نبيل أبوالياسين: رفضا لجريمة التجويع ..أستراليا تستدعي سفير إسرائيل وتعلن غضبها رسميا

تزداد الأزمة الإنسانية في غزة سوءًا يومًا بعد يوم، ومعها ترتفع أصوات الضمير الحر مطالبةً بوقف هذه المأساة، ففي خضم هذا الصراع، تبرز أستراليا كدولة تحمل راية الإنسانية، معربة عن قلقها العميق إزاء الوضع المتدهور في غزة.
لقد اتخذت أستراليا موقفًا واضحًا في إدانة السلوك الإسرائيلي، وشددت على ضرورة الامتثال للقانون الدولي وزيادة إمدادات الغذاء للفلسطينيين.
هذا الموقف يعكس «القلق» و«الضيق» الذي يشعر به الأستراليون تجاه صور الجوع المنتشرة في غزة، ويؤكد على أن حجب المساعدات عن المدنيين هو عمل منافٍ للأخلاق والقانون الدولي.
أستراليا تعلي صوتها.. وونغ تندد بسلوك إسرائيل
في خطوة جريئة ومباشرة، انتقدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ سلوك إسرائيل في غزة خلال اجتماع خاص مع السفير الإسرائيلي أمير ميمون. جاء هذا الاجتماع بناءً على طلب السفارة الإسرائيلية، وعقد في مكتب وونغ بمبنى البرلمان في كانبيرا، وأكدت وونغ على ضرورة امتثال إسرائيل العاجل للقانون الدولي وزيادة إمدادات الغذاء للفلسطينيين، وهذا اللقاء جاء بعد أيام من انضمام أستراليا إلى 27 دولة أخرى في إدانة حرمان إسرائيل للمساعدات الإنسانية، مما يعكس تزايد القلق الدولي من الأزمة الإنسانية في غزة.
قلق أسترالي يتصاعد.. نداء للامتثال القانوني
في تصريحات علنية، أعربت وونغ عن «القلق» و«الضيق» الذي يشعر به الأستراليون إزاء المشاهد المؤلمة للمجاعة في غزة.
وشددت على أن حجب المساعدات عن المدنيين «محظور ويتنافى مع القانون الدولي، بل والأهم من ذلك، هو تصرف خاطئ أخلاقيًا».
هذه التصريحات جاءت بعد أن اتهم رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إسرائيل بانتهاك القانون الدولي «بشكل واضح»، مؤكدًا أن حكومة بنيامين نتنياهو «تفقد الدعم» دوليًا، وإن موقف أستراليا هذا يرسل رسالة واضحة بأن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام الانتهاكات الإنسانية.
تحالف الشر: زيارة ويتكوف.. خدعة صهيوأمريكية مفضوحة
إن زيارة ستيف ويتكوف، مبعوث دونالد ترامب، إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة ليست سوى خدعة ومسرحية صهيوأمريكية معدة مسبقًا لتضليل الرأي العام العالمي وتلميع صورة الاحتلال البشعة.
هدف هذه الزيارة المشبوهة هو منح الاحتلال غطاءً سياسيًا لمواصلة سياسات التجويع الممنهج وقتل الأطفال والمدنيين الأبرياء في غزة، فبينما يتفوه ويتكوف بتصريحات مضللة ويحاول إظهار «سلمية» توزيع المساعدات، فإن الواقع على الأرض يكذبه سقوط أكثر من 1300 شهيد من الجوعى والعزل بنيران الاحتلال. الإدارة الأمريكية شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي تقع على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وهنا أقولها بوضوح: هذا التحالف الشيطاني بين ترامب ونتنياهو لن يفلت من العقاب مهما طال الزمن، وسيتم محاكمتكم كمجرمي حرب على أبشع جريمة تجويع وإبادة جماعية في غزة.
العالم ينهض ضد الاحتلال.. من الرفض إلى المحاسبة
لم يعد الصمت خيارًا! فبينما تتسع الدائرة الدولية الرافضة للاحتلال، وتتوالى إعلانات الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، تُكشَف خدع الكيان الصهيوني وأعوانه واحدة تلو الأخرى، وزيارة «ويتكوف» المزيفة لمراكز توزيع المساعدات ليست سوى مسرحية دموية تُخرِجها إدارة ترامب ونتنياهو لإبهار العالم بزيف «الإنسانية»، بينما دماء 1300 شهيد – سقطوا جوعًا تحت نيران الاحتلال تشهد على حقيقة الوجه الإجرامي، وأمريكا لم تعد شريكًا صامتًا، بل أصبحت عرّابًا لهذه الإبادة الجماعية، تُبرر القتل بالتجويع وتُبيح دم الأطفال، ولكن التاريخ لن يرحم: هذا التحالف الشيطاني سيسقط أمام محكمة الضمير العالمي، وسنرى قادة الاحتلال وأعوانهم يواجهون العدالة يوما ما كمجرمي حرب، فإلى متى تظل واشنطن درعًا للجريمة؟ وإلى متى ينتظر العالم ليفك الحصار عن غزة قبل أن يلفظ آخر طفل أنفاسه؟!.
