الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حرب 6 أكتوبر.. تعرف على سبب خلاف القادة في خطة العبور؟

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

بمناسبة حلول ذكري نصر أكتوبر الـ 51، كتب الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، إبان حرب 6 أكتوبر 1973، في مذكراته عن كواليس إعداد خطة العبور.

وضع الجيش المصري قبل حرب أكتوبر

وأوضح الشاذلي أنه حين استلم منصبه في قيادة الجيش في عام 1971، وكان قوامه  قوامه وقتها حوالي مليون ونصف جندي وضابط كانت إسرائيل متفوقة على الجيش المصري تفوقا ساحقا وخاصة من الناحية التقنية، فضلا عن الآثار النفسية التي خلفتها هزيمة 1967.

وأكد الشاذلي أنه في ظل هذه الظروف وجب أن تكون الخطة المصرية موضوعة بعناية تضمن النصر، وأن يتم تحديدها في ظل الإمكانات الموجودة فعليا في الجيش، وليس بناء على افتراضات وقوات من المفترض أن يتم توفيرها.

وضع القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر

ولفت رئيس الأركان المصري إلى أن أكبر نقاط ضعف الجيش المصري آنذاك كانت في القوات الجوية، والتي كانت متراجعة بشكل كبير بالمقارنة بقوات العدو، ولم يكن يمكنها تقديم أي غطاء جوي للقوات البرية إذا شنت إسرائيل هجوما على أراضي سيناء، كما أنها غير قادرة على توجيه ضربة جوية مركزة ذات تأثير على الأهداف المهمة في عمق العدو، في المقابل تمتعت القوات الجوية الإسرائيلية بتواصل سريع بين دباباتها وقواتها الجوية مما منحها أفضلية من ناحية القوات الجوية.

وأشار الشاذلي في مذكراته إلى أن الطيارون المصريون كانوا يلقون بأسباب فشلهم على الطائرة ميغ 21، في حين ألقى القوات السوفييتية المسؤولة عن تدريب الطيارين المصريين اللوم على الطيارين.

ومن جانبه يرى الشاذلي إن الفشل بسبب كلا من الطائر والطائرة حيث كانت الطائرات  أقل كفاءة من حيث المدى وقوة التسليح والتجهيز بالأسلحة الإلكترونية، فضلا عن أن خبرة معظم الطيارين المصريين كانت تقل عن 1000 ساعة طيران، في حين كان متوسط خبرة الطيار الإسرائيلي تزيد على 2000 ساعة"

وفي الوقت التي استخدمت فيه القوات المصرية طائرات ميج كانت إسرائيل تستخدم مقاتلات فانتوم "إف 4" الأميركية ركأس حربة لها والتي هاجمت بها قواعد الصواريخ والمطارات المصرية والسورية.

القوات البحرية المصرية

وأشار الشاذلي إلى أن المدفعية المصرية والقوات البرية لم تكن قادرة على أداء مهامها في ظل تجهيزات الساتر الترابي الذي جعل الاحتلال قادرا على تحمل القذائف الثقيلة دون أن يتأثر بالقصف.

وأوضح الشاذلي أنه لم يكن في وسع القادة المصريين تطوير خطة هجومية عبر الاستعانة بالبحرية المصرية التي كانت أقوى من القوات الإسرائيلية آنذاك، ولكن بفضل تفوق الجيش الإسرائيلي في القوات الجوية لم يكن من الممكن أن يتم الاستعانة بالبحرية المصرية، فالاحتلال الإسرائيلي كان يمكنه التجول بالبحر الأحمر وخليج السويس ببعض الزوارق الصغيرة معتمدا على غطاء سلاح الطيران الخاص به.

خطة الشاذلي في حرب أكتوبر

وأوضح الشاذلي أنه بفضل جميع الأسباب السابقة لم يكن بمقدور القوات المصرية القيام بخطة هجومية واسعة النطاق، وإنما خطة محدودة تقوم على الوصول خط بارليف واحتلاله، ثم التحول بعد ذلك للدفاع، واتخاذ أوضاع دفاعية بمسافة تتراوح بين 10 إلى 12 كم شرق القناة.

وأوضح الشاذلي في لقاء تلفزيوني له على قناة الجزيرة مع الإعلامي أحمد منصور، إن الأولى في الحرب هو تدمير قوات العدو وإحداث خسائر هائلة فيه، قبل فكرة استرداد الأرض، لذا كانت تقوم خطته على تدمير قوات العدو مما يفتح الأرض للدخول بسلام.

اختلاف في وجهات نظر قادة الحرب

وعقب إعداد الشاذلي لخطة المآذن العالية اختلف معه بعض قادة الحرب ومنهم محمد صادق، وزير الدفاع الأسبق، ورأت بعض القيادات أن تنتظر التسليح الروسي للقيام بحرب متكافئة مع قوات العدو، وفي المقابل كان رأي الشاذلي بعدم الانتظار لحين استلام الأسلحة فضلا عن تدريب الجنود لمدة لا يعلمها إلا الله.

السادات يحسم الأمر

مضى السادات بالجيش المصري بخطة الهجوم بعد قناعة أنه لن يستطيع الحاق ضرر كامل بالعدو، لذا عمد الجيش المصري على ارغام إسرائيل على القتال في ظروف غير ملائمة لها عبر عدة وسائل.

أولا: عمد الشاذلي لتفريق المشاة وجعلهم يعبرون على طول القناة للتقليل من تفوق القوات الجوية الإسرائيلية، فتوزع ضرباتها بدلا من التركيز على نقطة واحدة، وهنا لقيت القوات المصرية الحماية الكاملة تحت الصواريح المضادة الطائرات الجوية المنتشرة على طول القناة.

ثانيا: بالنسبة للدبابات الإسرائيلية فواجهت مفاجأة أخرى في حمل الجيش المصري صواريخ مضادة للدبابات محمولة على الكتف، ومثل الأمر صدمة للقوات الإسرائيلية التي لم تتوقع الإمر لإهمالها هذا النوع من الصواريخ بسبب أنظمتها المتطورة.

تم نسخ الرابط