صابرين.. ترك الغناء والتركيز على التمثيل كان أسوأ قراراتي

في حلقة مميزة من برنامج «السهرة» على قناة CBC، استضافت الإعلامية مها الصغير الفنانة صابرين، في لقاء حمل طابعًا إنسانيًا وفنيًا خاصًا، بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم.
وكشفت النجمة خلال اللقاء عن محطات فارقة في مسيرتها، من بينها أصعب قرار اتخذته، ورؤيتها في التعامل مع الأدوار التي تجسدها، إلى جانب كواليس دورها المؤثر في مسلسل "مسار إجباري".
أسوأ قرار: تركت الغناء من أجل التمثيل
بصراحة وعفوية، اعترفت صابرين أن قرارها بالابتعاد عن الغناء والتركيز فقط على التمثيل كان من أكثر القرارات التي تندم عليها، قائلة:«أكتر حاجة غلط خدتها في حياتي هي إني بعدت عن الغناء وركزت في التمثيل بس»، مشيرة إلى أن هذا القرار لم يكن وليد لحظة، بل جاء نتيجة لانشغالها بعدد كبير من الأعمال التمثيلية المهمة التي طُرحت عليها في بدايات مشوارها، منها مشاركتها في مسلسل "أبو العلا البشري" تحت قيادة المخرج الكبير محمد فاضل، والذي اختارها لعدة أعمال متتالية، مما جعلها غير قادرة على التوفيق بين التصوير والغناء.
رغم ندمها، أوضحت صابرين أن العمل في مجال التمثيل لم يكن سهلًا، بل أخذ الكثير من وقتها وتركيزها، مما جعلها تضطر للتخلي عن موهبتها الغنائية التي كانت تعتز بها في بداية ظهورها الفني.
صابرين: أرفض الاحتراف في التمثيل وأُفضل البقاء هاوية
من بين التصريحات اللافتة التي قدمتها صابرين خلال اللقاء، كانت رؤيتها لأسلوب التعامل مع الشخصيات التي تقدمها على الشاشة. وأوضحت النجمة أنها تفضل أن تبقى هاوية في التمثيل، رغم سنوات خبرتها الطويلة، حتى لا تفقد الشغف والحماس في الأداء.
وقالت صابرين:«بقول لنفسي جملة كل ما أنزل أروح أصور دور جديد، وهي: اوعي تبقي محترفة، خليكي هاوية، علشان أفضل محتفظة بروحي بتاعة زمان، وأبقى نفسي أعمل الدور بتميّز زي ما كنت في البدايات».
وأضافت أن الثقة الزائدة قد تكون سلاحًا ذا حدين، موضحة: «لو بقيت محترفة وواثقة بزيادة في نفسي، مش ها أنفذ الدور مظبوط، وها يفقد جزء من صدقه وتلقائيته».
عن «مسار إجباري» بساطة الدور صنعت بصمته
وفي سياق حديثها عن أعمالها الأخيرة، أشارت صابرين إلى دورها في مسلسل "مسار إجباري"، حيث جسدت شخصية الأم، ووصفت الدور بأنه رغم بساطته الظاهرة، إلا أنه ترك أثرًا كبيرًا في قلوب المشاهدين.
وقالت:«دور الأم في العمل كان يبدو بسيط، ولكن ترك علامة وبصمة مميزة عند الجمهور»، مشيرة إلى أنها ما زالت تحتفظ بشغفها في التصوير كما لو كانت هاوية في بداياتها، مؤكدة أن الشغف هو السر الحقيقي وراء النجاح والاستمرار في مهنة التمثيل.
سهرة فنية وإنسانية ممتعة على CBC
حملت الحلقة جوانب إنسانية لم تُعرض كثيرًا في لقاءات صابرين السابقة، حيث تحدثت عن التحديات التي واجهتها، والمفاضلة الصعبة بين حبها للغناء وشغفها بالتمثيل، وكيفية حفاظها على نفس الحماسة رغم سنوات العمل والشهرة.
وأشادت الإعلامية مها الصغير خلال اللقاء بما وصفته بـ«الطاقة الصادقة التي تنقلها صابرين من خلال أدوارها»، معتبرة أن ما يميزها هو القدرة على المزج بين العمق والبساطة، وبين التلقائية والالتزام الفني.
صابرين: اعياد الربيع دايمًا مرتبطة بالبهجةوالفن جزء منها
واختتمت صابرين حديثها بإشارة إلى ارتباط الفن بالمناسبات السعيدة في حياة الناس، قائلة: «أعياد الربيع دايمًا مرتبطة بالبهجة، والفن جزء كبير منها، لأنه بيدخل البهجة للناس في بيوتهم».
وأكدت أنها سعيدة بالمشاركة في هذه الحلقة الخاصة التي جاءت في توقيت يحمل معاني التجدد والأمل، وهو ما تحرص على نقله في كل عمل فني تشارك فيه، سواء كان دراميًا أو كوميديًا أو اجتماعيًا.
جاءت تصريحات صابرين صادقة وحميمة، تكشف عن فنانة لا تزال تحمل بداخلها روح البدايات، رغم مشوارها الحافل بالنجاحات. لقاء «السهرة» على CBC لم يكن مجرد استعراض لمسيرة فنية، بل كان رحلة إنسانية مفعمة بالتأملات والاعترافات الصادقة التي تلامس الجمهور وتُعيد تسليط الضوء على تجربة فنية فريدة من نوعها.