الأربعاء 04 يونيو 2025 الموافق 08 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أشهر 8 حلويات عالمية تقدم في الأعياد.. من البقلاوة للمعمول

البقلاوة التركية
البقلاوة التركية

حلويات الأعياد ليست مجرد نكهات تزيّن الموائد، بل هي جزء أصيل من تراث الشعوب وطقوس احتفالاتها، إذ تعبّر عن البهجة والانتماء والذوق المحلي، وعلى مدار التاريخ طوّرت مختلف الثقافات «حلويات» مميزة تُقدَّم في المناسبات السعيدة، خصوصًا خلال الأعياد الدينية والوطنية، ويسلط القارئ نيوز الضوء على «أشهر 8 حلويات عالمية تُقدَّم في الأعياد»، حيث تشتهر كل منها بمذاقها الخاص وطريقتها الفريدة في التحضير.

حلويات العيد
حلويات العيد

البقلاوة.. الحلوى التي سافرت من الشرق إلى العالم

تُعد «البقلاوة» من أشهر «حلويات» العيد في مناطق الشرق الأوسط والبلقان وتركيا، وتُحضّر بعناية فائقة من رقائق عجين «الفيلو» المحشوة بالمكسرات والمغطاة بالقطر أو العسل، وتتميز بطبقاتها الهشة ومذاقها السكّري المتوازن، وغالبًا ما تُقدَّم في عيد الفطر والأعراس والمناسبات الكبرى، وقد انتقلت هذه الحلوى إلى مطابخ العالم الغربي وأصبحت رمزًا من رموز «حلويات» الشرق، وهي تحمل إرثًا عثمانيًا ترك بصمته في كثير من المطابخ العربية.

البقلاوة التركية 
البقلاوة التركية 

المعمول.. نكهة العيد في بلاد الشام

يحتل «المعمول» مكانة بارزة في طقوس العيد لدى شعوب بلاد الشام كلبنان وسوريا وفلسطين والأردن، ويتكوّن من عجين السميد أو الطحين محشوٍّ بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي، وتُزخرف الحبات يدويًا أو بقوالب مزخرفة، ويُعد تحضير «المعمول» تقليدًا عائليًا يسبق قدوم العيد، حيث تجتمع الأُسر لتحضير كميات كبيرة وتوزيعها على الأقارب والجيران، ويُصنف «المعمول» من أقدم «حلويات» المناسبات في المشرق العربي ويُقدَّم في عيدي الفطر والأضحى وفي الأعياد المسيحية كعيد الميلاد.

الكعك الإنجليزي.. لمسة فاخرة من الزبيب والبهارات

في بريطانيا وبعض الدول الأوروبية، يُعد «كعك الفواكه» أو الـFruit Cake من أبرز «حلويات» عيد الميلاد، وهو كعك كثيف وغني بالفواكه المجففة والمكسرات والتوابل كالقرفة وجوزة الطيب، ويُحضَّر قبل أسابيع من العيد لتتجانس النكهات، كما يُغطى أحيانًا بطبقة من المارزيبان أو السكر الملكي، ويتم تقديمه مع الشاي أو القهوة خلال سهرات عيد الميلاد، وهو من «حلويات» الأعياد التي تعبّر عن التقاليد العائلية والموروث الثقافي البريطاني.

حلوى تقليدية 
حلوى تقليدية 

البانيتوني.. نجم المائدة الإيطالية في الكريسماس

تسطع «البانيتوني» كواحدة من «حلويات» العيد الأكثر شهرة في إيطاليا، وتُحضَّر على شكل كعكة عالية ذات قوام هش محشوّة بالزبيب وقشور البرتقال المسكرة، ويُعتقد أن أصلها يعود إلى ميلانو في القرن الخامس عشر، وتُقدَّم عادة في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة، وتُهدى في صناديق فاخرة وتُشارك ضمن الهدايا العائلية، وقد انتشرت هذه الحلوى خارج إيطاليا لتصل إلى أسواق أميركا الجنوبية وأوروبا، مما يجعلها من «حلويات» العالم العابرة للحدود.

المنهولة.. البهجة الحلوة في المغرب

تُعتبر «المنهولة» أو «الشباكية» إحدى أبرز «حلويات» العيد في المغرب، خاصة في شهر رمضان وعيد الفطر، وتصنع من عجينة ممزوجة بالتوابل مثل القرفة واليانسون وتُشكَّل على هيئة شبكات صغيرة تُقلى في الزيت وتُغمس في العسل وتُرش بالسمسم، وتمثل هذه الحلوى التقليدية مزيجًا بين الطعم المقرمش والنكهة العطرية، وتُعد من أقدم «حلويات» المطبخ المغربي، ويصعب أن تخلو منها مائدة احتفالية.

المَزهَرِيّة الألمانية.. حلويات الميلاد برائحة الزبدة

تُقدَّم في ألمانيا «حلوى ستولين» أو «Christstollen» في عيد الميلاد، وهي كعكة مصنوعة من الزبدة والفواكه المجففة والبهارات، وتغطى بالسكر البودرة، وتُحاكي بشكلها الطفل يسوع ملفوفًا في القماط حسب الموروث المسيحي، وتُعد من أقدم «حلويات» الميلاد في أوروبا، وتتميز بطابعها الرمزي والديني وتُقدَّم في احتفالات الشتاء منذ قرون طويلة.

الهاليكا.. روح العيد الأرمني

تشتهر أرمينيا في أعياد الميلاد بحلوى «الهاليكا» وهي خليط من القمح المسلوق والمكسرات والزبيب والماء المعطر بماء الزهر أو الورد، وتُقدَّم باردة وتُزيَّن بالقرفة والرموز المسيحية، ويُعتقد أن هذه الحلوى لها جذور ما قبل المسيحية ثم تبنّاها التراث الأرمني، وهي من «حلويات» العيد التي تعبّر عن البساطة والرمزية في آنٍ واحد.

البيتي فور.. فخامة العيد الفرنسي

رغم أن أصوله فرنسية، إلا أن «البيتي فور» أصبح جزءًا لا يتجزأ من «حلويات» الأعياد في العالم العربي ومصر تحديدًا، حيث يُحضَّر على هيئة قطع صغيرة مغطاة بالشوكولاتة أو المربى أو السكر البودرة، وتُقدَّم مع الشاي للضيوف في العيد، ويُعبر البيتي فور عن الفخامة والضيافة الراقية، وهو من «حلويات» المائدة التي لا يغيب حضورها في المناسبات السعيدة.

حلويات تتجاوز المذاق إلى المعنى

 تمثل هذه «حلويات» الأعياد أكثر من مجرد مذاقات حلوة، فهي تعكس الهوية الثقافية والروابط الأسرية والذكريات المشتركة، فكل قطعة من «المعمول» أو «البقلاوة» أو «البانيتوني» تحكي قصة شعب وطقوس مجتمع، ومن خلال تنوّع هذه «حلويات» نرى كيف توحد المناسبات الشعوب رغم اختلاف الجغرافيا والمعتقدات، لتبقى «حلويات» العيد علامة على الفرح والاحتفال والإنسانية المشتركة.

تم نسخ الرابط