جلطة مفاجئة تدخل الفنانة راندا حافظ العناية المركزة بعد أيام من الولادة
نُقلت الفنانة راندا حافظ خلال الساعات الماضية إلى وحدة العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة في القاهرة الجديدة، عقب تعرضها لجلطة مفاجئة في الرئة بعد أيام قليلة من وضع مولودها الأول.
وأكدت مصادر مقربة من أسرتها أن الحالة تطلبت تدخلاً طبياً سريعاً نتيجة حدوث انسداد في الشريان الرئوي، وهو ما أدى إلى عدم وصول الأكسجين بشكل كافٍ إلى أنسجة الرئتين، مما شكل تهديدًا مباشرًا على حياتها.
وفيما تلتزم الأسرة الصمت الكامل حول تفاصيل حالتها الصحية، ناشدت المقربين والجمهور بالدعاء لها لتتجاوز هذه المحنة الصحية الحرجة، مؤكدة أن الفريق الطبي يبذل قصارى جهده لإنقاذ الموقف.
انسداد شريان رئوي بعد الولادة.. خطر داهم
ووفقًا لمصادر طبية داخل المستشفى الذي تتلقى فيه الفنانة العلاج، فإن الحالة التي تعرضت لها تُعرف طبياً باسم «الانصمام الرئوي»، وهي واحدة من أخطر المضاعفات التي قد تحدث في أعقاب الولادة، خاصة في حال وجود تاريخ سابق لتجلطات دموية أو مع الولادات القيصرية.
وأضاف المصدر أن حالة الفنانة راندا حافظ كانت حرجة في الساعات الأولى من دخولها المستشفى، ولكنها الآن تحت السيطرة مع متابعة دقيقة لمعدلات التنفس والنبض، وتخضع للبروتوكولات العلاجية المعتمدة والتي تشمل مذيبات الجلطات ومضادات التجلط تحت إشراف فريق طبي متخصص.
مسيرة فنية ناجحة توقفت عند محطات مميزة
راندا حافظ، التي بدأت رحلتها مع الجمهور قبل سنوات عبر بوابة الغناء، استطاعت خلال فترة قصيرة أن تضع بصمتها على الساحة الفنية، سواء من خلال أعمالها الغنائية أو مشاركاتها التمثيلية القليلة ولكن اللافتة.
كان آخر ظهور درامي لها من خلال مشاركتها في مسلسل «لأعلى سعر»، الذي جمعها بالنجمة نيلي كريم والفنان أحمد فهمي، وقدمت خلاله دوراً مختلفاً نال إشادة الجمهور والنقاد.
أما في الساحة الغنائية، فقد عرفت بصوتها الدافئ وأغانيها التي تمزج بين الرومانسية والطابع الشعبي أحيانًا.
وكان ألبومها الأخير «أنا أكتر واحدة مبسوطة» بمثابة محطة مهمة في مشوارها، وحقق عند طرحه نجاحًا كبيرًا على مستوى المبيعات والمنصات الرقمية، خاصة مع تعاونها مع نخبة من أبرز الشعراء والملحنين والموزعين.
تعاونات مميزة مع كبار الشعراء والملحنين
تضمن ألبوم «أنا أكتر واحدة مبسوطة» باقة من الأغاني المتنوعة، وعملت فيه مع نخبة من الأسماء البارزة في عالم الموسيقى، من بينهم أمير طعيمة، نور عبد الله، أحمد الجندي، عصام حسني، إيهاب عبد الواحد، مدين، أحمد صلاح حسني، ونادر حمدي، إلى جانب توزيع موسيقي لكل من وسام عبد المنعم، خالد عز، وأحمد إبراهيم، ما أضفى على الألبوم تنوعًا موسيقيًا ملحوظًا لقي استحسان شريحة واسعة من الجمهور.
كما قدمت راندا عددًا من الأغاني التي نالت رواجًا كبيرًا، من بينها «ساكتة عليه»، والديو الشهير مع المطرب عبد الباسط حمودة بعنوان «الدنيا غابة»، والذي جمع بين الطابع الشعبي والموسيقى الشبابية الحديثة، ما ساهم في زيادة شعبيتها لدى فئة واسعة من المستمعين.
الوسط الفني يترقب ويُصلي من أجلها
وفور انتشار خبر دخولها العناية المركزة، سادت حالة من القلق في الوسط الفني، حيث بدأت عدد من زميلاتها وصديقاتها في إرسال رسائل دعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الخوض في تفاصيل الحالة الصحية احترامًا لرغبة الأسرة في الحفاظ على الخصوصية.
كما تلقت الأسرة اتصالات عديدة من فنانين وفنانات للاطمئنان على حالتها، من بينهم زملاء عملوا معها سابقًا في مشاريع درامية وغنائية.
دعوات من الجمهور ورسائل دعم على السوشيال ميديا
وتحوّلت صفحات الفنانة راندا حافظ على مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصة للدعاء، حيث امتلأت بالتعليقات المتضامنة من جمهورها، الذين تمنّوا لها الشفاء العاجل والعودة سريعًا لحياتها الطبيعية ولمحبيها.
وحرص عدد من معجبيها على إعادة نشر مقاطع فيديو من أغانيها وأعمالها القديمة، مرفقة برسائل دعم وكلمات أمل.
حالة من القلق المشروع من الجمهور
تبقى الحالة الصحية للفنانة راندا حافظ قيد المتابعة الدقيقة، وسط حالة من القلق المشروع من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، لا سيما أن الجلطة الرئوية تُعد من الحالات الخطرة التي تتطلب رعاية مركزة ومراقبة مستمرة.
وتأمل الأوساط الفنية والطبية على حد سواء أن تتجاوز الفنانة هذه الأزمة، وتعود مجددًا بصحة جيدة لمواصلة ما بدأته من نجاحات فنية ومشوار واعد توقف مؤقتًا بسبب هذا الطارئ الصحي المفاجئ.
