الجمعة 19 سبتمبر 2025 الموافق 27 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

عمليات جراحية عن بعد وسيارات تتحدث.. المستقبل مع الجيل السادس

الجيل السادس
الجيل السادس

بينما ما زال العالم يتأقلم مع مزايا الجيل الخامس، بدأت شركات الاتصالات والباحثون حول العالم في تمهيد الطريق لمرحلة جديدة من التطور التكنولوجي تُعرف باسم الجيل السادس، والذي يُنتظر أن يُحدث ثورة غير مسبوقة في عالم الإنترنت والاتصالات بسرعات خارقة قد تجعل الاستجابة أسرع من رمشة عين.

سرعات غير مسبوقة

تشير الدراسات الأولية إلى أن الجيل السادس سيعتمد على ترددات أعلى بكثير من الجيل الخامس، ما يمنحه قدرة على الوصول إلى سرعة تقارب ألف مليار بت في الثانية. 

وللمقارنة، فإن تحميل فيلم كامل بجودة عالية قد يستغرق دقائق أو ساعات بالإنترنت الحالي، بينما مع الجيل السادس سيُنجز ذلك في ثوانٍ معدودة، حتى قبل أن ينتهي المستخدم من إعداد الفشار.

مزايا الجيل السادس

سرعة تفوق الجيل الخامس بمئة مرة.

زمن استجابة شبه معدوم، يجعل الاتصال أشبه بانتقال فوري.

استيعاب ملايين الأجهزة في اللحظة نفسها دون انقطاع.

شبكات ذاتية الإدارة قادرة على تعديل أدائها تلقائيًا.

دعم تقنيات الصور ثلاثية الأبعاد والهولوغرامات، لتجعل الواقع أقرب إلى مشهد من أفلام الخيال العلمي.

استخدامات عملية ثورية

من أبرز مجالات تطبيق الجيل السادس:

الطب: إتاحة إجراء جراحات دقيقة عبر روبوتات يتحكم بها أطباء على بعد آلاف الكيلومترات.

النقل: تمكين السيارات والقطارات والطائرات المسيّرة من التواصل اللحظي لتفادي الحوادث.

الطاقة: إنشاء شبكات ذكية قادرة على ضبط الاستهلاك الفوري وفق الحاجة.

موعد الإطلاق

وبحسب تقارير دولية، من المتوقع بدء التجارب الأولى على تقنيات الجيل السادس بحلول عام 2028، على أن يشهد الانتشار التجاري الواسع قرب عام 2030.

ثورة متكاملة

لا يُعد الجيل السادس مجرد تطوير للجيل الخامس، بل يُنظر إليه كثورة متكاملة ستغيّر أسلوب حياة البشر، إذ سيجعل جميع تفاصيل الحياة اليومية أكثر اتصالًا وذكاءً، لتبدأ مرحلة جديدة من المستقبل الرقمي.

الجيل السادس في مواجهة الجيل الخامس

رغم أن تقنية الجيل الخامس لا تزال في مراحل التوسع والاستخدام، فإن ظهور الجيل السادس يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية: هل نحن بصدد تحسين تدريجي أم نقلة نوعية كاملة؟

 نقلة مهمة في عالم الاتصالات

يُنظر إلى الجيل الخامس (5G) باعتباره نقلة مهمة في عالم الاتصالات، حيث وفر سرعات عالية تصل إلى 10 جيجابت في الثانية، وزمن استجابة منخفض يدعم التطبيقات التفاعلية كالواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء. 

غير أن الجيل السادس (6G) يُتوقع أن يرفع السقف لمستويات غير مسبوقة، إذ تشير التقديرات إلى سرعات تفوق الجيل الخامس بمئة مرة تقريبًا، مع زمن استجابة شبه معدوم يجعل التفاعل بين الإنسان والآلة أشبه بالتواصل الفوري.

 الجيل السادس يستهدف التحكم في الروبوتات عن بُعد

الفارق الجوهري بين الجيلين لا يتوقف عند السرعة فقط، بل يمتد إلى طبيعة الاستخدامات.

 ففي حين مكن الجيل الخامس من ربط الأجهزة الذكية وتطوير خدمات البث والاتصالات المرئية عالية الجودة، فإن الجيل السادس يستهدف التحكم في الروبوتات عن بُعد، وإجراء جراحات طبية دقيقة، وإدارة شبكات الطاقة والنقل بشكل لحظي.

 هذه الاستخدامات تتطلب موثوقية قصوى واتصالًا شبه فوري، وهو ما يعد به الجيل الجديد.

اختلاف البنية التحتية للجيل السادس

كما أن البنية التحتية للجيل السادس ستكون مختلفة، إذ ستعتمد على الذكاء الاصطناعي لإدارة الشبكات تلقائيًا والتنبؤ بالأعطال قبل وقوعها، بعكس الجيل الخامس الذي يعتمد بدرجة أكبر على التدخل البشري في التشغيل والصيانة.

من هنا، يمكن القول إن الجيل السادس ليس مجرد نسخة محسّنة من الجيل الخامس، بل هو ثورة شاملة تعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. 

ومع اقتراب عام 2030، قد يصبح الانتقال إلى الجيل السادس بمثابة بداية مرحلة جديدة من الاتصال اللامحدود، حيث تختفي الحواجز الزمنية والمسافات، ويغدو العالم أكثر ترابطًا من أي وقت مضى.

تم نسخ الرابط