الأحد 15 يونيو 2025 الموافق 19 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

انفجارات غامضة في سماء مصر تثير الذعر.. ومواطنون..«هل وصلنا إلى قلب الحرب؟»

القارئ نيوز

تداول الآلاف من المواطنين في مصر مقاطع فيديو وصورا وصفوها بـ«المريبة»، تُظهر ومضات ضوئية ومسارات نارية في السماء، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ما أثار موجة واسعة من القلق والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع استمرار التوتر العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران.

المقاطع المنتشرة من مناطق متفرقة في القاهرة الكبرى، إلى جانب بلاغات مشابهة من محافظات الصعيد، وثقت مشاهد لما يبدو أنها انفجارات في الغلاف الجوي، وضياء غريب يشق السماء، وسط تكهنات بأن هذه الظواهر قد تكون مرتبطة بمسارات الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها بين الطرفين المتنازعين.

فيديوهات من قلب القاهرة والجيزة والصعيد

وأظهرت الفيديوهات، التي التقطها مواطنون من مناطق مثل المطرية وحلوان و6 أكتوبر والهرم، خطوطًا ضوئية مرتفعة وأصواتا تشبه دوي انفجارات، دون تفسير رسمي أو توضيح من الجهات المختصة في الدولة.

وامتدت المشاهد المماثلة إلى محافظات جنوب البلاد، حيث ذكر عدد من سكان المنيا وأسيوط وسوهاج أنهم لاحظوا أضواء غريبة في السماء فجأة، أعقبها صوت انفجار خافت أو اهتزاز بسيط في النوافذ، ما دفع البعض للخروج من منازلهم في حالة من الترقب والقلق.

ردود فعل متباينة ومخاوف شعبية

كتب أحد المدونين على «فيسبوك» بعد نشره صورًا لما وصفه بـ«العلامات الغريبة» في سماء القاهرة: «علامات مضيئة وأجسام غريبة في السماء.. وسكان العاصمة وبعض المحافظات سمعوا صوت انفجار ضوئي في الغلاف الجوي. هل هذا من بقايا الصواريخ الباليستية بين إيران وإسرائيل؟».

بينما تساءلت إحدى الصفحات الإخبارية المحلية بعد نشرها فيديو من المطرية شرقي القاهرة: «ما هذه الظاهرة الغريبة؟ هل من تفسير منطقي؟».

وكتب مستخدم آخر يدعى محمد نور: «الصور المنتشرة لآثار اختراق الصواريخ للغلاف الجوي.. المسارات دي بتكون نتيجة لصواريخ بتطير على ارتفاعات شاهقة، والآثار الغازية بتظهر وقت الشروق بشكل لافت.. الناس مش لازم تقلق، لكن لازم نفهم طبيعة اللي بيحصل».

تفسيرات مبدئية.. صواريخ على ارتفاعات شاهقة

في ظل غياب تعليق رسمي حتى الآن، قدّم عدد من المتخصصين في شؤون الفضاء والدفاع الجوي، تفسيرات أولية لتلك الظاهرة، مرجحين أنها تعود لمسارات صواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، أو لصواريخ اعتراضية أُطلقت من منظومات دفاعية لاعتراض الهجمات.

ويرى البعض أن ارتفاع هذه الصواريخ الشاهق غالبا خارج الغلاف الجوي أو على حدوده يجعل تأثيرها المرئي قابلًا للرصد من مسافات بعيدة جدا، خاصة في ساعات الشروق أو الغروب، عندما تكون الشمس على مستوى منخفض، وتضيء الآثار الغازية للمقذوفات.

وأوضح الباحث في شؤون الطيران الفضائي، د. كريم فريد، أن «ما حدث يمكن تفسيره كظاهرة فيزيائية طبيعية مرتبطة بتفاعلات الصواريخ في الغلاف الجوي العلوي، ولا تعني بالضرورة أن الصواريخ اخترقت المجال الجوي المصري»، مؤكدًا أن هذه المشاهد لا تنطوي على خطر مباشر.

صمت رسمي رغم تصاعد الجدل

ورغم الجدل المتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تصدر أي بيانات رسمية من وزارة الدفاع أو وزارة الطيران المدني أو أي جهة مسؤولة توضح حقيقة هذه المشاهد، وهو ما زاد من وتيرة القلق والتكهنات بين المواطنين، الذين طالبوا الدولة بتقديم رواية رسمية لطمأنة الشارع.

وقال أحد المستخدمين على تويتر: «حتى لو الظاهرة طبيعية.. الناس عايزة تسمع توضيح رسمي. إحنا في زمن أي صورة بتقلب البلد، فلازم الجهات المعنية ترد بسرعة».

القصف الإيراني على إسرائيل.. الخلفية العسكرية

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت طهران فجر السبت هجومًا صاروخيًا مكثفًا استهدف وسط إسرائيل، ردًا على ما قالت إنه قصف إسرائيلي استهدف منشآت نووية وقادة عسكريين في طهران أمس الجمعة.

وأكدت وكالة «فارس» الإيرانية، أن العملية حملت اسم «الوعد الصادق 3» وتضمنت إطلاق عشرات الصواريخ، على أن تليها موجات أكبر من الردود، بحسب التهديدات الإيرانية، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.

ماذا بعد؟ المصريون في انتظار الحقيقة

مع تزايد الفيديوهات والتساؤلات عبر منصات التواصل، يبقى المصريون في حالة من الترقب والانتظار لتفسير رسمي يضع حدًا للتكهنات، ويشرح طبيعة ما جرى فجر اليوم في سماء بلادهم.

حتى ذلك الحين، تستمر علامات الاستفهام قائمة:
هل ما حدث كان مجرد ظاهرة طبيعية قابلة للتفسير الفيزيائي؟ أم أن مصر شاهدت بالفعل شظايا من حرب إقليمية باتت على أعتاب التصعيد الكبير.

تم نسخ الرابط