«النيابة» تتهم «أم مكة» بغسل أموال وتكشف تفاصيل صادمة حول ممتلكاتها

الأربعاء 06/أغسطس/2025 - 01:13 م

وجهت نيابة أول وثالث أكتوبر، برئاسة المستشار كريم جلهوم، تهمة «غسل الأموال» إلى التيك توكر المعروفة باسم «أم مكة»، بعد التحقيق معها في سلسلة من الاتهامات المتعلقة بـ«نشر محتوى خادش للحياء والتربح غير المشروع» من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء قرار النيابة بعد ضبط كميات من العملات الأجنبية والمشغولات الذهبية بحوزة المتهمة، بالإضافة إلى فواتير ملكية لشقق فاخرة، ما دفع جهات التحقيق إلى التوسع في فحص مصادر ثروتها.

النيابة تفحص الحسابات البنكية لـ«أم مكة»

بدأت نيابة الشؤون المالية والتجارية مراجعة دقيقة لحسابات المتهمة البنكية، في إطار تتبع مصادر أموالها وبيان مشروعيتها.

وأشارت المصادر إلى أن النيابة تتحرى حاليًا حول وجود «تحويلات مالية من جهات خارجية» قد تفتح الباب أمام اتهامات جديدة بالاتجار أو التربح من وسائل غير مشروعة.

ووفقًا لما ورد من معلومات أولية، فإن الحسابات البنكية أظهرت تدفقات مالية ضخمة لا تتناسب مع طبيعة نشاط المتهمة المعلن، وهو ما يعزز فرضية غسل الأموال، ويدفع النيابة لمطالبة جهات رقابية بالتدخل في التحقيقات.

فيديوهات «خادشة» واتهامات بإساءة استخدام السوشيال ميديا

وفي سياق متصل، كانت النيابة قد أمرت بتجديد حبس المتهمة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بـ«نشر مقاطع مرئية تتضمن ألفاظًا وإيحاءات غير لائقة، وتخالف قيم المجتمع المصري».

وتشير التحقيقات إلى أن «أم مكة» تعمدت إثارة الجدل وزيادة نسب المشاهدة من خلال محتوى وُصف بـ«المسيء»، بهدف جني الأرباح عبر الإعلانات والبث المباشر، وهي التهم التي أقرت بها خلال التحقيقات الأولية.

وزارة الداخلية تكشف كواليس القبض على «أم مكة» و«أم سجدة»

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانًا رسميًا كشفت فيه تفاصيل القبض على البلوجر «أم مكة» وزميلتها «أم سجدة»، مؤكدة أنه «عقب تقنين الإجراءات»، تم ضبط المتهمتين من داخل محل إقامتهما في محافظتي القاهرة والقليوبية.

وجاء في البيان أن المتهمتين أقرتا خلال الاستجواب بتصوير ونشر محتوى مسيء بهدف الشهرة وتحقيق الأرباح، وهو ما يُعد مخالفة للقانون المصري بشأن إساءة استخدام وسائل الاتصال الحديثة.

قضية جديدة.. فتاة تدعي علاقاتها بموظفين لإنهاء التراخيص

وفي تطور آخر، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على فتاة جديدة بتهمة بث مقطع فيديو عبر مواقع التواصل، زعمت خلاله قدرتها على إنهاء استخراج تراخيص للمواطنين من خلال «علاقات تربطها بموظفين رسميين».

ووفقًا لتحريات وزارة الداخلية، فإن البلوجر ادّعت امتلاك نفوذ في الإدارات الحكومية، وهو ما أثار حالة من الاستياء بين المواطنين، ودفع الجهات الأمنية إلى التحرك السريع لتحديد هويتها وضبطها.

وبعد التحقيق معها، أقرت المتهمة باختلاق الواقعة من أجل زيادة نسب المشاهدة والتربح من التفاعل الجماهيري، لتصبح الواقعة حلقة جديدة في سلسلة الاستغلال الممنهج لوسائل التواصل في تحقيق مكاسب مادية مشبوهة.

دعوات للرقابة و«تشديد العقوبات» على المحتوى المسيء

وقد أثارت تلك الوقائع المتكررة ردود فعل واسعة بين النشطاء والإعلاميين، حيث دعا كثيرون إلى ضرورة «تشديد الرقابة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي»، و«تغليظ العقوبات» بحق من يسيئون استخدام تلك المنصات لتحقيق مكاسب غير قانونية أو خادشة للحياء العام.

وطالب حقوقيون ومتابعون بضرورة تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهيئة الاتصالات لوضع «ضوابط صارمة» تحول دون انتشار هذا النمط من المحتوى الذي وصفوه بـ«المبتذل»، محذرين من تأثيره السلبي على النشء والقيم المجتمعية.

«أم مكة» تحت المجهر.. والمصير غامض

حتى اللحظة، ما زالت التحقيقات مستمرة في القضايا المتعددة التي تواجهها البلوجر «أم مكة»، وسط توقعات بمزيد من الاتهامات مع توالي مراجعة سجلاتها المالية ومحتوى قنواتها الإلكترونية.

ويبقى مصيرها القضائي مرهونًا بنتائج تلك التحقيقات، التي ربما تكشف خلال الأيام القادمة مفاجآت جديدة حول شبكة من العلاقات المشبوهة، أو مصدر الأموال التي تحوّلت في لحظة من الشهرة إلى سبب وراء السقوط في فخ الاتهامات.

حوادث