«خالد شوقي..شهيد الشهامة».. قرار رسمي بتخليد اسم البطل الذي أنقذ مدينة العاشر

في يوم لا يُنسى من ذاكرة مدينة العاشر من رمضان، اندلعت النيران في شاحنة محملة بالبنزين داخل محطة تموين سيارات بمنطقة المجاورة 70.
كانت السيارة في طور تفريغ الحمولة عندما اشتعلت النيران فجأة داخل خزان الوقود «التانك»، مما أدّى إلى حريق هائل هدد بتدمير المحطة وامتداد اللهب إلى المنطقة السكنية القريبة.
على الفور، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بلاغًا عن الحريق، وتم الدفع بـ 4 سيارات إطفاء و5 سيارات إسعاف في محاولة للسيطرة على النيران وإنقاذ المصابين.
أصيب في حادث العاشر أربعة أشخاص، بينهم قائد السيارة، السائق خالد محمد شوقي عبد العال، والذي كان له الدور الأبرز في تجنب الكارثة الكبرى.
البطل الذي لم يتردد
بينما كان الجميع يركض بعيدًا عن مصدر الخطر، تقدّم خالد بخطوات ثابتة، قفز إلى مقعد القيادة والشاحنة تشتعل، وقادها بسرعة إلى خارج المحطة، محاولًا إبعاد اللهب عن الخزانات الرئيسية والناس الموجودين. كانت ثوانٍ قليلة فصلت بين الحريق وبين كارثة محققة.
نجح خالد في قيادة الشاحنة إلى الشارع، وبهذا الفعل البطولي، حال دون انفجار شامل كان سيؤدي إلى مئات الإصابات وربما الوفيات. لكنه لم يخرج من المعركة سالمًا، فقد أصيب بحروق بالغة في مختلف أنحاء جسده، نُقل على إثرها إلى مستشفى العاشر الجامعي، ثم إلى مستشفى أهل مصر للحروق، حيث ظل في العناية المركزة لمدة أسبوع قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة يوم الأحد، متأثرًا بإصاباته.
قرار رسمي بتخليد اسم «شهيد الشهامة»
في لفتة إنسانية مشرفة، أصدر المهندس علاء عبداللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بإطلاق اسم السائق الراحل خالد محمد شوقي عبد العال على أحد شوارع المدينة.
وقال عبداللاه إن القرار جاء تكريمًا للموقف البطولي الذي قدمه الفقيد، والذي عبّر فيه عن أسمى معاني الشجاعة والإخلاص، مضيفًا أن ما فعله خالد يُعتبر ملحمة إنسانية لا تقل عما يحدث في ميادين القتال، وأن البطولة ليست حكرًا على ساحات الحرب، بل قد تظهر في مواقف الحياة اليومية.
رسالة مجتمعية من المدينة إلى الأجيال القادمة
وأكد رئيس الجهاز أن إطلاق اسم «خالد محمد شوقي» على شارع رئيسي في المدينة ليس فقط تخليدًا لذكراه، بل رسالة مجتمعية واضحة تعزز ثقافة الاعتراف بالجميل وتكرّس لقيم الإخلاص والتضحية.
وأضاف: "مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء. اسم خالد سيبقى محفورًا في الذاكرة الجمعية للمدينة، وسيُروى كقصة بطولة حقيقية للأجيال القادمة."
تفاعل شعبي ورسمي.. وبطولة يتحدث عنها الجميع
انتشرت قصة خالد على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. مئات التعليقات ومقاطع الفيديو وصور الحريق لحظة بلحظة، كلها تشيد بـ"شهيد الشهامة" الذي خاطر بنفسه لحماية الآخرين.
وأكد العديد من المواطنين أن ما قام به خالد يُجسد المعنى الحقيقي للبطولة، وأن إطلاق اسمه على شارع هو أقل تقدير ممكن لرجل لم يتردد لحظة في التضحية من أجل المصلحة العامة.
أسماء المصابين وتفاصيل الحادث
أسفر الحريق عن إصابة أربعة أشخاص، وهم:
مصطفى محمود (25 عامًا)
إسلام محمود (30 عامًا)
كريم حمادة (43 عامًا)
خالد محمد شوقي (قائد الشاحنة)
وقد تم نقلهم جميعًا إلى المستشفى فورًا، بينما وُصفت حالة خالد بأنها الأخطر منذ اللحظة الأولى. ورغم محاولات الإنقاذ والعلاج المكثفة، إلا أن الحروق البالغة كانت أكبر من احتماله.
خالد في عيون الجميع.. قدوة حيّة رغم الرحيل
ما قام به خالد لم يكن فقط إنقاذًا لمحطة وقود أو حماية لمنطقة سكنية، بل كان درسًا عمليًا في الشجاعة، ودعوة للمجتمع لاحترام كل من يخلص في عمله ويقدم المصلحة العامة على حياته.
سواء كنت تعرفه أو لا، ستقف أمام قصته بإعجاب وتقدير، لأنه لم يكن مجرّد سائق، بل كان إنسانًا عظيماً، اختار أن يكون منقذًا في وقت الجميع كان يحاول النجاة.
- العاشر
- مديرية أمن الشرقية
- الأجهزة الأمنية
- العناية المركزة
- أمن الشرقية
- أجهزة الأمن
- مستشفي العاشر الجامعي
- البنزين
- النيران
- حريق هائل
- محطة تموين سيارات
- الشجاعة
- سيارات إطفاء
- حريق
- مصر
- الشرقية
- الأمن
- بطولة
- الحرب
- سيارات
- محطة
- حروق
- الرئيس
- المنطقة
- الجهاز
- الأجهزة الأمن
- الوقود
- مصطفى محمود
- أجهزة
- المصابين
- محمد شوقي
- تموين
- حرب
- سيارة
- الحروق
- رمضان
- القارئ نيوز