الإثنين 15 سبتمبر 2025 الموافق 23 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

احذرها.. علامات تدل على الكبد الدهني لدى الطفل

الكبد الدهني عند
الكبد الدهني عند الأطفال

الكبد الدهني عند الأطفال من القضايا الصحية التي يجب الانتباه إليها بعناية كبيرة، حيث تشير الدراسات الطبية إلى أن «الكبد» يقوم بمهام حيوية لتنقية الجسم من السموم وتنظيم مستويات السكر في الدم، وعندما يصاب الطفل بحالة «الكبد الدهني» فإن ذلك يعني تراكم الدهون داخل خلايا الكبد بشكل مقلق، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، لذا يجب على الأهل التعرف على علامات هذا المرض ومتابعة صحة «الكبد» لدى أطفالهم بانتظام لتفادي أي مشكلات مستقبلية.

علامات تدل على إصابة الطفل بالكبد الدهني

من أبرز العلامات التي يجب أن يراقبها الأهل هي زيادة الوزن غير المبررة والتي ترتبط غالبًا باضطراب استقلاب الدهون داخل «الكبد»، كما أن الشعور الدائم بالتعب والإرهاق حتى بعد النوم الجيد يعد من الإشارات المهمة، لأن «الكبد» المصاب لا يستطيع أداء وظائفه بكفاءة، إضافة إلى ذلك يمكن أن يظهر اصفرار خفيف في الجلد أو بياض العينين وهو مؤشر واضح على وجود مشكلة في «الكبد»، ومن العلامات أيضًا آلام متكررة في منطقة البطن وخاصة في الجهة اليمنى العليا حيث يتمركز «الكبد»، هذه العلامات تستدعي فحصًا طبيًا سريعًا.

أسباب تراكم الدهون في الكبد لدى الأطفال

يرتبط تراكم الدهون في «الكبد» بعدة عوامل منها النظام الغذائي غير الصحي الذي يعتمد على الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات، كذلك قلة النشاط البدني تجعل الجسم يخزن الدهون الزائدة في «الكبد» بدلًا من حرقها، كما أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في زيادة احتمالية إصابة الطفل بمرض الكبد الدهني، وهناك أيضًا تأثير لمشكلات مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الكوليسترول التي تضع عبئًا إضافيًا على «الكبد»، مما يؤدي إلى ضعف قدرته على معالجة الدهون بشكل طبيعي.

مضاعفات إهمال علاج الكبد الدهني

إهمال علاج «الكبد» الدهني عند الأطفال قد يقود إلى مضاعفات خطيرة، فمع مرور الوقت يمكن أن يتطور المرض إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وهو حالة التهابية قد تؤدي إلى تليف «الكبد» وفقدان وظيفته الحيوية، كما أن الطفل قد يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومشكلات في القلب بسبب تراكم الدهون المستمر، إضافة إلى ذلك قد يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وهو ما يضاعف من العبء على «الكبد»، لهذا ينصح الأطباء بضرورة التعامل المبكر مع أي أعراض مرتبطة بالكبد الدهني.

طرق تشخيص الكبد الدهني لدى الطفل

عندما يلاحظ الأهل أي علامات غير طبيعية، ينصح بزيارة الطبيب لإجراء فحوصات متخصصة تشمل تحاليل الدم التي تكشف مستوى إنزيمات «الكبد» وصور الأشعة فوق الصوتية التي تساعد على تحديد كمية الدهون، كما قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو أخذ عينة صغيرة من أنسجة «الكبد» للتأكد من مدى تراكم الدهون، هذه الإجراءات تساعد على وضع خطة علاجية مناسبة تهدف إلى حماية «الكبد» من المزيد من الضرر.

خطوات الوقاية والحفاظ على صحة الكبد

للوقاية من «الكبد» الدهني يجب التركيز على نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية مع تقليل السكريات والدهون المشبعة، كذلك من المهم تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن ساعة يوميًا للحفاظ على وزن صحي وحماية «الكبد» من تراكم الدهون، كما ينصح بمتابعة طبية دورية خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض الكبد أو السمنة، ويجب تعليم الأطفال منذ الصغر أهمية شرب كمية كافية من الماء لدعم عمل «الكبد» في تنقية الجسم.

دعم الطفل نفسيًا وصحيًا

لا يقتصر التعامل مع «الكبد» الدهني على العلاج الطبي فحسب، بل يحتاج الطفل إلى دعم نفسي ومعنوي من الأسرة، حيث يشعر بعض الأطفال بالقلق أو الخوف من الفحوصات والعلاج، لذا من الضروري التحدث معهم بهدوء وتوضيح أن الاهتمام بصحة «الكبد» أمر يساعدهم على النمو بشكل سليم، ويمكن للوالدين إشراك الطفل في اختيار وجبات صحية وتشجيعه على ممارسة الرياضة المفضلة لديه، مما يخلق شعورًا بالمسؤولية تجاه صحته.

من المهم أن يدرك الأهل أن «الكبد» هو عضو أساسي لا يمكن الاستغناء عن وظائفه، وأي إهمال لأعراض الكبد الدهني قد يؤدي إلى مشكلات مزمنة في المستقبل، لذا فإن المراقبة المستمرة والعادات الصحية اليومية تعد خط الدفاع الأول لحماية الكبد، وعند ملاحظة أي من العلامات المذكورة يجب استشارة الطبيب فورًا، فالاكتشاف المبكر يساهم في عكس تراكم الدهون وإعادة «الكبد» إلى حالته الطبيعية دون مضاعفات.

تم نسخ الرابط