الإثنين 15 سبتمبر 2025 الموافق 23 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أسباب زيادة «أعراض الربو» في سبتمبر وطرق الحماية

الربو
الربو

الربو من الأمراض المزمنة التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم ويؤثر بشكل خاص على الجهاز التنفسي، ويلاحظ كثيرون أن أعراض «الربو» تزداد حدة في شهر سبتمبر من كل عام، حيث يشكو المرضى من ضيق التنفس والسعال المستمر والصفير أثناء التنفس، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل البيئية والموسمية التي تجعل «الربو» أكثر نشاطًا في هذه الفترة، لذلك من الضروري فهم أسباب زيادة الأعراض واتباع طرق وقاية فعالة لحماية الصحة وتقليل المضاعفات.

تغيرات الطقس وتأثيرها على الربو

أحد أبرز أسباب تفاقم «الربو» في سبتمبر هو تغيرات الطقس المفاجئة، ففي هذا الشهر تنتقل الأجواء من حرارة الصيف إلى برودة الخريف، ويؤدي هذا التغير السريع إلى تهيج الشعب الهوائية مما يزيد من حساسية الجهاز التنفسي، كما أن زيادة نسبة الرطوبة أو جفاف الهواء يساهم في تضييق مجرى التنفس، وكل هذه العوامل تجعل مرضى «الربو» أكثر عرضة للأزمات التنفسية.

انتشار حبوب اللقاح والمثيرات الموسمية

يعد انتشار حبوب اللقاح في الهواء خلال موسم الخريف سببًا رئيسيًا في زيادة أعراض «الربو»، حيث تؤدي هذه الجزيئات الدقيقة إلى إثارة الجهاز التنفسي لدى المرضى، كما أن نمو بعض الأعشاب والأشجار في هذه الفترة يطلق كميات كبيرة من مسببات الحساسية، إضافة إلى ذلك قد تزداد معدلات الغبار والأتربة مع بداية العام الدراسي وازدياد حركة التنقل، مما يضاعف من فرص تهيج الشعب الهوائية وزيادة أعراض «الربو».

التهابات الجهاز التنفسي

في شهر سبتمبر تعود المدارس والجامعات إلى نشاطها، ويقضي الأطفال والطلاب ساعات طويلة في أماكن مغلقة، وهذا يزيد من فرص انتقال الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا، وهي من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم أعراض «الربو»، فعند إصابة الجهاز التنفسي العلوي بالعدوى يحدث التهاب في الشعب الهوائية ما يزيد من حدة السعال وضيق التنفس، لذا فإن موسم العودة إلى المدارس يعد من أخطر الفترات على مرضى «الربو».

تأثير الملوثات الهوائية

تزداد في سبتمبر مستويات التلوث في بعض المناطق بسبب زيادة حركة المرور وانخفاض حركة الرياح التي تساعد على تشتيت الملوثات، وهذا يعني بقاء العوادم والدخان في الجو لفترات أطول، مما يفاقم مشاكل الجهاز التنفسي، ويجعل مرضى «الربو» أكثر حساسية لهذه الملوثات، حيث يؤدي استنشاق الغازات الضارة إلى تهيج الشعب الهوائية وزيادة الأزمات التنفسية.

طرق الحماية والوقاية من تفاقم الربو

لحماية مرضى «الربو» في سبتمبر ينصح الأطباء باتباع مجموعة من الخطوات الوقائية التي تساعد على السيطرة على الأعراض، ومن أهم هذه الخطوات المواظبة على تناول الأدوية الموصوفة مثل بخاخات الصدر وموسعات الشعب الهوائية بانتظام، كما يجب متابعة الحالة مع الطبيب المعالج لإجراء أي تعديلات على العلاج عند الحاجة، ويُستحسن تجنب الخروج في أوقات ذروة انتشار حبوب اللقاح أو عندما تكون نسبة التلوث مرتفعة، مع ضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.

العناية بالبيئة الداخلية

من الأمور المهمة للوقاية من «الربو» الحفاظ على نظافة المنزل بشكل مستمر، فالغبار وحشرة الفراش من أكثر العوامل التي تثير الأعراض، لذا يجب تنظيف المفروشات وغسل أغطية السرير بانتظام، كما ينصح باستخدام منقيات هواء عالية الجودة للتقليل من الملوثات داخل الغرف، إضافة إلى تجنب استخدام المواد العطرية القوية أو المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية قد تسبب تهيج الشعب الهوائية وتزيد من حدة «الربو».

التغذية وتقوية المناعة

يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تقليل حدة «الربو»، حيث ينصح الأطباء بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الطازجة، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الشعب الهوائية، كما تساعد الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 مثل الأسماك الدهنية في تقليل الالتهابات، وكل ذلك يدعم صحة الجهاز التنفسي ويحد من تفاقم أعراض «الربو».

المتابعة الطبية الدورية

من المهم أن يحرص مرضى «الربو» على زيارة الطبيب بانتظام، خاصة في أشهر الخريف، حيث قد يحتاجون إلى تعديل جرعات الأدوية أو إضافة علاجات جديدة، كما أن الفحص الدوري يساعد على اكتشاف أي مضاعفات مبكرًا، ويجب أن يكون لدى المريض خطة طبية واضحة للتعامل مع أي نوبة حادة من «الربو»، بما في ذلك معرفة الجرعات الطارئة وطريقة استخدامها بشكل صحيح.

لحماية نفسك أو طفلك من مضاعفات «الربو» في سبتمبر، تأكد من اتباع نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني المعتدل والنوم الكافي، وتجنب التدخين السلبي أو التعرض لدخان السجائر الذي يضاعف مشاكل الجهاز التنفسي، كما يجب توعية أفراد الأسرة بكيفية التعامل مع أزمات «الربو» الطارئة، فالمعرفة الجيدة بالإجراءات الصحيحة تقلل من الخطر وتحافظ على استقرار الحالة، وبهذه الخطوات يمكن تقليل تأثير العوامل الموسمية والسيطرة على أعراض «الربو» طوال هذا الشهر.

تم نسخ الرابط