محمد طعيمة يبدع في كتابة "سينما الحب والضحك والمخدرات"
حوار : فاطمة عاطف
بدأ كتابة القصص منذ كان صغيرًا، وفي برهة التحق بمجال الإعلام واجتهد وقرر النجاح وترك بصمة له في المجال.
بدايةً من الكتابة ثم الإلتحاق بالصحافة والإعلام إلى إصدار عدة أعمال أدبية رائعة وتأسيس دور نشر وأخيرًا وليس آخرًا تحضير ماجستير ودكتوراه.
الكاتب الصحفي "محمد إبراهيم طعيمة"، كاتب صحفي وروائي صاحب دار حابي للنشر، ورئيس تحرير جريدة القارئ نيوز، حصل على ماجستير في أنثروبولوجيا الإعلام من جامعة القاهرة بتقدير إمتياز.
أبرز أعماله
صدر له من قبل خمسة أعمال أدبية وهم : رواية "رجالة الهانم"، كتاب "عفريتة هانم" عن قصة حياة الفنانة سامية جمال، كتاب "ريحة الحبايب"، رواية "الخرتي" ومتتالية قصصية بعنوان "مولد سيدي البيومي"وآخرها كتاب "سينما الحب والضحك والمخدرات".
وأجرى القارئ نيوز حوار صحفي مع الكاتب الصحفي محمد طعيمة، وهذا ما دار في الحوار...
_متى قررت تأسيس دار حابي للنشر، وماذا كان الهدف من تأسيسها؟
= بدأت كتابة أول عمل أدبي في عام 2011 تحت عنوان "رجالة الهانم" ونُشر في عام 2012، وكتاب "عفريتة هانم" نُشر عام 2013، وأنا من قمت بالتسويق لهم سواء في المكتبات أو إعلاميًا.
وطرأ في عقلي حينها فكرة تأسيس الدار كوني أعمل بالدعاية لإصداراتي، وقررت حينها تأسيس الدار ولكن كان لدي إلتزامات أخرى كان من الصعب التنسيق بينهم، فقمت بتأجيل هذه الفكرة لوقتٍ لاحق.
وبعدها صدر لي كتاب "مولد سيدي البيومي" ورواية "الخرتي" وآخرها كان المجموعة القصصية "ريحة الحبايب".
وخلال هذا العمل تعرضت إلى معاملة سيئة في تسويق العمل، وحينها قررت تأسيس الدار عام 2020 في وقت جائحة كورونا.
وكان الهدف الأول لتأسيس الدار هو تسويق أعمالي الأدبية، وساعدني في تأسيس الدار واختيار الاسم هو الكاتب الكبير أشرف عبد الشافي.
_من مجال الإعلام والصحافة إلى مجال الكتابة وامتلاك دار نشر. كيف تدير وقتك بينهما وتستطيع الإبداع؟
=الآن لم تكن مجرد كتابة وامتلاك دار نشر، ولكن أصبح هناك ماجستير ودكتوراه، فأصبحت الآن في منتصف عدة طُرق لابد وأن أحقق النجاح بهم، ومسئولية لابد الإلتزام بها؛ فمن اعتاد النجاح من الصعب أن يخفق في أي مجال يلتحق به.
فأحاول الإجتهاد وإيجاد الوقت الكافي للصحافة، للمذاكرة للدكتوراه والبحث عن مراجع، إدارة الدار ومتابعة المطبعة والتعاقدات، ووقت للعائلة، فكل ذلك مرهق، ولكن لكل مجتهدٍ نصيب ويقول الله - سبحانه وتعالى - وليس للإنسان إلا ما سعي.
_لماذا اخترت قسم "الأنثروبولوجيا" للإستعانة به في رسالة الماجستير؟
=في البداية قسم الأنثروبولوجيا هو قسم دارسة الإنسان وكل ما يتعلق به، فهذا القسم هو الأنسب بالنسبة لي؛ لأني فضلت أن أربط بين مجموعة أشياء أحبها وهم مجال الفن كوني صحفي متخصص في هذا المجال، مجال الإعلام، ورغبتي في معرفة تأثير الفن والإعلام على حياة الإنسان.
فعندما بدأت في الدبلومة قبل الماجستير والدكتوراه، فوجدت أنمي إذا اخترت قسم الإعلام ستكون الدراسة نظرية على الإعلام فقط، ولكن هذا لم يكن هدفي، وكان موضوع رسالة الماجستير كيف أثرت السينما على الناس ورؤية مصر من خلالها؛ لأنها أحد أدوات الإعلام مثل الصحافة، الراديو والإعلام الإلكتروني، وأنا سعيد بدراستي في هذا القسم.
_هل كان إلتحاقك بمجال الإعلام شيء قدري أم أنه بإرادتك في الدخول إلى هذا المجال؟
=لم يكن شيء قدري، أنا لم أتخرج من كلية الإعلام ولكن درست الإعلام، فخلال مرحلة الجامعة كنت مشارك في مشروع تابع لوزارة الشباب والرياضة يسمى "شباب المستقبل"، وانضممت إلى لجنة الإعلام حينها؛ لأني كنت أكتب القصص منذ كنت صغيرًا.
في إحدى المرات كنت أكتب قصة ونشرت في الشرقية، في مجلة "صوت الشرقية"، وقرأها شخص ما ثم طلب مني العمل معه في جريدة "أخبار الشرقية"، وهنا كانت بداية العمل في مجال الإعلام، وبدأت في مجال الصحافة من 2002إلي 2022، رحلة طويلة ولكن ممتعة.
_ما هو المغزي الذي تريد إيصاله إلى القارئ من خلال كتابك "سينما الحب والضحك والمخدرات"؟
=هذا الكتاب خلاصة رسالة الماجستير الخاصة بي، الذي تحدثت من خلالها كيف أثرت السينما المصرية على رؤية الأشخاص لـ مصر، وكيف للأشخاص الذين يعيشون خارج مصر يرونها، واخترت دولة السودان للتطبيق لأنها من أقرب الدول لنا ثقافيًا وجغرافيًا.
ومن أكثر الشعوب التي تشاهد السينما المصرية، فأنا اخترت مجموعة من الأفلام على مدار تاريخ السينما المصرية، بداية من فترة الخمسينات فقمت بتحليل أفلام هذه الفترة إلى بداية الألفية الجديدة.
وبدأت ألاحظ كيف رأت الناس مصر من خلال السينما خلال هذه الفترات بدايةً من فيلم "الفتوة" وصولًا لأفلام محمد رمضان وتأثير ذلك على صورة مصر الذهنية.
لأن الصورة الذهنية هي الأهم، فهناك دول مثل أمريكا تستهلك ملايين سنويًا على الصورة الذهنية بالنسبة لها، فتظهر الجندي الأمريكي أقوى جندي وأفضلهم.
وتركيا أيضًا تستهلك ملايين على الصورة الذهنية لتسويق وإظهار أن تركيا دولة سياحية عظيمة، فهذا موضوع مهم لابُد من الانتباه له، وهذا كان المغزي والهدف من الكتاب.
_ هل فكرت في كتابة مسرحية أو عمل سينمائي، كونك كتبت عن تأثير السينما؟
=بالفعل، "مولد سيدي البيومي" كانت متتالية قصصية، تتكون من 25 قصة تدور أحداثها في إطار زماني ومكاني واحد، وتم تحويل جزء منها إلى مسرحية في نهاية 2014 وعرضت على مسرح ساقية الصاوى وكنت سعيد بهذه التجربة.
لم أقم بصياغة السيناريو والحوار ولكن تكتب ضمن الأرشيف الخاص بي.