الأربعاء 17 سبتمبر 2025 الموافق 25 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أفضل توقيت للحصول على «لقاح الأنفلونزا» ومدة فعاليته

الانفلونزا
الانفلونزا

الأنفلونزا من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارا مع قدوم فصول البرد، ويؤكد الخبراء أن الحصول على «لقاح الأنفلونزا» في الوقت المناسب يمثل وسيلة فعالة للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى مضاعفات لدى الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة، لذلك يحرص الأطباء على توعية الجميع بأهمية اختيار أفضل توقيت لتلقي اللقاح وفهم مدة فعاليته للحفاظ على الصحة العامة طوال موسم «الأنفلونزا».

أهمية «لقاح الأنفلونزا» السنوي

يعد «لقاح الأنفلونزا» وسيلة أساسية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى أو تخفيف الأعراض في حالة التعرض للفيروس، حيث يعمل اللقاح على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة تحارب أنواع الفيروسات المتوقعة خلال الموسم، وتشير الدراسات الطبية إلى أن التطعيم السنوي يقلل من فرص دخول المستشفى بسبب «الأنفلونزا» ويحمي من مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، لذلك توصي منظمة الصحة العالمية بتلقي اللقاح لجميع الفئات وخاصة الفئات الأكثر عرضة.

أفضل توقيت للحصول على اللقاح

يوصي الأطباء بتلقي «لقاح الأنفلونزا» قبل بدء موسم انتشار الفيروسات بوقت كاف حتى يتمكن الجسم من بناء مناعة قوية، ويعتبر شهرا سبتمبر وأكتوبر من أفضل الأوقات في نصف الكرة الشمالي، إذ يستغرق الجسم حوالي أسبوعين بعد التطعيم لتكوين الأجسام المضادة، ومع ذلك يمكن الحصول على اللقاح في أي وقت خلال موسم «الأنفلونزا» طالما ما زال الفيروس منتشرا، فاللقاح يمنح الحماية حتى في حال تأخر الحصول عليه.

مدة فعالية «لقاح الأنفلونزا»

تستمر فعالية «لقاح الأنفلونزا» عادة من ستة إلى ثمانية أشهر، وهي الفترة التي تغطي موسم انتشار المرض الذي يمتد من الخريف وحتى أوائل الربيع، وتوضح المراكز الطبية أن المناعة المكتسبة تبدأ بالانخفاض تدريجيا بعد هذه الفترة، لذلك يتم تحديث تركيبة اللقاح كل عام لتتوافق مع السلالات الفيروسية الجديدة، ما يجعل التطعيم السنوي ضروريا للحفاظ على مستوى حماية مرتفع ضد «الأنفلونزا».

الفئات الأكثر حاجة للتطعيم

هناك فئات معينة يجب أن تحرص بشكل خاص على تلقي «لقاح الأنفلونزا»، مثل كبار السن فوق سن الخامسة والستين، والأطفال الصغار، ومرضى القلب والرئة، والمصابون بأمراض مزمنة كمرض السكري وضعف جهاز المناعة، وكذلك الحوامل، حيث يساهم التطعيم في حماية الأم والجنين من مضاعفات «الأنفلونزا»، كما يُنصح العاملون في القطاع الصحي بالحصول على اللقاح للحد من نقل العدوى للمرضى.

فعالية اللقاح مع ظهور سلالات جديدة

يشير الأطباء إلى أن فيروس «الأنفلونزا» يتحور باستمرار، مما يستدعي تطوير اللقاح كل عام بناء على السلالات الأكثر انتشارا التي يحددها الخبراء، ورغم احتمال عدم تطابق اللقاح بنسبة مئة في المئة مع جميع السلالات، إلا أنه يوفر حماية جزئية ويخفف من حدة الأعراض إذا حدثت الإصابة، كما يساعد في تقليل معدل الانتشار المجتمعي للمرض، وهو ما يساهم في حماية الفئات الضعيفة.

أساليب داعمة لزيادة الحماية

إلى جانب «لقاح الأنفلونزا»، يمكن تعزيز المناعة ضد الفيروس عبر اتباع نمط حياة صحي، مثل تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات وشرب كمية كافية من الماء وممارسة الرياضة بانتظام والنوم لساعات كافية، كما ينصح بغسل اليدين باستمرار وتجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح العامة، والابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض «الأنفلونزا»، هذه العادات الصحية تقلل من فرص انتقال الفيروس وتكمل دور اللقاح.

الأعراض الجانبية المحتملة

عادة ما يكون «لقاح الأنفلونزا» آمنا، وقد يسبب بعض الأعراض الجانبية الخفيفة مثل احمرار أو تورم مكان الحقن أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وهذه الأعراض مؤقتة وتختفي خلال يومين، أما الحالات النادرة من التحسس الشديد فتتطلب استشارة طبية فورية، ومع ذلك يؤكد الأطباء أن فوائد التطعيم تفوق بكثير أي آثار جانبية محتملة، خاصة عند الفئات الأكثر عرضة لخطر مضاعفات «الأنفلونزا».

دور التوعية المجتمعية

تلعب حملات التثقيف الصحي دورا كبيرا في تشجيع الناس على تلقي «لقاح الأنفلونزا»، حيث تساهم التوعية في زيادة نسب التطعيم وتقليل انتشار المرض، وينبغي أن تتعاون المؤسسات الصحية والمدارس وأماكن العمل لنشر المعلومات الدقيقة حول فوائد اللقاح وتوقيت الحصول عليه، مما يضمن مستوى حماية عاليا خلال مواسم «الأنفلونزا».

أفضل توقيت للحصول على «لقاح الأنفلونزا» هو قبل بدء موسم الشتاء بفترة تكفي لتكوين مناعة قوية، وتستمر فعاليته حتى نهاية موسم الفيروس، لذلك يعد التطعيم السنوي خطوة أساسية لحماية الأفراد والمجتمع من مخاطر «الأنفلونزا»، فالمبادرة بالحصول على اللقاح مع الالتزام بالعادات الصحية تمثل خط الدفاع الأول ضد هذا المرض واسع الانتشار.

تم نسخ الرابط