الآباء يودعون أطفالهم ب "الحضن الأخير" في غزة بسبب القصف الإسرائيلي
كتبت- بسملة محمد
بسبب القصف المتكرر للاحتلال الإسرائيلي يودع الناس كل يوم شهيد، ترتقي روحه سواء في حضن أبيه أو أمه أو أخيه أو ابنه أو جده، وهو ما عكسته الصورة المؤثرة لأب يحتضن طفلته قبل وفاته، وآخر يودع صغيرته بعد استشهادها، وغيرها من القصص التي تنقلها عدسات المصورين كل يوم، والتي تعكس معاناة الأهالي من فقدان أحبتهم بلا ذنب.
وانفطرت القلوب بمشهد الوداع الأخير، و وثقت عدسة المصور الفلسطيني عبد الله العطار، استشهاد الفلسطيني زياد دهليز وهو يحتضن طفلة، في بلدة خان يونس التي لم تخل هي الأخرى من دوي صافرات الإنذار وصوت القنابل والدمار.
و وقف والد الطفلة نضال سيف، وعيناه تمتلئان بالدموع يحتضن طفلته التي ارتقت شهيدةً، جرّاء القصف المتواصل على شمال قطاع غزة.
و بجسد ممتلئ بالأتربة وقبضة يد قوية، احتضن أحد الآباء في قطاع غزة طفلته، ارتقى الأب شهيدًا هو وابنته، ولم تنجح محاولته عندما ضمها إليه في إنقاذها من قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل آلاف الفلسطينين منذ بداية الحرب على غزة في 7 من أكتوبر حتى الآن، ويرفض وقف إطلاق النار، وبسبب وحشية المحتل وصل القطاع لوضع كارثي من حيث نفاذ منسوب الغذاء والدواء.