السبت 02 أغسطس 2025 الموافق 08 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

مرضى السكر والتين الشوكي.. إليك ما يجب معرفته قبل تناوله

التين الشوكي
التين الشوكي

السكر من الأمراض المزمنة التي تتطلب مراقبة دقيقة للنظام الغذائي وتوازن العناصر التي يتناولها المريض يوميًا، ومع انتشار الحديث عن فوائد التين الشوكي وتأثيره المحتمل على مستويات السكر في الدم، أصبح من المهم تسليط الضوء على هذا الموضوع بشكل علمي ودقيق، فهل التين الشوكي مفيد لمرضى السكر فعلًا أم أن هناك محاذير يجب الانتباه لها قبل تناوله؟.

التين الشوكي.. فاكهة صيفية محببة

يُعرف التين الشوكي بأنه من الفواكه الصيفية التي تنتشر في مناطق حوض البحر المتوسط ويتميز بقيمته الغذائية العالية وطعمه الحلو وقوامه الغني بالألياف والماء، ويحتوي على مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين B بالإضافة إلى معادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وله خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، لكن السؤال الأهم هو كيف يتفاعل مع مستويات السكر في الجسم.

ما تأثير التين الشوكي على مستويات السكر؟

تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن التين الشوكي قد يكون له تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم، وذلك بسبب احتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف التي تبطئ امتصاص الجلوكوز وتقلل من ارتفاعه المفاجئ بعد الأكل، كما أن بعض مركباته النباتية قد تساعد في «تحسين حساسية الخلايا للأنسولين»، مما قد يكون مفيدًا لمرضى النوع الثاني من مرض السكر، ومع ذلك فإن هذا لا يعني أن التين الشوكي مناسب لجميع المرضى أو يمكن تناوله بكميات غير محسوبة.

متى يكون التين الشوكي غير مناسب لمرضى السكر؟

رغم الفوائد المحتملة للتين الشوكي فإن مرضى السكر يحتاجون إلى الانتباه جيدًا لكمية الفاكهة التي يتناولونها يوميًا، فالإفراط في تناول التين الشوكي قد يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم بسبب احتوائه على كربوهيدرات وسكريات طبيعية، كما أن كل ثمرة تين شوكي تحتوي على حوالي ١٠ إلى ١٥ جرامًا من الكربوهيدرات، وهي كمية لا يُستهان بها بالنسبة لشخص يتبع نظامًا غذائيًا محدود الكربوهيدرات، لذلك فإن «الاعتدال هو المفتاح» في الاستفادة من التين الشوكي دون التأثير السلبي على مستوى السكر.

التين الشوكي 
التين الشوكي 

فوائد التين الشوكي لمرضى السكر عند تناوله بشكل معتدل

عند تناول التين الشوكي ضمن خطة غذائية متوازنة وبكميات مناسبة، فقد يقدم عدة فوائد لمرضى السكر، منها:

– تعزيز الإحساس بالشبع وتقليل الرغبة في تناول أطعمة مرتفعة السكر

– تحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء بفضل محتواه العالي من الألياف

– دعم صحة القلب والأوعية الدموية عبر خفض الكوليسترول الضار

– المساهمة في تنظيم مستويات السكر عبر الألياف القابلة للذوبان

– تقوية جهاز المناعة بفضل محتواه من مضادات الأكسدة

نصائح قبل تناول التين الشوكي لمرضى السكر

للاستفادة من التين الشوكي دون التأثير سلبًا على توازن السكر في الدم، يمكن اتباع النصائح التالية:

– عدم تناول أكثر من ثمرة أو اثنتين يوميًا

– تناول التين الشوكي مع مصدر للبروتين أو الدهون الصحية مثل المكسرات النيئة لتقليل امتصاص السكر

– قياس مستوى السكر في الدم بعد تناوله لملاحظة تأثيره الشخصي

– تجنب تناوله ضمن وجبة تحتوي على كربوهيدرات أخرى مرتفعة

– استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إدراجه بشكل دائم في النظام الغذائي

– الحرص على تناوله في صورته الطبيعية وتجنب أي إضافات مثل السكر أو العسل

– الابتعاد عن عصائر التين الشوكي المحلاة أو المصنعة

ما يقوله الطب الشعبي والعلمي عن التين الشوكي

في الطب الشعبي يُعرف التين الشوكي بقدرته على «تبريد الجسم وتنظيف المعدة» وقد كان يُستخدم قديمًا في بعض الثقافات كعلاج مساعد لمرض السكر، أما في الطب الحديث فإن هناك تجارب سريرية محدودة تشير إلى أن مستخلصات التين الشوكي قد تساعد في خفض السكر التراكمي وتحسين مقاومة الإنسولين، لكن هذه الدراسات لا تزال بحاجة إلى تأكيدات أوسع وأدلة علمية أقوى لتعميم النتائج على جميع المرضى.

الأعراض الجانبية المحتملة لتناول التين الشوكي

رغم فوائده فإن تناول التين الشوكي قد يسبب بعض الأعراض الجانبية الخفيفة مثل الانتفاخ أو الغازات بسبب محتواه العالي من الألياف، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى إمساك أو انسداد في الأمعاء إذا تم تناوله بكميات كبيرة دون شرب كميات كافية من الماء، ولذلك يجب توخي الحذر خاصة لمرضى السكر الذين يعانون من مشكلات في الهضم أو من يتناولون أدوية تؤثر على حركة الأمعاء.

هل التين الشوكي آمن لمرضى السكر؟

التين الشوكي ليس عدوًا لمرضى السكر كما يظن البعض، بل يمكن أن يكون صديقًا مفيدًا إذا تم تناوله «باعتدال وضمن خطة غذائية متوازنة»، فالفوائد التي يحملها لا تنفي ضرورة الحذر في الكمية والتوقيت وطريقة تناوله، والأهم من ذلك هو الوعي الذاتي بحالة السكر ومراقبة استجابة الجسم، لأن كل مريض يختلف عن الآخر في طريقة استجابته للطعام، ويبقى القرار الأفضل دائمًا بين يدي المريض وطبيبه المتابع لحالته.

تم نسخ الرابط