وداعا لعسر الهضم… إليك علاجات طبيعية بعد الأطعمة الثقيلة

الهضم هو أحد أهم العمليات الحيوية التي تقوم بها المعدة من أجل تفكيك الطعام وتحويله إلى مواد مغذية يمكن للجسم الاستفادة منها بسهولة ولكن بعد تناول «الأطعمة الثقيلة» أو الوجبات الغنية بالدهون والبروتينات قد يُصاب الكثيرون بـ«بطء في الهضم» أو ما يُعرف بـ«عسر الهضم» وهو شعور غير مريح قد يتسبب في انتفاخ المعدة والشعور بالامتلاء المزعج، وفى هذا المقال يسلط القارئ نيوز الضوء على طرق طبيعية تساعد في تعزيز الهضم والتخفيف من آثاره السلبية بشكل فعال وآمن.
الأعشاب صديقة الهضم بعد الأكل الثقيل
من أشهر العلاجات الطبيعية التي ارتبطت بتحسين عملية الهضم عبر العصور «الأعشاب الطبية» إذ تحتوي على مركبات فعالة تساعد في تهدئة المعدة وتحفيز العصارات الهضمية ومن أبرز هذه الأعشاب «الزنجبيل» الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات ويُعد محفزًا قويًا للهضم ويمكن تناوله على شكل شاي بعد الوجبات مباشرة كما يُعد «النعناع» من الخيارات الممتازة لأنه يخفف من التقلصات المعوية ويمنع الغازات أما «الشمر» فهو مفيد جدًا في حالات الانتفاخ ويساعد في طرد الغازات وتحسين حركة الأمعاء.
مشروبات طبيعية تريح الجهاز الهضمي
إلى جانب الأعشاب هناك مجموعة من المشروبات الطبيعية التي يمكنها تسهيل عملية الهضم بشكل ملحوظ ومنها «ماء الليمون الدافئ» الذي يساهم في تنشيط الكبد وتحفيز إنتاج العصارة الصفراوية مما ينعكس إيجابًا على كفاءة الهضم وأيضًا «خل التفاح العضوي» حيث يفضل إضافة ملعقة صغيرة منه إلى كوب من الماء وتناوله قبل الأكل لأنه يساعد في تهيئة المعدة للهضم ومن المشروبات التي أثبتت فعاليتها أيضًا «شاي البابونج» الذي يهدئ الأعصاب ويقلل من تشنجات المعدة ويُسهم في تعزيز الهضم.
أهمية الحركة في تحسين الهضم
الكثيرون يظنون أن الراحة التامة بعد الأكل ضرورية لكن الواقع أن «المشي الخفيف» بعد تناول الطعام له تأثير مباشر في تحسين كفاءة الهضم حيث يساعد على تحفيز حركة الأمعاء وتخفيف الانتفاخ كما أن التمارين المنتظمة كـ«اليوغا» تساهم في تنظيم حركة الجهاز الهضمي وتقليل التوتر الذي يؤثر على المعدة بشكل سلبي وبذلك يصبح من السهل تفادي حالات عسر الهضم الناتجة عن الخمول أو قلة النشاط.
دور الفواكه في تسهيل الهضم
تُعد الفواكه من الأطعمة التي تسهل الهضم لاحتوائها على الألياف الطبيعية والإنزيمات المساعدة ومن أبرز هذه الفواكه «الأناناس» الذي يحتوي على إنزيم يُعرف باسم بروميلين يساعد على تحليل البروتينات و«البابايا» التي تحتوي على إنزيم الباباين الذي يعزز من تفكيك البروتينات الثقيلة في المعدة بالإضافة إلى «الكيوي» و«التفاح» و«الكمثرى» وكلها غنية بالألياف والماء مما يساعد في تنشيط حركة الأمعاء وتقليل التقلصات المصاحبة لبطء الهضم.
الابتعاد عن بعض العادات السيئة
إذا أردت تسهيل الهضم بطريقة طبيعية فلا بد من التوقف عن بعض العادات التي تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي مثل «تناول الطعام بسرعة» الذي يمنع المضغ الجيد ويزيد من فرص تراكم الغازات أو «شرب الماء بكميات كبيرة أثناء الوجبة» والذي يخفف من تركيز العصارات الهضمية كذلك «الاستلقاء بعد الأكل مباشرة» وهي عادة تعرقل عملية الهضم وتزيد من فرص الإصابة بالحموضة وارتجاع المريء.
نصائح غذائية لتسهيل الهضم
لكي تضمن هضمًا مريحًا بعد الأكلات الثقيلة عليك باتباع بعض النصائح الغذائية مثل تناول «وجبات صغيرة» موزعة على مدار اليوم بدلاً من وجبة واحدة كبيرة وتجنب «الأطعمة المقلية» أو الغنية بالدهون والسكريات والحرص على إدخال «الأطعمة المخمرة» مثل الزبادي أو مخلل الملفوف لأنها غنية بالبروبيوتيك التي تعزز البكتيريا المفيدة في المعدة مما يدعم عملية الهضم بشكل طبيعي وفعال.
النوم والهضم علاقة لا يمكن تجاهلها
قد لا يعلم البعض أن نوعية النوم تؤثر بشكل مباشر على كفاءة الهضم فالنوم غير المنتظم أو غير الكافي يزيد من التوتر ويؤثر على إفراز الهرمونات التي تلعب دورًا في تنظيم الهضم كما أن وضعية النوم لها تأثير مهم فمن الأفضل النوم على الجانب الأيسر لأنه يحفز مرور الطعام بسهولة من المعدة إلى الأمعاء بينما النوم على الظهر أو البطن قد يزيد من الشعور بالحرقة وعدم الراحة.
توازن الجسم والنفس لدعم الهضم
لا يمكننا الحديث عن الهضم دون الإشارة إلى أهمية «التوازن النفسي» فالتوتر والقلق يؤثران على أداء المعدة ويعيقان إفراز الإنزيمات الهضمية لذا من الضروري تخصيص وقت يومي للاسترخاء سواء عبر التأمل أو الاستماع إلى القرآن أو ممارسة تمارين التنفس العميق فكل هذه الوسائل تساهم في راحة الجهاز الهضمي وتعزيز الهضم الطبيعي دون الحاجة لأدوية أو كيماويات.