالة مؤقتة بسبب التوتر أو الحساسية، إلا أن تفاقم الأعراض دفعها إلى الخضوع للفحوصات الطبية لتكتشف أنها تعاني من «الصدفية» منذ سنوات وهو «مرض» وراثي أيضًا حيث سبق أن عانت والدتها «كريس جينر» من الحالة ذاتها.

وقد كشفت كيم خلال حلقات برنامجها الواقعي أنها تخضع لعلاجات موضعية وأحيانًا تتبع أنظمة غذائية مضادة للالتهاب لمحاولة تهدئة نوبات الصدفية التي تظهر فجأة وتستمر لأسابيع.

تغليف الجسم بالبلاستيك… حل مؤقت لمرض مزمن

أثارت كيم كارداشيان الجدل بعد أن نشرت صورًا لها وهي «تغلف جسدها بالبلاستيك» وهو إجراء يبدو غريبًا في الظاهر إلا أن له خلفية طبية في حالات «مرض» الصدفية، حيث يستخدم بعض المرضى طريقة تُعرف بـ “اللف الرطب” أو “التغليف” للمساعدة في امتصاص المراهم العلاجية بشكل أعمق وتقليل التهيج.

تعتمد هذه الطريقة على وضع الكريمات المهدئة ثم لف الجلد بطبقة بلاستيكية لحبس الرطوبة والمساعدة في تهدئة الالتهاب وتقليل الحكة الشديدة، وهي وسيلة مؤقتة يلجأ إليها الأطباء في الحالات المتقدمة من هذا «المرض» خاصة حينما تفشل العلاجات التقليدية في إعطاء نتائج سريعة.

تأثير مرض الصدفية على نفسية المريض

لا يؤثر هذا «المرض» على الجلد فقط، بل يترك آثارًا نفسية عميقة خاصة لدى المشاهير مثل كيم كارداشيان الذين يتعرضون لعدسات التصوير والضغوط المجتمعية بشكل دائم، وقد تحدثت كيم أكثر من مرة عن شعورها بالخجل وعدم الراحة من مظهر جلدها، الأمر الذي دفعها لإخفاء الأعراض بمساحيق التجميل أو الملابس الطويلة وحتى التغليف البلاستيكي في بعض الأحيان.

مرض الصدفية من الأمراض التي ترتبط أيضًا بالإجهاد النفسي، حيث يمكن أن تؤدي الضغوط العصبية أو التوتر المزمن إلى تفاقم الحالة مما يخلق دائرة مفرغة من التوتر والأعراض الجلدية المتكررة.

هل الصدفية مرض معدٍ؟

من الأسئلة الشائعة حول هذا «المرض» ما إذا كان معديًا أم لا، والإجابة هي «لا»، فمرض الصدفية لا يُنقل من شخص إلى آخر عن طريق اللمس أو القرب الجسدي، وهو «مرض» مرتبط بجهاز المناعة الداخلي ولا علاقة له بأي عدوى خارجية، ومع ذلك فإن مظهر الجلد المصاب قد يسبب الإحراج للمصابين ويؤثر على علاقاتهم الاجتماعية.

العلاج والمستقبل مع مرض الصدفية

على الرغم من أن الصدفية تُعد «مرضًا» مزمنًا لا علاج نهائي له حتى الآن، إلا أن هناك العديد من الخيارات التي تساعد في إدارة الحالة وتخفيف الأعراض مثل الكريمات الموضعية، والعلاج بالضوء، والأدوية البيولوجية الحديثة، وكلها تهدف إلى تقليل الالتهاب وتهدئة الجهاز المناعي.

وتستمر كيم كارداشيان في مشاركة قصتها الشخصية حول هذا «المرض» لتوعية الناس والتأكيد على أهمية تقبل الذات وعدم الاستسلام للمظهر الخارجي، كما أن حديثها العلني عن حالتها ساعد في تسليط الضوء على المعاناة الخفية لمرضى الصدفية حول العالم.

الصدفية ليست مجرد مرض جلدي

يجب التأكيد أن الصدفية ليست مجرد «مرض» جلدي بسيط بل هو مؤشر على خلل مناعي أعمق يتطلب عناية دائمة ودعمًا نفسيًا وجسديًا، ومن خلال قصص مثل قصة كيم كارداشيان يمكن للمجتمع أن يصبح أكثر وعيًا وتفهمًا لحالات الأمراض المزمنة التي قد لا تبدو خطيرة في الظاهر ولكنها تؤثر بعمق على حياة المصابين بها.

يبقى «مرض» الصدفية نموذجًا لمدى تعقيد الأمراض الجلدية المناعية التي تتطلب توازنًا بين العلاجات الطبية والنفسية، وبين تقبل الذات والسعي نحو الراحة الجسدية، ومع تطور الطب والعلاجات البيولوجية هناك أمل متجدد لكل مريض في حياة أكثر راحة وثقة بالنفس.

تم نسخ الرابط