تدريب استثنائي لمرشحي «المصري الديمقراطي».. استعداد مبكر للسباق الانتخابي

السبت 19/يوليو/2025 - 10:44 م

نظّمت أمانة التدريب والتثقيف بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تدريبًا تخصصيًا مكثفًا استمر على مدار يومين، 18 و19 يوليو الجاري، وذلك بهدف تأهيل مرشحي الحزب لخوض انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب المقبلة، إلى جانب فرق الحملات الانتخابية المصاحبة لهم.

تدريب عملي لمرشحي الحزب

استهدف البرنامج التدريبي إعداد كوادر الحزب لخوض غمار المنافسة السياسية عبر تزويدهم بمهارات حديثة وأدوات عملية ترتبط بإدارة الحملات الانتخابية، وتطوير الخطاب السياسي، وآليات التواصل الجماهيري، بما يضمن الأداء بكفاءة ويعزز من فرص التواجد الفعّال على الساحة السياسية.

وشمل التدريب محاور متخصصة أبرزها:

تخطيط الحملة الانتخابية وبناء فرق العمل

صياغة الرسائل السياسية المؤثرة

مهارات التحدث أمام الجمهور

إدارة التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي

آليات التمويل والدعاية القانونية

رصد وتقييم المواقف الجماهيرية أثناء الحملة

نحو منافسة ديمقراطية فعّالة

وأكد مسؤولو الحزب أن هذا النشاط التدريبي يأتي في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى خلق منافسين حقيقيين يمتلكون أدوات الديمقراطية والمعرفة السياسية، وليس فقط حضورًا شكليًا في العملية الانتخابية.

وأوضح القائمون على التدريب أن المنافسة الانتخابية لا تقتصر على تقديم مرشحين، بل تتطلب تجهيزهم فكريًا وتقنيًا واستراتيجيًا، حتى يتمكنوا من التفاعل بجدية مع المواطنين، ويعبروا عن برامجهم ومواقفهم بوضوح.

رؤية الحزب لبناء بديل سياسي حقيقي

ويعد هذا البرنامج التدريبي جزءًا من رؤية الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي لبناء بديل سياسي جاد في المشهد المصري، يرتكز على تمكين الكوادر الشابة وتأهيلها للمنافسة الفعلية، وليس الاكتفاء بدور المعارضة الرمزية.

ويؤمن الحزب بأهمية رفع كفاءة ممثليه على مستوى الخطاب، والأداء، والإقناع، وهو ما يعكس طموحاته في تعزيز التعددية السياسية وتفعيل أدوات الرقابة الشعبية عبر نواب مدربين وواعين.

مشاركة موسعة وتفاعل ملموس

شهد التدريب حضورًا مميزًا من قيادات الحزب وعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات الإعلام السياسي، وإدارة الحملات، والتواصل الجماهيري، الذين أثروا الجلسات بنقاشات عملية، وتطبيقات تفاعلية، ونماذج حقيقية من التجارب السياسية الناجحة.

كما أبدى المشاركون من مرشحي الحزب وفرقهم الانتخابية تفاعلًا لافتًا، وحرصًا على الاستفادة من المحتوى التدريبي، ما عكس حجم الجدية والاستعداد لخوض المنافسة القادمة بثقة واستعداد مؤسسي.

تأهيل سياسي لا يكتفي بالشعارات

من جهته، أشار أحد مدربي البرنامج إلى أن «العمل السياسي الجاد لا يبنى بالشعارات، وإنما على أساس معرفي ومنهجي»، مؤكدًا أن «الوعي بآليات التنافس الديمقراطي، وفهم السياقات السياسية والاجتماعية، عنصر أساسي في نجاح أي حملة انتخابية».

وأوضح أن التحدي الأكبر يكمن في إيصال الخطاب السياسي للناس بلغة بسيطة وقريبة، مع الحفاظ على المصداقية والالتزام بالمبادئ، وهو ما يسعى التدريب لغرسه لدى مرشحي الحزب.

الحزب يستعد.. والمنافسة تقترب

ويأتي هذا التدريب بينما تتأهب القوى السياسية في مصر لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ، المتوقع إجراؤها خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب كبير لخارطة التحالفات، ونسبة المشاركة، ودور الأحزاب المعارضة في تقديم بدائل واقعية.

ويعوّل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي على جاهزية مرشحيه وكوادره التنظيمية، لتحقيق حضور فعّال في العملية الانتخابية المقبلة، بعد سنوات من العمل السياسي الميداني، والمشاركة في الحياة البرلمانية والمجالس المحلية.

جدية الحزب في التعامل مع الانتخابات

يمثل هذا النشاط التدريبي خطوة عملية تؤكد جدية الحزب في التعامل مع الانتخابات كفرصة حقيقية للتغيير، لا كمجرد استحقاق روتيني.

ويعكس أيضًا قناعة راسخة بأن السياسة تبدأ من القاعدة، وتتطلب كوادر مؤهلة وقادرة على تمثيل الناس بجدارة، وسط ساحة سياسية متغيرة وتنافسية.

كما ناقش التدريب سبل الاستفادة من الوسائل الرقمية والإعلامية في دعم المرشحين، وتعزيز حضور الحزب في المجال العام، مع التركيز على القضايا المجتمعية الملحة.

وشهد البرنامج تفاعلًا لافتًا من المشاركين، وتبادلًا مثمرًا للخبرات والتجارب.

سياسة