علاج سريع.. 3 أطعمة تمنحك راحة من «الحموضة»

تعتبر «الحموضة» من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا حيث يعاني الكثير من الأشخاص من شعور حارق في المعدة والصدر نتيجة ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء، وتظهر «الحموضة» بعد تناول وجبات دسمة أو حارة أو عند الإفراط في الأطعمة المقلية مما يسبب إزعاجًا كبيرًا ويؤثر على جودة الحياة، ولحسن الحظ يمكن الاعتماد على بعض الأطعمة الطبيعية التي تساعد على تهدئة المعدة وتخفيف «الحموضة» بسرعة دون الحاجة إلى أدوية أو فوار.
أسباب شائعة تؤدي إلى «الحموضة»
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى زيادة «الحموضة» في المعدة منها الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والحارة، كما أن شرب المنبهات كالقهوة والشاي بكميات كبيرة يزيد من حدة «الحموضة»، بالإضافة إلى التدخين الذي يضعف عضلة المريء السفلى فيسمح بارتجاع أحماض المعدة، كذلك يؤدي التوتر والقلق إلى زيادة إفراز الأحماض ما يفاقم مشكلة «الحموضة»، وهناك أسباب أخرى مثل السمنة أو النوم بعد الأكل مباشرة أو ارتداء ملابس ضيقة تضغط على منطقة البطن.
أطعمة طبيعية تخفف «الحموضة» بسرعة
يمكن التحكم في «الحموضة» من خلال اختيار أطعمة تهدئ المعدة وتقلل من إنتاج الأحماض، وسنذكر هنا ثلاثة أطعمة ينصح بها الخبراء لما لها من تأثير سريع في التخفيف من أعراض «الحموضة».
الموز
يعد «الموز» من الفواكه القلوية التي تعمل على معادلة أحماض المعدة، إذ يحتوي على ألياف تساعد على تنظيم عملية الهضم وامتصاص الأحماض الزائدة، كما أن «الموز» غني بالبوتاسيوم الذي يحافظ على توازن مستوى الحموضة في الجسم، وينصح بتناول ثمرة موز واحدة عند الشعور بأعراض «الحموضة» للحصول على راحة فورية.
الزبادي
يمثل «الزبادي» مصدرًا ممتازًا للبروبيوتيك وهي بكتيريا نافعة تساعد على إعادة توازن بيئة المعدة وتقليل الالتهاب، كما أن «الزبادي» يهدئ بطانة المعدة ويخفف من تهيج المريء الناتج عن «الحموضة»، ويفضل تناول كوب من «الزبادي» البارد بعد الوجبات الثقيلة للمساعدة في تهدئة الأعراض.
الشوفان
يعتبر «الشوفان» من الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان والتي تعمل على امتصاص الأحماض الزائدة في المعدة مما يقلل من الشعور بـ«الحموضة»، كما أن «الشوفان» يمنح إحساسًا بالشبع دون زيادة في إنتاج الأحماض، ويمكن تناوله على شكل وجبة إفطار مع الحليب قليل الدسم أو مع الفواكه الطازجة للحصول على فائدة مضاعفة.
نصائح إضافية للحد من «الحموضة»
إلى جانب تناول هذه الأطعمة الثلاثة يوصي الأطباء باتباع نمط حياة صحي يقلل من فرص الإصابة بـ«الحموضة»، مثل تقسيم الوجبات إلى حصص صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبات كبيرة، والابتعاد عن الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية، وكذلك التوقف عن التدخين الذي يزيد من احتمالية ارتجاع الأحماض، كما ينصح برفع الرأس قليلًا أثناء النوم لتقليل ارتجاع الأحماض نحو المريء.
أهمية الترطيب وممارسة الرياضة
يساعد شرب كميات كافية من الماء على تخفيف تركيز أحماض المعدة وبالتالي تقليل أعراض «الحموضة»، كما تساهم ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة في تحسين عملية الهضم ومنع تراكم الأحماض، مع تجنب التمارين العنيفة بعد الأكل مباشرة لأنها قد تزيد من «الحموضة»، إن الحفاظ على وزن صحي يلعب دورًا كبيرًا في تخفيف الضغط على المعدة وتقليل ارتجاع الأحماض.
متى يجب استشارة الطبيب
على الرغم من أن هذه الأطعمة الطبيعية قد تساعد في السيطرة على «الحموضة»، إلا أن استمرار الأعراض لفترة طويلة أو تكرارها بشكل مزمن يستدعي استشارة الطبيب، فقد يكون هناك أسباب مرضية أعمق مثل قرحة المعدة أو ارتجاع المريء، وهنا يحدد الطبيب العلاج المناسب سواء كان دوائيًا أو يتضمن تعديلات غذائية أكثر تحديدًا، إن إهمال «الحموضة» المزمنة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحة الجهاز الهضمي.
تُعد «الحموضة» مشكلة يمكن التحكم فيها بسهولة عبر اتباع نظام غذائي متوازن وتجنب العادات الضارة، وتساعد أطعمة مثل «الموز» و«الزبادي» و«الشوفان» على تهدئة المعدة بسرعة وتوفير راحة فورية، كما أن الاهتمام بالنصائح اليومية من شرب الماء وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي يقلل من فرص تكرار «الحموضة»، إن هذه الخطوات البسيطة تمنح الجسم الراحة وتعيد التوازن الطبيعي للهضم.