الخميس 24 يوليو 2025 الموافق 29 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بدموع الفرح.. مفرج عنهم يشكرون الرئيس السيسي: «أعادنا لأحضان أهلنا»

المفرج عنهم - أرشيفية
المفرج عنهم - أرشيفية

في مشهد إنساني مؤثر، عبر عدد من المفرج عنهم من مراكز الإصلاح والتأهيل عن امتنانهم العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب صدور قرار بالعفو الرئاسي عنهم، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.

قال المفرج عنهم، وقد غلبتهم دموع الفرح لحظة الخروج، إن قرار الرئيس «أدخل البهجة إلى قلوبنا وقلوب أهلنا»، مشيرين إلى أن هذه اللحظة تمثل بالنسبة لهم «عودة إلى الحياة بعد غياب»، واصفينها بـ«فرصة ذهبية لبداية جديدة».

«شكراً يا ريس».. كلمات امتنان من القلب

لم يتمالك عدد من النزلاء أنفسهم عند خروجهم من بوابات مراكز الإصلاح، حيث تعالت الهتافات بـ«تحيا مصر» و«شكراً يا ريس»، تعبيراً عن الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية على هذه اللفتة الإنسانية التي وصفتها أسرهم بـ«لمّ الشمل».

قال أحد المفرج عنهم، وهو يعانق والدته وسط الزغاريد:
«ربنا يبارك في الرئيس اللي رجعني لأهلي، مش قادر أصدق إني خرجت وهرجع لحياتي من تاني».

فيما قالت زوجة أحدهم وهي تحتضن أبناءها وسط دموع الفرح:
«النهاردة مش بس عيد الثورة.. ده عيد عيلتي كلها».

الإفراج عن 1056 نزيلاً بمناسبة ثورة يوليو

جاء قرار العفو الرئاسي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى 73 لثورة 23 يوليو 1952، حيث أصدر الرئيس قراراً بالإفراج بالعفو عن باقي العقوبة لعدد من المحكوم عليهم ممن استوفوا الشروط القانونية للعفو.

وفي هذا الإطار، قام قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بتشكيل لجان لفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية، لتحديد المستحقين للإفراج.

وأسفرت أعمال اللجان عن انطباق القرار على 1056 نزيلاً ممن استوفوا الشروط والمعايير القانونية اللازمة، ليشملهم العفو ويعودوا إلى أسرهم ومجتمعهم.

تعزيز لمفهوم العدالة الإصلاحية

يأتي هذا الإجراء في إطار حرص الدولة على ترسيخ مفهوم العدالة العقابية الحديثة، التي تستهدف ليس فقط معاقبة الجريمة، بل أيضاً تأهيل ودمج من قضوا مدة كافية في مراكز الإصلاح داخل المجتمع من جديد، باعتبارهم مواطنين لهم الحق في فرصة ثانية.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن الإفراج عن المفرج عنهم جاء وفقاً لضوابط قانونية دقيقة، وأن اللجان التي فحصت الملفات أخذت بعين الاعتبار حسن السلوك، والالتزام داخل مراكز التأهيل، ومدى تأهل النزيل للعودة إلى حياته الطبيعية بشكل سوي.

أسر المفرج عنهم.. «فرحة لا تُوصف»

في محيط مراكز الإصلاح، حرصت الأسر على الحضور منذ الساعات الأولى، حاملين الورود والهدايا، في انتظار رؤية أحبائهم، وكانت لحظة اللقاء مليئة بالمشاعر التي اختلط فيها البكاء بالضحك والفرحة بالدعاء.

قال والد أحد المفرج عنهم:
«كنا بنصلي كل يوم إن ابني يرجع لينا، وربنا استجاب. شكرًا للرئيس، وشكرًا للدولة اللي بترحم وتسامح».

عودة للحياة.. وبداية جديدة

قال أحد النزلاء المُفرج عنهم إنه قرر فتح صفحة جديدة في حياته، مضيفًا:
«كنت فاقد الأمل، لكن لما اتعلمت في مركز الإصلاح وحسّيت باهتمام الناس بينا، رجعت ليَّ الروح. دلوقتي ناوي أشتغل وأعوض أهلي عن أي لحظة تعب».

وأضاف آخر:
«مفيش أجمل من إنك ترجع لأهلك بعد غياب، وتحس إن البلد بتديك فرصة تانية. بشكر الرئيس السيسي من كل قلبي».

إصلاح حقيقي يثمر إنسانا جديدا

وأشاد المفرج عنهم وأسرهم بمستوى الرعاية والتأهيل داخل مراكز الإصلاح والتأهيل الحديثة، مؤكدين أن الفترات التي قضوها داخل هذه المراكز ساعدتهم على تصحيح مسارهم الحياتي، وتعلموا خلالها مهارات مهنية وتعليمية ساعدتهم على التفكير في مستقبل أفضل.

كما أشار عدد منهم إلى أهمية البرامج التأهيلية والأنشطة النفسية والاجتماعية التي يتلقونها، والتي تعد أحد أعمدة منظومة العدالة الإصلاحية التي تطبقها الدولة حالياً.

عدالة برؤية إنسانية

يؤكد هذا القرار الرئاسي حرص القيادة السياسية على أن تكون العدالة في مصر مرتكزة على مفاهيم الرحمة والإصلاح والاندماج، لا العقاب وحده، خاصة لأولئك الذين أثبتوا رغبتهم الحقيقية في التغيير والعودة إلى المجتمع بشكل مشرف.

وفي لحظة امتزجت فيها مشاعر البهجة بالحكمة السياسية، شكّل الإفراج عن 1056 نزيلاً رسالة قوية بأن مصر الجديدة تحتضن أبناءها دومًا، وتمنحهم الفرص من جديد، لبداية مليئة بالأمل والعمل.

تم نسخ الرابط