الأحد 27 يوليو 2025 الموافق 02 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بدء تصوير الفيلم القصير «باب مريم».. رحلة طفلة تواجه الفقد والإيمان

القارئ نيوز

أعلنت الشركة المنتجة الفيلم القصير الجديد «باب مريم» عن انطلاق تصوير أولى مشاهده، في عمل فني يجمع بين العمق الروحي والدراما الإنسانية، من بطولة الفنان القدير أشرف فاروق والطفلة بتول أحمد، وبمشاركة عدد من ضيوف الشرف المميزين، بينهم الكابتن محمد اليماني، والدكتورة سمر فتحي، والفنان أحمد حافظ.

الفيلم من تأليف وإخراج نور عفيفي، ومدير التصوير رمضان حليمو، ومساعد المخرج عمر أحمد، في توليفة سينمائية تهدف للوصول إلى قلب الجمهور من خلال قصة مؤثرة تستعرض مفهوم الحزن والإيمان والمواجهة الروحية، من منظور طفلة فقدت من كان يمثل لها العالم بأسره.

مشاركة مرتقبة في مهرجانات دولية ومحلية

بحسب تصريحات مخرجة الفيلم نور عفيفي، فإن الفيلم يعد للمشاركة في عدد من أبرز المهرجانات السينمائية الدولية والمحلية، منها مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ومهرجان مالمو للسينما العربية، وكذلك مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث ترى أن العمل يحمل رسالة إنسانية قادرة على عبور الثقافات والحدود، لا سيما مع تنفيذه بمعايير فنية عالية.

قصة الفيلم.. حين يصبح الإيمان سلاح الطفولة في وجه الغياب

تدور أحداث الفيلم حول الطفلة «مريم»، البالغة من العمر 12 عامًا، والتي تدخل في صدمة نفسية عميقة بعد وفاة جدها الذي كان يمثل لها المعلم والمرشد والملاذ الآمن. 

وتبدأ القصة حين تقرر والدتها اصطحابها لقضاء بعض الوقت في منزل الجد القديم بقرية ريفية هادئة، بناءً على نصيحة من خالها، على أمل أن يساعدها ذلك في تجاوز محنتها.

لكن المنزل، المحمل بذكريات الطفولة وحكايات الجد، لا يكون ملاذًا للسكينة فقط، بل يصبح مسرحًا لأحداث غامضة.

 تبدأ مريم في سماع أصوات غريبة، ورؤية أشياء غير منطقية، قبل أن تكتشف بابًا خشبيا قديما يعرف بـ«الباب السابع»، وهو رمز كان الجد يذكره دائمًا في حكاياته، كدلالة على النقاء، والخيال، والإرادة.

اختبار الإيمان في مواجهة الكيان المظلم

مع تصاعد الغموض، يظهر كيان غامض يحاول إغراء مريم لعبور الباب، وتخوض الطفلة معركة نفسية وروحية بين الخوف من المجهول والحنين للجد. 

ويظهر الجد لها في هيئة روحية طيفية، يُرشدها ويُنير طريقها، ويذكرها بقوة الإيمان والحب التي يجب أن تتشبث بها.

تتمكن مريم في النهاية من اتخاذ القرار الصائب، وتغلق «الباب السابع»، وتنتصر على الكيان، وتبدأ رحلة جديدة نحو الشفاء، بعد أن أدركت أن القوة لا تأتي من الهروب، بل من التمسك بالنور الداخلي وذكريات من نحب.

رسائل إنسانية في قلب فيلم قصير

يهدف الفيلم إلى تسليط الضوء على قضايا نفسية وإنسانية مهمة، مثل أثر الفقد على الأطفال، وأهمية التعلق الصحي، والرسائل التي يتركها الأحباب بعد رحيلهم، في قالب فني يمزج بين الغموض والخيال والروحانيات.

ويؤكد القائمون على العمل أن «باب مريم» ليس مجرد فيلم قصير، بل دعوة للتأمل في عالم الطفولة، وفي قدرة الإيمان على شفاء القلوب الصغيرة من أعنف الصدمات.

أغنية مؤثرة بعنوان «شكراً يا جدي»

ومن المفاجآت الفنية التي يتضمنها العمل، أن الطفلة بتول أحمد ستقوم بأداء أغنية الفيلم الرئيسية بعنوان «شكراً يا جدي»، وهي أول أغنية عربية موجهة للأجداد، تعبيرًا عن الامتنان والعرفان بما يتركونه من أثر في حياة الأحفاد. ومن المقرر أن يتم تصوير الأغنية بطريقة الفيديو كليب لطرحها متزامنة مع عرض الفيلم.

تعاون فني مميز وطموح كبير للانتشار

الفيلم يشهد تعاونًا فنيًا متكاملاً، حيث اجتمع فريق من الموهوبين الذين يسعون لتقديم عمل قصير لكنه مؤثر، يحمل في طياته معاني كبيرة، ويُخاطب القيم التي تجمع الناس رغم اختلاف ثقافاتهم.

وختامًا، فإن «باب مريم» يفتح الباب أمام جمهور السينما لاكتشاف قصة طفلة صغيرة تُعلّم الكبار كيف نواجه الفقد بالإيمان، ونعيد بناء أنفسنا على أساس من النور والحب والتسامح. إحالة إلى الفيلم، إحالة إلى السينما، إحالة إلى الحياة.

تم نسخ الرابط