درجات الحرارة تصل لتحت الصفر.. سانت كاترين تتحول لمنطقة أوروبية

كتبت-أميرة الصياد
شهدت مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء عاصفة ثلجية يصحبها انخفاضًا شديدا فى درجات الحرارة، وغطت جبال المدينة بالثلوج.
وصرحت هيئة الأرصاد الجوية توقعات، حيث تصل درجات الحرارة الصغرى بسانت كاترين ولأول مرة فى شتاء هذا العام لـ 3 درجة تحت الصفر، وهى المرة الأولى التى تسجل فيها درجات الحرارة تحت الصفر.
كما يتكون الصقيع على المزروعات في وسط سيناء وشمال الصعيد ومحافظة الوادى الجديد، مع فرص لتكون الثلوج ليلا على قمة جبل موسى وسانت كاترين.
معلومات عن سانت كاترين:
تعد مدينة سانت كاترين أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزاً ، وهى أعلى الأماكن المأهولة فى سيناء حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر ، وتحيط بها مجموعة جبال هى الأعلى فى سيناء بل وفى مصر كلها ، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة وغيرها .
كما هذا الارتفاع جعل لها مناخاً متميزاً أيضاً ، فهو معتدل فى الصيف شديد البرودة فى الشتاء مما يعطى لها جمالاً خاصة عندما تكسو الثلوج قمم الجبال .
وقد أعلنت المنطقة محمية طبيعية وتاريخياً ،وهى منطقة ذات أهمية كبيرة ، و أضيف إليها بعد تاريخى حضارى دينى آخر عندما شيد بها الدير المعروف الآن باسم دير سانت كاترين فى القرن السادس الميلادى ، ومازال من أعظم الآثار المسيحية فى مصر والعالم .
مكان سانت كاترين:
تقع سانت كاترين فى قلب جنوب سيناء على بعد 300 كم من قناة السويس . وتبلغ مساحتها 5130 كم مربع.
وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفارى وتسلق الجبال،حيث يوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبى هارون وغيرها من الآثار الدينية.
كما يوجد بها العديد من المشروعات السياحية الكبرى، وتعتبر أكبر محمية طبيعية فى جمهورية مصر العربية من حيث المساحة .
مميزات سانت كاترين:
- يوجد بها دير سانت كاترين الذي يعد أحد أقدم أديرة العالم.
- المدينة بالكامل محمية طبيعية ضمن محميات سيناء.
- يوجد بها عشرات الوديان التي تصلح للسفاري.
- سانت كاترين مدينة جبلية ولا تطل على سواحل بحرية.
- يجري تنفيذ مشروع التجلي الأعظم على أرضها.
- قبيلة الجبالية تمثل الغالبية العظمى من السكان.
- تمتاز بوجود عشرات النباتات الطبية والعطرية النادرة.
- تشتهر بزيت الزيتون وأشجار الفواكه المختلفة، مثل التين والبرقوق والتفاح واللوز.
معلومات عن دير سانت كاترين :
يعتبر جنوب سيناء منذ العصور المسيحية الأولى أحد أهم مناطق الجذب للرهبان المسيحيين ، وقد أقام هؤلاء الرهبان العديد من الأديرة والكنائس فى أودية سيناء أشهر ما بقى منها دير طور سيناء المعروف باسم دير سانت كاترين .
ويقع الدير أسفل جبل سيناء ، فى منطقة جبلية وعرة المسالك حبتها الطبيعة بجمال آخاذ مع طيب المناخ وجودة المياه العذبة .
وإلى الغرب من الدير يوجد وادى الراحة . وللدير سور عظيم يحيط بعدة أبنية داخلية بعضها فوق بعض تصل أحياناً إلى أربعة طوابق تخترقها ممرات ودهاليز معوجة .
حيث بناء الدير يشبه حصون القرون الوسطى ، وسوره مشيد بأحجار الجرانيت وبه أبراج فى الأركان ويبلغ ارتفاع أسواره بين 12 و 15 متراً ، كما تبلـغ أطـوال أضلاعـه 117 * 80 *77 *76 متراً تقريباً .
ويعود بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادى عندما أمرت ببنائه الإمبراطورة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 432م ثم أكمل في عهد الإمبراطور جوستينيان سنة 545م ليكون معقلاً لرهبان سيناء وقد سمي في العصور التالية باسم دير القديسة كاترين أحد شهداء الإسكندرية لرؤية رآها أحد الرهبان في منامه بأنها نقلت إلى هذا الموضع فتم نقل رفاتها بناءً على ذلك وأطلق اسمها على الدير وعلى المنطقة كلها.
وللدير سور عظيم يحيط بالعديد من المباني تخترقها ممرات ودهاليز وبه أبراج عالية في الأركان .
محتويات الدير:
الكنيسة الكبرى ، وكنيسة العليقة ، والجامع ، والمكتبة بالإضافة إلى قلايا الرهبان ومعصرة وطاحونتين ومخازن حبوب ومؤن وآبار للمياه .
المحميات الطبيعية في سانت كاترين:
-محمية سانت كاترين
-الحيوانات البرية مثل الثعالب والتياتل والغزلان والوعول والأرانب البرية والقنفذ
-النباتات الطبية
