الإثنين 28 يوليو 2025 الموافق 03 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

«المغنيسيوم» درعك الخفي.. هكذا يقيك من حصوات الكلى والأمراض الخطيرة

الماغنسيوم
الماغنسيوم

«المغنيسيوم درعك الخفي»، مع تزايد المشكلات الصحية المزمنة والضغوط اليومية التي تضعف مناعة الإنسان وتعرضه لأمراض معقدة أصبح من الضروري الالتفات إلى «العناصر الطبيعية» التي تمنح الجسم قدرة دفاعية قوية ومن بين هذه العناصر يأتي «المغنيسيوم» ليحمل لقب الدرع الخفي الذي يقي الإنسان من عدد من «الأمراض الخطيرة» مثل «حصوات الكلى» وأمراض القلب والسكر وهشاشة العظام وغيرها.

أهمية المغنيسيوم في وظائف الجسم

يعد المغنيسيوم من «المعادن الأساسية» التي تدخل في أكثر من ٣٠٠ تفاعل إنزيمي داخل الجسم فهو ضروري لتوليد الطاقة وتحسين أداء العضلات والأعصاب بالإضافة إلى دوره الكبير في الحفاظ على صحة العظام والأسنان والقلب.

يعمل المغنيسيوم على تنظيم مستويات السكر في الدم ويساعد على تحويل الطعام إلى طاقة كما يشارك في بناء البروتينات والحمض النووي داخل الخلايا ويؤثر على تنظيم ضغط الدم وتوازن السوائل في الجسم وهذا ما يجعله «عنصرًا حيويًا» لا غنى عنه في أي مرحلة عمرية.

المغنيسيوم وحماية الكلى من الحصوات

أثبتت الدراسات أن المغنيسيوم يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من «حصوات الكلى» حيث يمنع تراكم «أملاح الكالسيوم» في الكلى ويقلل من التصاقها على جدران الأنابيب الكلوية مما يمنع تكون الحصوات.

كما يُعرف أن نقص المغنيسيوم في الجسم يرتبط بزيادة فرص تكوّن الحصوات لا سيما عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكالسيوم أو مشاكل في امتصاص السوائل لذلك فإن الحفاظ على مستويات متوازنة من المغنيسيوم يساعد على دعم وظائف الكلى ومنع الإصابة بمضاعفات قد تؤدي إلى القصور الكلوي

المغنيسيوم والوقاية من الأمراض المزمنة

يعد المغنيسيوم من العناصر الوقائية المهمة في مواجهة «الأمراض المزمنة» مثل «السكري» و«ارتفاع ضغط الدم» و«أمراض القلب» فقد أشارت أبحاث حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كافية من المغنيسيوم يكونون أقل عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة تصل إلى ٢٥٪ مقارنة بمن يعانون من نقص هذا العنصر.

ويعزز المغنيسيوم من حساسية الجسم للأنسولين كما يساهم في تنظيم مستويات السكر ما يجعله أداة فعالة في الحماية من «مضاعفات السكري» مثل تلف الأعصاب وأمراض القلب وتدهور صحة الكلى.

كذلك فإن المغنيسيوم يقلل من تصلب الشرايين ويحسن مرونتها مما يحمي من «الجلطات القلبية» والسكتات الدماغية بالإضافة إلى دوره في خفض ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بارتفاعه بشكل مزمن.

علامات نقص المغنيسيوم في الجسم

يمكن أن يسبب نقص المغنيسيوم في الجسم عدة أعراض من أبرزها «تشنجات العضلات» و«الإرهاق الدائم» و«الدوخة» و«اضطرابات النوم» كما قد تظهر أعراض نفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب خاصة عندما يستمر النقص لفترات طويلة.

وفي الحالات الشديدة قد يؤدي نقص المغنيسيوم إلى ضعف العضلات واضطراب ضربات القلب وقد يصاحب ذلك هشاشة عظام بسبب قلة امتصاص الكالسيوم.

مصادر طبيعية غنية بالمغنيسيوم

لحسن الحظ يمكن الحصول على المغنيسيوم من خلال عدد من «الأطعمة الطبيعية» التي ينبغي إدراجها في النظام الغذائي اليومي مثل «السبانخ» و«اللوز» و«الأفوكادو» و«الشوفان» و«الكاكاو» و«البقوليات» و«الموز».

كما أن المياه المعدنية وبعض أنواع الأسماك مثل «السلمون» تعتبر مصادر غنية بهذا العنصر إلى جانب المكملات الغذائية التي يمكن تناولها تحت إشراف طبي عند وجود نقص مؤكد.

الفئات الأكثر عرضة لنقص المغنيسيوم

هناك بعض الفئات التي تحتاج إلى مراقبة مستويات المغنيسيوم في أجسامها بشكل أكبر ومنها كبار السن ومرضى السكري والأشخاص الذين يتناولون مدرات البول أو أدوية لعلاج الحموضة أو ارتفاع الضغط.

كذلك النساء الحوامل أو المرضعات بحاجة إلى كميات إضافية من المغنيسيوم بسبب زيادة احتياج الجسم خلال هذه الفترات.

نصائح لتعزيز امتصاص المغنيسيوم

للحصول على «أقصى استفادة» من المغنيسيوم يجب الحرص على تناول وجبات متوازنة تحتوي على فيتامين B6 والكالسيوم لأنهما يعززان امتصاصه في الجسم كما يُفضل الابتعاد عن «الإفراط في تناول الكافيين» أو المشروبات الغازية لأنها تقلل من امتصاصه.

وينصح بالاعتدال في تناول المكملات التي تحتوي على الزنك لأنها قد تتسبب في إعاقة امتصاص المغنيسيوم إذا تم تناولها بكميات كبيرة.

في ظل تزايد المخاطر الصحية التي تحيط بالإنسان في العصر الحديث أصبح من الضروري الانتباه إلى العناصر التي تبني «جهاز المناعة» وتحافظ على توازن الجسم و«المغنيسيوم» هو أحد تلك العناصر الذهبية التي تقدم دعما صامتا لكنه فعال في مواجهة «الأمراض المزمنة» و«مشاكل الكلى» و«الاضطرابات العصبية».

لذلك لا تهمل هذا «الدرع الخفي» واحرص على تزويد جسمك به عبر الغذاء المتوازن أو المكملات الطبيعية وفق إرشاد الطبيب لأنه قد يكون سببًا في تجنيبك معاناة صحية طويلة.

تم نسخ الرابط