أشرف زكي ينعى سعيد عزام.. «فقدنا قامة مسرحية عظيمة»

خيم الحزن على الوسط الفني المصري، بعد إعلان وفاة المخرج المسرحي الكبير سعيد عزام، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، تاركا خلفه سيرة فنية مشرفة ومكانة متميزة في قلوب زملائه ومحبيه.
ونعى الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الفقيد بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن الراحل كان قيمة فنية كبيرة، وأسهم بشكل بارز في إثراء المسرح المصري بأعماله وإخلاصه لفنه. وقال زكي في تصريح صحفي:
«فقدنا اليوم قامة فنية لها بصمتها في المسرح المصري. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان».
صراع مع المرض.. ونهاية هادئة
كان الفنان الراحل سعيد عزام قد عانى خلال السنوات الأخيرة من متاعب صحية متلاحقة، ازدادت حدة في الأيام القليلة الماضية، حيث أصيب بوعكة صحية شديدة نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الكبرى لتلقي العلاج اللازم، قبل أن يتم احتجازه في غرفة العناية المركزة، في محاولة لإنقاذ حالته المتدهورة، إلا أن القدر كان أسرع، ورحل في هدوء.
موجة نعي ودعاء على «فيس بوك»
ومنذ لحظة إعلان خبر الوفاة، تحولت الصفحة الرسمية للراحل على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى دفتر عزاء افتراضي، حيث امتلأت بالتعليقات المؤثرة من أصدقائه وتلاميذه ومحبيه، الذين نعوه بكلمات حزينة ودعوات بالرحمة والمغفرة.
وحرص عدد كبير من الفنانين والمسرحيين على المشاركة في نعي الفقيد، مؤكدين على ما كان يتمتع به من خلق رفيع، وحب لفنه، وتواضعه في التعامل مع الجميع، سواء على خشبة المسرح أو خلف الكواليس.
سيرة فنية زاخرة بالإنجازات
ويُعد سعيد عزام أحد أبرز المخرجين المسرحيين في مصر خلال العقود الماضية، حيث قدّم العديد من العروض المهمة التي ناقشت قضايا اجتماعية وإنسانية بأسلوب مبتكر، وشارك في مهرجانات مسرحية محلية ودولية حصد خلالها الجوائز والتكريمات.
وكان عزام يؤمن بأن المسرح رسالة اجتماعية وثقافية قبل أن يكون مجرد وسيلة ترفيه، فكرّس جهده طوال مسيرته لتقديم أعمال ذات مضمون هادف، جعلته يحظى باحترام واسع من النقاد والجمهور على حد سواء.
الراحل في عيون زملائه
نعى عدد من المسرحيين البارزين رحيل المخرج الكبير بكلمات صادقة، فقال أحد زملائه عبر حسابه الشخصي:
«وداعًا أيها الأستاذ والمعلم، لم تبخل يوما بعلمك، ولم تتأخر عن نصيحة أو توجيه، فقدناك ونحن في أمس الحاجة إلى حكمتك».
بينما علق أحد تلاميذه: «تعلمنا منك أن المسرح حياة.. وأن المخرج ليس فقط من يقف خلف الستار، بل من يقف خلف كل نجاح، ونحن مدينون لك بالكثير».
خسارة فنية يصعب تعويضها
رحيل سعيد عزام لا يمثل فقط خسارة لأسرة المسرح، بل أيضا للثقافة المصرية، التي فقدت أحد أبنائها المخلصين، الذين نذروا حياتهم لنشر الفن الحقيقي والعمل الجاد دون ضجيج.
فقد كان عزام من طراز نادر من الفنانين، لا يطلب الأضواء، ولا يسعى للشهرة، بل يكتفي بأن يترك أثرا في كل من عمل معه، وفي كل من شاهد عروضه.
الجنازة والعزاء
من المقرر أن تُشيّع جنازة المخرج الراحل في وقت لاحق اليوم من مسقط رأسه، بحضور عدد كبير من الفنانين والمحبين، الذين سيتوافدون لوداعه الأخير، فيما ستُقام مراسم العزاء خلال الأيام المقبلة بعد التنسيق مع أسرة الفقيد.
ويأمل الكثيرون أن يُطلق اسمه على أحد المسارح أو يُكرم في مهرجان مسرحي، تخليدا لاسمه وتقديرا لمسيرته التي امتدت لعقود من العطاء الفني والثقافي.
وتحولت حسابات الفنانين والمسرحيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات رثاء، حيث نعاه عدد كبير من زملائه وتلاميذه، مؤكدين أنه كان نموذجا للفنان الحقيقي المتواضع، وصاحب تأثير كبير في الأجيال الجديدة من المسرحيين، الذين تتلمذوا على يديه ونهلوا من فنه وأخلاقه الرفيعة.
- عزام
- العناية المركزة
- تصريح صحفي
- أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية
- التعليقات
- الوسط الفني
- المرض
- صراع مع المرض
- أعماله
- اشرف زكي
- الصف
- وعكة صحية
- الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية
- زينة
- العمل
- صحية
- مهرجان
- التواصل الاجتماعي
- المسرح المصري
- نقيب المهن التمثيليه
- المعلم
- الوسط الفني المصري
- المصري
- حكم
- المستشفيات
- أرز
- العلاج
- تعلم
- فيس بوك
- المسارح
- الحزن
- مراسم العزاء
- مصر
- الفن
- عمل
- وقت
- السن
- القارئ نيوز