أطعمة يجب تجنبها عند الإصابة بـ«انسداد الأمعاء»
الأمعاء هي محور أساسي لصحة الجهاز الهضمي وعند حدوث «انسداد الأمعاء» يصبح من الضروري اتباع نظام غذائي دقيق لتجنب تفاقم المشكلة، فانسداد «الأمعاء» يعني توقف أو بطء حركة الطعام والسوائل داخل الجهاز الهضمي مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تتم معالجته بشكل مناسب، ويؤكد الأطباء أن اختيار الأطعمة بعناية والابتعاد عن بعض المكونات يساعد في تخفيف الأعراض وتقليل الضغط على «الأمعاء».
أطعمة غنية بالألياف يصعب هضمها
على الرغم من أن الألياف مفيدة للصحة إلا أن تناولها بكميات كبيرة أثناء «انسداد الأمعاء» قد يزيد من صعوبة الهضم ويؤدي إلى تراكم الغازات، وتشمل هذه الأطعمة الحبوب الكاملة والخضروات النيئة والفواكه ذات القشور الصلبة مثل التفاح غير المقشر والكمثرى، لذا يُنصح بتقليل الأطعمة عالية الألياف لحين تحسن حالة «الأمعاء».
البقوليات والعدس والفاصولياء
تعتبر البقوليات مثل العدس والفاصولياء من الأطعمة التي تنتج كميات كبيرة من الغازات، ما قد يسبب انتفاخًا وألمًا شديدًا عند المصابين بـ«انسداد الأمعاء»، لذلك يفضل تجنبها أو استشارة الطبيب حول إمكانية تناولها بعد طهيها جيدًا، فزيادة الغازات تزيد الضغط على جدار «الأمعاء».
المكسرات والبذور
المكسرات بأنواعها المختلفة مثل اللوز والفستق والجوز وكذلك البذور مثل بذور الشيا والكتان قد تكون صعبة الهضم وتبقى في «الأمعاء» لفترة طويلة، هذه الأطعمة قد تعلق في مناطق الانسداد وتزيد من سوء الحالة لذلك ينصح الأطباء بالابتعاد عنها مؤقتًا للحفاظ على صحة «الأمعاء».
الأطعمة الدهنية والمقلية
الدهون الزائدة من أصعب المكونات على الجهاز الهضمي عند وجود «انسداد الأمعاء»، حيث تبطئ عملية الهضم وتزيد من الإحساس بالامتلاء، وتشمل هذه الفئة الأطعمة المقلية والوجبات السريعة مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي، والابتعاد عن هذه المأكولات يخفف العبء عن «الأمعاء».
منتجات الألبان الكاملة الدسم
قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في هضم منتجات الألبان الكاملة الدسم أثناء «انسداد الأمعاء» مما يؤدي إلى الغازات والمغص، لذلك يوصى بتقليل الحليب الكامل والجبن الدسم واستبدالها بمنتجات قليلة الدسم أو خالية من اللاكتوز عند الضرورة لتخفيف الضغط على «الأمعاء».
المشروبات الغازية والكافيين
المشروبات الغازية غنية بالفقاعات التي تزيد من انتفاخ البطن وتفاقم أعراض «انسداد الأمعاء»، كما أن المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة قد تسبب تهيجًا للجهاز الهضمي وتزيد من تقلصات «الأمعاء»، لذلك من الأفضل تجنب هذه المشروبات حتى زوال الانسداد.
الحلويات المصنعة والسكريات العالية
الحلويات التي تحتوي على نسب عالية من السكر مثل الكعك والشيكولاتة الصناعية قد تؤدي إلى تخمر السكريات في «الأمعاء» وزيادة الانتفاخ، إضافة إلى أنها لا توفر عناصر غذائية مفيدة للمريض في هذه المرحلة، وبالتالي يفضل الحد من تناولها للحفاظ على راحة «الأمعاء».
أهمية استشارة الطبيب
عند الإصابة بـ«انسداد الأمعاء» من الضروري استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية لتحديد النظام الغذائي الأنسب لكل حالة، فالأعراض ودرجة الانسداد تختلف من شخص لآخر، وقد يصف الطبيب نظامًا غذائيًا سائلًا أو نصف سائل لتقليل العبء على «الأمعاء» ولتجنب أي مضاعفات قد تصل إلى الجراحة.
نصائح وقائية للحفاظ على صحة الأمعاء
للحفاظ على صحة «الأمعاء» بعد التعافي يُوصى بتناول الألياف بشكل تدريجي مع شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعية، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تنشيط الدورة الدموية وتحسين حركة الجهاز الهضمي، كذلك يفضل تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلًا من وجبات كبيرة ترهق «الأمعاء».
معرفة الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإصابة بـ«انسداد الأمعاء» يمثل خطوة مهمة لحماية الجهاز الهضمي من المضاعفات، فالابتعاد عن الأطعمة الغنية بالألياف القاسية والمكسرات والبقوليات والأطعمة الدهنية والمشروبات الغازية يساعد على تقليل الألم وتسريع عملية الشفاء، مع أهمية المتابعة الطبية المستمرة لضمان عودة «الأمعاء» إلى عملها الطبيعي بشكل آمن.
