الإثنين 28 يوليو 2025 الموافق 03 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كيف تتغلب على حساسية الصيف والربو عند الأطفال بـ٧ خطوات بسيطة

الربو
الربو

الصيف يأتي ومعه تحديات صحية تؤثر بشكل خاص على الأطفال الذين يعانون من أمراض «الحساسية» و«الربو»، إذ تُعتبر حرارة الجو وارتفاع معدلات التلوث والغبار من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض، ويبحث الكثير من الآباء والأمهات عن طرق آمنة وفعالة لحماية أطفالهم من هذه النوبات الموسمية التي قد تُسبب ضيقًا في التنفس وتهيجًا في الصدر والأنف والعينين، وفى هذا المقال يقدم لك القارئ نيوز ٧ خطوات بسيطة تساعدك على تجاوز هذه الأزمة خلال فصل الصيف، وتضمن لطفلك صحة أفضل وتنفسًا أكثر راحة.

تجنب الخروج في الأوقات الحارة

في فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير خلال فترة الظهيرة مما يؤدي إلى تفاقم أعراض «الحساسية» و«الربو» عند الأطفال، لذا من الضروري تقليل فترات التعرض للشمس في هذه الساعات واختيار الأوقات الأقل حرارة مثل الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس عند الرغبة في الخروج.

كما يُفضل أن يرتدي الطفل ملابس قطنية وخفيفة ذات ألوان فاتحة لتعكس حرارة الشمس ولا تزيد من سخونة الجسم، فذلك يساعد على تقليل التعرق الذي يمكن أن يزيد من تحسس الجلد ويؤدي إلى ظهور «الطفح الجلدي» خاصة في فصل الصيف.

المحافظة على نظافة المنزل

الغبار وحبوب اللقاح المنتشرة في الهواء خلال الصيف تُعتبر من المهيجات الأساسية لنوبات «الحساسية» والربو، لذا من الضروري تنظيف المنزل بانتظام باستخدام أدوات تنظيف خالية من المواد الكيميائية القوية التي قد تسبب تهيج الجهاز التنفسي للطفل.

كما يجب غسل المفروشات وأغطية الأسرة والستائر مرة أسبوعيًا على الأقل بالماء الساخن للتخلص من بقايا الغبار والعث، مع ضرورة تهوية الغرف في الأوقات المناسبة لضمان تجدد الهواء وتقليل الرطوبة التي تزيد من تحسس الأطفال في الصيف.

تجنب مسببات الحساسية المعروفة

إذا كان الطفل يعاني من «الحساسية» تجاه أنواع معينة من الطعام أو الحيوانات أو الروائح مثل العطور القوية أو البخور، فمن المهم تجنب تعرضه لهذه المهيجات خصوصًا في فترة الصيف حيث يكون الجسم أكثر تأثرًا بالعوامل الخارجية.

ويُفضل استشارة الطبيب المعالج لمعرفة قائمة دقيقة بمسببات الحساسية الخاصة بالطفل، واتباع خطة علاجية واضحة تشمل أدوية مضادة للهستامين أو بخاخات موسعة للشعب الهوائية بحسب إرشادات الطبيب.

الاهتمام بالتغذية السليمة

«جهاز المناعة» القوي هو خط الدفاع الأول ضد أي نوبة «ربو» أو «حساسية» قد يتعرض لها الطفل في فصل الصيف، لذا فإن الحرص على تغذية الطفل بشكل متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن يعزز من مقاومته لهذه الأعراض.

ينصح الأطباء بالإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة مثل الجزر والتفاح والتوت لأنها تحتوي على «مضادات أكسدة» تساهم في تقليل التهابات الجهاز التنفسي، كما يُفضل تقليل تناول المأكولات السريعة والمحفوظة التي قد تحتوي على مواد تؤدي إلى تحسس الطفل في الصيف.

شرب كميات كافية من الماء

يُعد «الترطيب» من أهم النصائح في فصل الصيف خاصة للأطفال الذين يعانون من «الربو» أو «الحساسية»، فالجفاف يمكن أن يزيد من سماكة الإفرازات التنفسية مما يُصعّب التنفس.

ينبغي على الأهل تشجيع الطفل على شرب الماء طوال اليوم بانتظام حتى وإن لم يشعر بالعطش، ويمكن تنويع السوائل بإضافة العصائر الطبيعية أو شرائح الفاكهة الطازجة إلى الماء لجذب انتباه الطفل وتشجيعه على الترطيب خاصة في الصيف.

استخدام جهاز ترطيب الهواء

إذا كان طفلك يعاني من نوبات ضيق تنفسي متكررة خلال الصيف، فقد يكون من المفيد استخدام «جهاز ترطيب الهواء» في غرفته خصوصًا في المناطق التي يكون فيها الهواء جافًا جدًا بسبب استخدام المكيفات بشكل دائم.

هذا الجهاز يساعد على الحفاظ على رطوبة معتدلة في الجو مما يُخفف من تهيج الأنف والحنجرة ويُقلل من خطر حدوث نوبات الربو أو الحساسية، كما أنه يمنع جفاف الأغشية المخاطية التي تزيد من شدة الأعراض في الصيف.

المتابعة الدورية مع الطبيب

رغم اتباع كل النصائح السابقة إلا أن «الرعاية الطبية المنتظمة» تظل ضرورية لتقييم حالة الطفل باستمرار خصوصًا في فصل الصيف، فقد تحتاج الحالة إلى تعديل نوع أو جرعة الدواء المستخدم أو تغيير خطة العلاج بالكامل حسب درجة التحسن أو التدهور.

ولا يجب الاعتماد على «الاجتهاد الشخصي» في إعطاء الطفل الأدوية أو مضاعفة الجرعات دون الرجوع للطبيب لأن ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة إذا كان الطفل يعاني من تحسس مزمن أو تاريخ مرضي سابق.

يمثل فصل الصيف تحديًا حقيقيًا للأطفال المصابين بـ«الحساسية» أو «الربو» إلا أن اتباع هذه الخطوات السبع يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في حدة الأعراض ويُساعد في تقليل عدد النوبات وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.

من خلال «تجنب التعرض للشمس الحارقة»، و«الحفاظ على نظافة المنزل»، و«تحديد مسببات الحساسية بدقة»، و«الاهتمام بنوعية الغذاء»، و«شرب الماء بانتظام»، و«استخدام أجهزة الترطيب»، و«المتابعة الطبية المستمرة»، يكون الطفل في أمان أكبر من مضاعفات الصيف.

ولا يجب أن يتحول الصيف إلى عبء على العائلة أو الطفل، بل يمكن أن يكون «موسمًا للوقاية والوعي» حين يتعامل الأهل بجدية مع التوصيات العلمية ويتخذون الخطوات المناسبة لحماية أحبّائهم الصغار.

تم نسخ الرابط