التجويع كسلاح.. شهادات دولية وإسرائيلية تدين الاحتلال
تتسارع وتيرة المجاعة في غزة، وباتت تهدد حياة عشرات الآلاف. وقد أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن الحصار الإسرائيلي على المساعدات هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة، وفي تطور صادم، أعلنت مجموعتان حقوقيتان إسرائيليتان أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مشيرة إلى أدلة تتضمن استخدام التجويع كسلاح حرب، وصفت منظمة بتسيلم هذا التجويع الجماعي بأنه «سياسة رسمية ومعلنة علنًا» وهذه الشهادات الدولية والإسرائيلية تدحض ادعاءات الاحتلال وتكشف الوجه الحقيقي لجرائمه ضد الإنسانية.
استهداف الأطفال.. جرائم حرب لا تغتفر
في سابقة هي الأولى من نوعها، كشفت خدمة بي بي سي العالمية عن توثيقها لأكثر من 160 حالة إصابة أطفال بالرصاص في غزة، حيث كانت 95 حالة منها إصابة الطفل في الرأس أو الصدر، وفي معظم هذه الحالات، كان عمر الضحية أقل من 12 عامًا، وهذه الأرقام المفزعة تؤكد أن استهداف الأطفال ليس مجرد حوادث عشوائية، بل هو أمر متعمد ومخطط له من قبل جيش الاحتلال، الذي طالما ادعى أنه «الأكثر أخلاقًا»، إن استهداف الأطفال هو جريمة حرب لا تغتفر، وتستدعي محاسبة فورية للمسؤولين عنها.
ازدواجية المعايير.. ترامب ونتنياهو يغذيان الكارثة
رغم المشاهد المروعة وتقارير وسائل الإعلام الأمريكية والغربية والأمم المتحدة التي تتحدث صراحة عن آلة الإجرام الإسرائيلية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والقتل بالتجويع والتعطيش والتهجير القسري، لا يزال دونالد ترامب يتهم حماس بسرقة المساعدات، وهذا الاتهام يتجاوز حدود المعقول، خاصة بعد أنباء عن دعم حكومة نتنياهو لشخصيات مثل ياسر أبو شباب، المعروفة بتعاونها مع الاحتلال، وبعد ساعات من زيارة ممثلي ترامب لموقع توزيع مساعدات تديره إسرائيل في غزة، قتل 13 فلسطينيًا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، وهذا يكشف عن ازدواجية المعايير ويؤكد تواطؤ الإدارة الأمريكية في تغذية الكارثة الإنسانية في غزة.
نداء أخير.. أوقفوا آلة التجويع
إن ما يحدث في غزة يتجاوز كل الحدود الإنسانية والأخلاقية، لقد أعلنت الوكالات الإنسانية الدولية والخبراء أن المجاعة قد سيطرت على غزة، نتيجة لمنع إسرائيل دخول الغذاء إلى المنطقة لأشهر، ورغم تخفيف الحصار، فإن عدد شاحنات المساعدات التي تسمح بها إسرائيل لا يكاد يذكر مقارنة بالاحتياجات الحقيقية، وإن ادعاءات نتنياهو ومسؤوليه بأنه «لا يوجد جوع في غزة» أو أن اللوم يقع على حماس أو الأمم المتحدة، هي محاولات يائسة للتنصل من المسؤولية، ولقد قدم مراقب الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة أدلة قاطعة على انتشار المجاعة وسط اختناق إسرائيل لدخول المساعدات، وهو ما يرقى إلى جريمة استخدام المجاعة كسلاح، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك الآن، قبل فوات الأوان، لوقف هذه المأساة وتقديم المساعدة العاجلة لغزة، ومحاسبة كل من ساهم في هذه الجريمة النكراء، ويجب على الدول أن تدعو واشنطن لتحمل مسؤوليتها ورفع الغطاء عن جريمة العصر في غزة والمضي نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. فمتى يتحرك الضمير العالمي؟.
- أستراليا
- مراقب
- حوادث
- الحرب
- الخبراء
- السفارة
- ليون
- الأزمة الإنسانية
- وزير
- شاهد
- مأساة
- البشعة
- الاحتلال
- القانون
- فلسطين
- حكومة
- جرائم الحرب
- سفير إسرائيل
- الطفل
- سرقة
- ترامب
- الأزمة
- القلق
- عمل
- حماس
- الإسرائيلي
- طفل
- البرلمان
- المجاعة
- دونالد ترامب
- الخارجية
- أبوالياسين
- بعد ساعات
- أبو
- طالب
- الصراع
- إسرائيل
- المدنيين
- المنطقة
- انتشار المجاعة
- إنبي
- الجوع
- نبيل أبوالياسين
- واشنطن
- غزة
- الوزراء
- السلوك
- داره
- ساني
- الغذاء
- الحصار
- حرب
- العدالة
- صرف
- لانس
- العالم
- القانون الدولي
- قانون
- سفير
- كتب
- المجتمع
- المدن
- حقوق
- المساعدات
- تجويع
- صورة
- آلام
- الصدر
- الدول
- المتحدة
- وقت
- شعر
- آدم
- القوات
- محاسب
- الرصاص
- اختناق
- سلاح
- حكم
- قلق
- جرائم
- القارئ نيوز